الجمعة، 13 مايو 2011

هدية عيد ميلاد لأبني الذي لن يقراء الرسالة قبل 5 سنين

إهداء

كتبت هذه التدوينه لإبني البكر أنس أدرك أنك يا إبني لن تقراء هذه التدوينة لا بعد شهر و لا بعد سنة ربما تقرائها في أحسن الأحوال بعد 5 سنوات ( إن كنت متفوقا في الدراسة ) و لكننى أبيت إلا أن أكتبها اليوم في عيد ميلادك الثاني و أهديك إياها لكي تتذكرها في الأيام القادمة و لكي تعرف كيف كان شعور أباك اليوم 13/5/2011 في عيد ميلادك الثاني ... ***** في عيد ميلادك الأول قبل سنة أحتفلنا ببلوغك السنة و اليوم أحتفل في ذاكرة رأسي و لوحدي ببلوغك السنة الثانية ، اليوم أكملت يا أنس عامك الثاني في هذا التاريخ بالظبط شرفت على هذه الدنيا قبل سنتين يا إبني ... السنون تمر و أنت تكبر و أنا كذلك ... السنون تمر و نحن لا ندرك ، تمر و تمر و لكنها لا تمر إلا و تترك معها آثار و غبار للذكريات من هنا و هناك و نترك نحن في حياتنا هذه بصمات لنا و أنت أكبر بصمة في الحياة لى البصمة التى لن تفارقني ( بإذن الله ) طوال حياتي ... كم سمعت البشر يطلقون على : أبو أنس و كم أحببت هذا الأسم و كم كبر هذا الأسم يوما بعد يوم في رأسي ... أريد من أبني أن يكون من أفضل البشر ... أبن أعتز فيه أمام جميع البشر و أشير إليه و أقول : هذا أبني ، هذا أنس بن مالك . ***** قبل طلوع شمس 13/5/2009 ميلادي بقليل أشرقت أن على الدنيا قبل أن تشرق شمس ذلك الصباح الذي كان مختلفا بكل ما فيه ذلك الصباح الجميل و الصباح الأول الذي أصور فيه الشمس في حياتي ( حيث أني لم أصور أي شمس ) قبل ذلك الصباح و لكنى صورت شمس ذلك الصباح لكي أريك أياها عندما تكبر و أقول لك : هذه هي الشمس التى أطلت في يوم وصولك لهذه البسيطة ، كذا كانت الشمس عند ولادتك يا أنس ، كانت مختلفة جدا جدا ( أو أننى حسبتها كذلك ) هي الشمس التى رزقتنى أمل أقوى لكي أعيش بسعادة شمس ذلك الصباح. ***** ميلادك خالف كل التخطيطات السابقة له التى خططناها أنا و العائلة من مكان للولادة و غيرها من أشياء ، كل الأشياء جرت مخالفة لتخطيطنا خصوصا مكان الولادة ، حيث أننى سعيت لكي تشرق على الدنيا في العاصمة و لكن النصيب كان مخالف لذلك جدا ، أشرقت في الرستاق بلاد أجدادك و عائلتك ، أشرقت في البلاد التى لم يولد فيها لا أبوك و لا جدك و لكنك كنت مخالفا و متميزا في مكان ميلادك ، سترفع رأسك عاليا دائما و تقول : أنا ولدت في أرض أجدادي ، أنا أنس بن مالك. ***** خططت طوال عمري أن أسمي أبني البكر بإسم الصلت و أحببت هذا الأسم و لا زلت أحبه لليوم و لكن جدتى ( طيب الله ثراها) كانت تنادينى دائما بإسم أبو أنس و أحتراما لذكراها سميتك بهذا الأسم الذي هو في نفس الوقت أسم لصاحبي جليل و خططت أن أربيك كما تربى و لكنني متيقن من صعوبة هذا الشئ أتمنى أن يكون هذا الأسم دافعا لك طوال حياتك و قدوة لك في فعل الخيرات و الإبتعاد عن الرذائل. ***** أبني الغالى : لو عبرت ما عبرت لن أتم هذه التدوينه بتاتا و سأكتب بدون أن أتوقف من الكتابة فالكتابة لنصيحة الأبن و لدفعة للخيرات و لتربيته و تنشئته تنشئة صالحة تستحق العمر كله ، و لبحثت عن الآف المراجع في كتابتى لك أيها الغالى الذي أعشقه عشقا جما و لكنى أقول لك يا عزيزي كما قال لي أبي من قبل : نحن نريدكم أن تكونو أنتم أفضل منا و أن لا تخطئون فيما أخطائنا و أن تكون حياتكم أفضل من كل النواحي ، و أقول لك كذلك يا غالى أريدك أن تلتزم بكتاب الله و سنة نبيه محمد و أن تبتعد عن مواطن الفتنه و أن تحكم قلبك عقلك قبل قلبك و أن تسلك الطريق القويم و تبتعد عن الطريق الأعوج و أن تكون أبن مشرف لنفسك و لأهلك في كل ميادين الخير ، و أن تنفع الأمة بعلمك و أن تكون بارا بوالديك مطيعا لأوامر الله مجتنبا لمها نهى عنه ... حفظك الله يا أبني الغالي أنس و وفقك في كل طريق خير تسلكه و أبعدك عن كل دروب الظلال يا رب العالمين. 

 أبوك مالك الجابري

هناك تعليق واحد:

  1. خرجت من هذا الموضوع بالتالي:


    1 - يجب أن يختار الوالدين لأبنائهم وبناتهم أسماء مميزة تدعو إلى الفخر وتحثهم على بذل الجهد في سبيل طلب العلم من أجل رفعة أنفسهم وأوطانهم.

    2 - الاعتزاز بالانتماء لوطنك الأم.


    اذهب لغة انجليزية من أجلك

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.