الاثنين، 29 أغسطس 2011

مُبالاه

على قارعة الطريق رمتنى الليالي تركتنى وحيد و حزين حسبتنى لا أبالى و أنا الذي يبالي رحلتني و لم تعلم أن حلي كترحالي سهرتني و لم تدري أني أنا الذي يسهر الليالي ظلمتني و لم تعرف أني ظلمت نفسي و حالي حيرتني ... و أحترت معها ... حيرتها معي حتى صارت مثلي محتارة سألتها عن حالتها و أغمض عينك و لا تفتحها لا للبدر و لا للهلال و لا لأي شكل من أشكال القمر فإن شق عليك هذا فأتركني قلت لها : حالتك كحالتي أنتي مظلمة و أنا ظلمت نفسي و حالي فكلنا معتم فلا تعاتبيني و لا تهجيني و لا ترثيني لأنكي أعلم بي أنتى لى ... عيشي معي لا تعذبيني بالنهار لأنه مشرق و أنا مظلم أنا الليل المظام أيتها الليالي أنا أحلك منكي فشاركيني في همي أو أتركيني لحالي

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

رواية النبطي (الكاتب يوسف زيدان الطبعة 2)

هُنا ستصحبنا البطلة مارية التى يتغير أسمها لآحقا بعد زواجها من العربي سلومة إلى ماوية في حديث ذكريات لها عبر السنين من قريتها البسيطة في الكفر حيث كانت تلعب مع صاحبتها دميانة في الحيوةُ الأولى إلى تنقلها بين الصحارى منطلقة لدارها الجديد في الحيوةُ الثانية ، واصفة طقوس المعيشه عند العرب و الأحداث التى كانت في تلك الفترة في الحيوةُ الثالثة . تنقلت بين أحداث تاريخية كثيرة بين الحيوات الثلاث . الحيوُة الأولى تسرد فيه مارية البطلة مراحل الخطبة و التجهز للزواج في كفرهم و المدن المحيطة لقريتهم و ذكريات الطفولة و الكنيسة ، ذكرياتها مع صديقاتها و مع الكهنة مع بطرس الجابي و مع الأب باخوم و مع أخوها بنيامين و والدتها و نساء الحارة و أطفالها سرد لذاكرتها في القرية و طريقة و منهاج حياتهم و ذكريات تاريخية كذلك ، أحلامها و أمنياتها ، الذهاب للكنيسة و غيرها من ذكريات و أخيرا التجهز للعرس و الإستعداد له و الزواج بسلومة العربي و الإستعداد للرحيل. الحيوُة الثانية السفر من الكفر للصحراء التى يعيش فيها زوجها العربي سلومة ، أول رحلة سفر لمارية من هذا النوع ، تواجه مشقة كبيرة في ركوب البغل و تواجه صعوبه في التأقلم مع السفر ، يرافقها زوجها و أخوته و عدد كبير من العرب الرحالة في رحلتهم هذه التى يقومون بها للتجارة عادة و يمرون بها بصحاري و جبال و سهول و سواحل و أمصار عديدة تتطرق مارية لذكر هذه الأماكن كدير العسل وجبل إيل و سهل السكاكين و أيلة ، تبحر مارية في وصف حيثيات السفر و ذكرياته و شخوصه و الأماكن وصفا رائعا دقيقا تاريخيا ينتهي الوصف عند الوصول لديار زوجها. الحيوُة الثالثة وصلت مارية للقرية البعيدة عن منازلهم ، وصلت للقرية الصحراوية التى يعيش فيها زوجها العربي بعيدا عن الكفر الذي تعيش به ، وصلت للقرية و تعرفت على والدة زوجها و أخواته و أقاربه و من قبل كانت تعرف أخوانه الذين رافقوها في السفر ، تحكي حكايات الزواج التقليدي بعد أن دخل عليها زوجها في قريتهم عند وصوله من السفر ، إستعدادها للزواج و مراسم الزواج عند العرب و توصف المحيط الذين يسكنون فيه و توصف عائلته ( الأطفال و النساء و الرجال) و توصف النبطي ( البطل الذي تحمله الرواية أسمه و الذي ذكرته في أماكن كثيرة من البداية ) حكايات الرجال و الأطفال و النساء و وصف للمكان و لطريقة العيش فيه و لكثرة أسفار زوجها و لتعودها على سفره و تنقلها في المعيشه في قريتهم من موقع لآخر و حكاياتها مع أخت زوجها ليلى ، أحاديث الرجال و النساء و الأخبار في الجزيرة العربية ، أحاديث عن الإسلام و بداية ضهوره و حكايات تاريخيه مصاحبة لذلك و دخولها هي و زوجها للإسلام و من ثم السفر مرة أخرى و يكون النهاية . السرد الموجز الذي أوردته أعلاه لا يعطي الرواية نصيبها من المعرفة ، الرواية ممتعة جدا جدا و تحتاج لقراءة متمعنه ستمتع من يقرائها ، مارية لم تنجب أبناء في الرواية بسبب عقم زوجها الذي تزوج من قبلها عدة نساء و لم ينجب ، في الرواية توجد متعة الأسفار و متعة التاريخ و الألم و الأمل و الذكرى ، الحب و الغدر و الكثير جدا غير ذلك.

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

دُلمه

في الليلة الدليمة حينما غاب عني القمر أخذت أبحث عنكي حينما غاب عني قلمي أختزنت مشاعري آهاتي .. أنيني .. حنيني أين أنتي ؟ إني محتاج إليكي أنتي ضيائي و نوري أنتي فرحي و سروري فرجي .. حاملة أسراري مخزن همومي أين أنتي ؟ إني محتاج إليكي لا تفارقيني أنتي ملجائي الوحيد ألجاء إليكي عندما أضيع ... في متاهات هذه الحياة مغاراتها ... أزقتها شوارعها ... أسكتها تمديني بالطاقة و الحيوية لأكمل مشوارع حياتي تُضفي لحياتي مذاق خاص جميل و لذيذ أدمنت هذا المذاق و أدمنتكي لا تبتعدي عني فبعدكي ستكون كل ليالي دليمة و نهاري سيكون بلا شمس سأضيع بين ليلي و نهاري و في متاهات الحياة لا تبتعدي عني يا ملجأي الوحيد ( من قصاصات ورقية قديمة لي ٢٠٠٢ ميلادي)

الجمعة، 22 يوليو 2011

وُجدت الأحلام لتتحقق






ما دام هناك أمل
و هناك عزم
و هناك خطة
سيتحقق الأمل
و جدت الأحلام
لتتحقق
أليس كذلك !

دعونا نبداء اليوم
دعونا نحلم
دعونا نزرع
أحلامنا اليوم
و نسقيها
غدا و نبدأ
بالسقي و العمل
لنأكل ثمار مجهوداتنا

دعونا نحلم
نحلق في سمائنا
نطفق باجنحتنا عاليا
بعيدا عن الوهن و الذل
نسمو بأحلامنا و نسعى
وجدت الأحلام لتتحقق
أليس كذلك ؟؟؟

تعالو نحققها
تعالو ...
نأكل من خبز
الفقراء تعالو

الأحد، 17 يوليو 2011

غرفة 608 المستقر و المستودع - ذكريات طالب جامعي

من لحظة الولادة للوفاة حياتنا كلها أرقام في أرقام ، هنا أكتب عن أرقام غرف و لكن من بوابة الرقم تدخلنى الغرف لمعاني و ذكريات أخرى للحياة الجامعية .
صعيدي ... سنفور ألقاب كثيرة تطلق على الطلاب المستجدين في الجامعة ، الطلاب الذين يكثر تواجدهم في بداية كل موسم دراسي جديد و الذين تكثر النوادر و النكت عنهم و تطلق عليهم ألقاب غريبة ، حقيقة لم أستوعب أني سنفور عندما ألتحقت بالجامعة تسنفرت في البداية السنفورية للسنافر الجامعيين ، أنا كنت سنفور ! يال العجب سنفور مرة واحدة ! ما أكثر الألقاب التى تطلقونها و لماذا سنفور بالذات ؟ لا أدري و لم أبحث في هذا الشي و لكنى أعلنت تسنفري على السنافر و تسنفرت في الجامعة و بدأت مشواري الدراسي كسنفور بداية في أمتحانات تحديد المستوى و تليها بالتوزيع على الفصول الدراسية و الدراسة التى تسبق التخصص و بعد ذلك التخصص و التخرج نهاية ، تخرجت كنسر رافع الرأس شامخ الهامة فرح بنتائجي فالمشوار الدراسي و ليس كسنفور ! أهدى هذه الكتابة لكل الشباب الذين درست معهم في جامعة الإمارات العربية المتحدة بالعين و كل الخريجين و الخريجات لكل الدفعات لجامعة الإمارات العربية المتحدة الذين أفتخر بصحبتهم أمام كل البشر ( و خصوصا العمانيين )، يشرفون من أصحاب و أخوان و يرفعون الرؤوس عاليا أينما كانو . أحبكم كلمة بسيطة في حقكم لن توفي هذه الكلمة بحقكم ، كلكم بدون إستثناءات لم و لن أضع أي خط تحت أسم أي طالب عماني كلكم من أولكم لآخركم أقول لكم حريا بالحب لكم . يا من شاركتكم أوقاتي الحلوة و المرة ، أهديكم ذكريات تفوح حب و تفوح رائحة ذلك السكن الذي سكنتموه رائحة الكلور في المياه ( و ذكرى القشرة اللى في راسي للحين ) ذكريات سيد علوي الحلوة و المرة و ذكريات حميد راعي البقالة و المشرفين اللى كل يوم يجيبون لى أستدعاء و غيرها الكثير من الأشياء التي تدعونا لكي نتذكرها و لكننى ما أخبركم عنه تدرون ليش ؟ ما تدرون ! أدري أنكم ما تدرون و ما أريدكم تدرون . حياة الطلاب حياة بديعة جميلة لا شي عندك سوى التعلم ، كما قال لي والدي العزيز الذي لم أدرك حديثه إلا عند تخرجي من الجامعة : مالك أنت طالب ، فقط طالب لا غير لا يوجد عندك أي مسؤليات في الحياه و لا أي أرتباطات أو إلتزامات من التى نلتزم بها نحن الكبار ، أستمتع بحياتك كطالب و عيش هذه الحياه كطالب فقط لا أكثر و لا أقل عن ذلك ، طالب لا غير فقط طالب . التحول من الحياة كطالب مبتدئ فالجامعة لطالب جامعي بحق و حقيقة تحتاج لجهد في البداية و أجتهاد و شيئا فشئ يأتي الشئ بالشي ، من جد وجد و من أجتهد نجح و من أهمل أخفق ، لا يوجد نتائج بدون طالب ساعي لتحقيقها ، هكذا الدراسة كما الحياه ، كل شئ فيها نتيجه لشي آخر و الحظ قليل فيها لا بد أن تتشيطر و تجتهد و البقية تأتي لآحقا ، نحن أنتقلنا بسلاسة الطالب الجامعي المتسلسل للمراحل. ذكريات سكن الكويتات ، حديث عن ذكريات نعشقها و لا نود نسيانها تعطر لنا أيامنا اللآحقة و تزهر كل يوم في نتاج أعمالنا التى أستقينا أساسيات تعليمنا من جامعتنا و تعلمنا ما لم نكن نعلمه من علم و معارف و غيره من علوم الحياه ، تجارب خضناها لأول مرة . ذكريات المرح و الفرح و الترح ، ذكريات لأشياء نسمعها و نصدقها و أشياء أخرى نسمعها و لا نصدقها ، ذكريات الغناء على السطوح ( يوم كنت أدندن بصوتى بروحي بدون ما حد يسمعني و أغنى للمجهول و أقول أسمحيلى يالغرام العف يالوجه السموح ) ذكريات الأحلام التى كنا نحلمهن و تخيلنا للمستقبل ، ذكريات العين مول و ذكريات المعهد الإسلامي و المويجعي و المرخانية 1 و 2 ذكريات و ذكريات و ما أكبر دفتر الذكريات للسكن و ما يحتويه من ذكرى و الجامعة و ما تحتويه من معرفة ، ذكريات نعشق شئ منها و نجهل الجزء و لا نريد أن نتذكر البعض فيما نحن نتذكر جلها ، شريط طويل يمر في ذاكرتى الآن و لا أريد أن أذكره كله لأنكم تتذكرون جزء لا بأس منه ، أتخيل نفسى أننى لو كتبت مقالات عديدة في الذكريات تلك فأنها ستكون مقالآت كبيرة جدا جدا ، ربما لن أوفيها حقها و لا بد منى أن أضعها في كتاب ، و أسميه ذكرى طالب جامعي ، كل الطلاب لهم ذكريات بل كل البشر و لكن بعضهم لا يريد أن يتذكرها و البعض الأخر يريد، الذكرى للعبرة و الذكرى للمستقبل هكذا أريدها أنا أن تكون . غـــــرفـــــة رقم 608 الـــــمستقر و الـــــمستودع !!!
سوف أكتب عن الغرف ، غرفة غرفة ، لكل غرفة ذكرياتها و عبراتها و عبيرها بالطبع لم أكن من الطلاب الذين أستقرو في غرفة واحدة من البداية للنهاية بل أنتقلت عدة مرات في السكن الجامعي بين عدة غرف و كل غرفة لى سبب للإنتقال فيها و سبب للعيش و سبب آخر للإنتقال للغرفة التى تليها و لكل غرفة عنوان في حياتي و لكل غرفة رقم أيضا .
غرفة رقم 302 بعد أن أستلمت العهدة الشخصية من مشرف السكن ( و التى لم يستردوها بعدما تخرجت ) و التى هي عبارة عن غطاءات للسرير و مخدات للنوم بالإضافة إلى لحاف لكي أتلحف به ، تم توزيعي في هذه الغرفة ذات الرقم أعلاه و التى كانت على السطوح في ( تذكرت المسلسلات المصرية وين ساكن يا باشا ؟ على السطوح ! ) بالطبع الشخص الذي كان في الغرفة كان غير موجود حينها لأننى بدأت الدراسة قبل الجميع للأسبوع التعريفي و أمتحانات تحديد المستوى التى كان لا بد أن يخوضها أي طالب جامعي ، كان التوزيع على أساس الجنسية ( يعنى شافو واحد عماني عنده شاغر و وزعونى معه ) ، عندما دخلت لهذه الغرفة وجدت قصاصات ورق متناثرة على أرجاء الغرفة ، من بينها أوراق بها أسم الشخص الذي يسكن معي بالغرفة ، أها فلان معى ، طيب من فلان هذا ، لا أعرف و لكنى لآحقا سوف أعرف من هو هنا كانت البداية شيئا فشئ كنت مستمتع بالوحدة إلى أن بداء الدوام الدراسي و تعرفت على الشباب الذين يقطنون في نفس الغرفة و لكن الظروف أبت إلا أن أترك الغرفة لمستودع جديد مع طلاب جدد مثلى و ليسو قدامى .
غرفة رقم 108 بعد تعرفى على وجه جديد ( سنفور ) بالصدفة البحته و بعدما توجست فيه علامات الطيبة و العفوية في وجهه قررت أننا لا بد أن نسكن مع بعض لذا لزاما لا بد أن أترك المحاربين القدامى في غرفتى السابقة و أنتقل مع هذا الطالب الجديد ، الذي أنتقلنا أنا و هو للغرفة ذات الرقم أعلاه ، حقيقة السكنى مع هذا الطالب كانت جيدة و لكن يوجد طالب واحد تم أداخله معنا من المشرفين نغص علينا حياتنا لذا حاولنا أن ندبر أنقلاب عليه و لكنه كان نبيه و فطن لهذا الشي و قلب جدول نومنا فوق تحت إلى أن أعلنا ضرورة الإنفصال عنه و بدأنا بالبحث عن غرفة جديدة للسكنى ، لكى ننتقل فيها أنا و صاحبي .
غرفة رقم 102 تحصلنا على هذه الغرفة بعد بحث شقيق و بعد توصيات و بعد الإتفاق و المعرفة المسبقة عن خلو الغرفة من العناصر الطلابية ، لذا كان نصيبنا وافر هنا و أخيرا غرفة بحمام داخلي بعد أن كانت سابقتها بحمام مشترك مع غرفة أخرى ، تمت عملية الإنتقال بسلاسة قصوى ، كان موقع هذه الغرفة فوق المطبخ مباشرة ، الرواح تأتي وتذهب قبل وقت أي وجبة و لكن غرفة خالصة لنا لنا نحن فقط أنا و صاحبي من الغرفة السابقة و أنظم معنا طالب جديد من نفس البلد التى أسكنها ، واجهتنا روائح الطعام هنا و واجهنا قوارض فالغرفة ، لسوء الحظ القوارض كانت تأتي و لا تذهب تنتشر فالغرفة الإدارة حاولت مرات عديدة حل هذه المشكلة و لكن بدون جدوى ( ربما حلتها لآحقا ) ، كانت غرفة لها ذكريات جميلة و مقالب لا بأس فيها و لكن أستدعى الأمر أن ننتقل لغرفة جديدة.
غرفة رقم 401 الغرفة قبل الأخيرة التى أستدعتنا أن ننتقل من المبنى الذي نسكنه للمبنى الذي يجاوره ( مبنى رقم 2 ) أنتقلت فيها أنا و الطالب القادم من نفس منطقة سكنى ، أتذكر أنى وقفت فصل و صاحبي عاش وخيدا لم يحاول أن يسكن أحد معه و دحر كل محاولات الطلاب للسكنى معه و محاولات الإدارة التى باءت بالفشل ، سكنا هنا و كانت السكنى جميلة و لطيفة و لكن المشكلة أن الحمام مشترك و كذلك المكيف ( مشترك ) لذا لا بد أن نبحث عن غرفة أخرى جديدة للسكنى .
غرفة رقم 608 ( المستودع الأخير)
بعد التقصي مع الإدارة أكتشفنا خلو غرفة على السطوح من السكان عدا طالب واحد فقط ، و قررنا الإنتقال للغرفة الجديدة و تبين نا لآحقا أن الطالب مسجل أسمه ولكنه غير موجود بتاتا الغرفه خاليه خاليه خاليه ، فرحنا و هزرنا بالنجاح الباهر الذي حققناه ، بدأت بغرفة عالسطوح و سوف أنتهى يغرفه على السطوح كذلك في المبنى 2 ، لا بأس في ذلك دام أن الغرفة خاليه ، ولا يوجد أي مشاكل بها صحيح أننا نواجه أرهاق فالصعود و الهبوط لعدم توفر المصاعد في تلك الفترة و لكن لا بأس بذلك ، الشباب تعاجزو عن زيارتنا لبعد السفر لنا و هذا الشئ أعطانا جو جميل و رائع للدراسة و للتركيز على مهمتنا الرئيسية دراسة فقط و لا غير ، آه كم أشتاق لتلك الأيام أريد أن أدرس مرة أخرى .

الاثنين، 11 يوليو 2011

عمان أجدر بنا أن نعشقها






سمعت و نظرت و رأيت شخوص أخطأو على أسم " عمان " وسط خضم هذه المعمعة و زجو به في ترهات غير محمودة ... أقول لهم

نعم للنقد البناء لكل الذي ينفعنا و يزيد من قوتنا نؤمن أن لا يوجد بلد أفلاطوني في هذا العالم و الإصلاح شئ لا بد منه لأبد الآبدين، الإصلاح لبلدي الذي أعشق كل شبر فيه
من يخطئ على أسم بلدي " عمان " و على بلد أجدادي فليخرج من هذه الأرض و من سماها يهاجر لترهات العالم - يخرج غير مأسوف عليه و غير محمود لقياه

عمان أسمى من السمو
عمان أزهى من الزهو
عمان أعلى و أطهر و أنقى
عمان أحلم و أجمل و أجدر
بنا أن نعشقها للممات



نعم للنقد البناء و لا للنقد الهدام

السبت، 2 يوليو 2011

قـوالب جاهزة - قالب عماني خاص جدا جدا






الشعب يريد ...
نطالب بالتغيير ...
نر يد أن نعزل الوزراء ...
نطالب بدستور للبلد ...

شعارت جاهزة تم إستيرادها كما أستوردنا غيرها من الأفكار ، مرت موجة الإعتصامات و الإحتجاجات تاركة ورائها موجة أكبر من الإحتقانات بين من شاركو فيها سواء بكلمة أو بمقال أو بحديث أو بجدال ، هذا يختلف مع ذاك و ذاك يختلف مع أولئك و كل له رأيه سواء الصائب و المخطئ منه ، في نفس الوقت تشابه الصواب و الخطأ و أصبح من الصعب التفريق بينهن، قالب الإعتصامات مستورد من الدول العربية المجاورة و تم أخذه كما هو مع بعض التحسينات في المطالبات لكي يتوافق مع مطالب الشعب.

الكلاب تجري وراء النمور
النمور تعوي عواء الذئاب
الذئاب تنهش نهيش الأسود
الأسود تأكل طعام الضباع

حيوانات كثيرة برزت في فترة الإعتصامات بصورة أو بأخرى شاركت هي بدورها في الإعتصامات بطريقتها الخاصة التى تفاوتت بين المشاركة الحقيقية و الوهمية ، رأينا جزء منها تجرى في الساحات و تذبح للأكل و أخرى كتبت عليها كلمات ... ، و لكن الحيوانات الأكثر بروزا كانت تلك الحيوانات التى قولبها البشر بطريقتهم الخاصة , كثيرون قولبو غيرهم في القالب الحيواني و نسو أن يقولبو آخرون من الذين يحتاجون للقولبة في نفس القالب , تم أستخدام هذا القالب كغيره من القوالب بكثرة في تلك الفترة بطرق و أساليب ساخرة مختلفة ، هذا القالب ينطبق على جزء من الواقع و ليس على كله و لكن القولبه لم تكن في محلها في أحيان كثيرة .

الشاعر : شطر بيت مقلوب
الكاتب : قرطاس حبر مكتوب
الحقوقي : مدافع حقوقي مقرون
الإعلامية : لقطة مشهد بادراما

قالها أستاذ اللغة العربية المغربي الذي يعرف عن الفرنسية أكثر مما يعرف عن العربية يوما لي : يا إبني شرح الواضحات من المفضحات ، و هل يعرف ما هو معروف أساسا ؟ كيف يعرف المعروف نفسه و إن لم يكن معروفا فما هي فوائد الألقاب ؟ ( مجتمع ألقالب ) ، أستغرب ممن يعرف نفسه دوما بلقب يسبقه و من تلك الثلة التى تكرهك إن لم تناديها بمعرف يسبق أسمهم سواء كان شيخ باشا أستاذ شاعر داحر كاتب فاخر حقوقي شاطر إعلامي باخص ... الخ و هلم ما جرا هكذا تكون قولبة النفس والذات و يقولب هذا البشري نفسه في قالب معين ( حتى و إن لم يكن يتقن هذا القالب ) فهو يحور نفسه و ذاته فقط لكي لا يخرج من النطاق الذي وضعه لنفسه ،هكذا تكون قولبة التى لها أشكال و مناهج عديدة و لكن نبسطها هكذا.

حكايات خيالية و وهمية كانت تنسج للأطفال تكون ممزوجة بين الحقيقة و الخيال من بينها حكاية عن شخص أعتقد في ذاته أنه ملك ملوك العالم و جابر عثرات المتعثرين و فارس فرسان العرب و أحسن من ركب الخيل و من مسك السلاح و من رمى بالنبال و أشعر شعراء العرب و أكرم كرمائهم و أحلم عربي ولدته أمه و زوج لأجمل النساء و أب لآلاف الأطفال و فاتح الفتوحات في كل مكان و خارن الإنس و الجان رجل إعتقد أنه كل ذلك و أكثر !!!

القالب الذاتي الذي وضعه هذا الرجل لذاته عاليا جدا و بعيد عن كل العقول و كل الأذهان العاقلة قالب كبير جدا يسع أشخاص عدة و يتعدى ذات شخص واحد فقط ، المفارقة أن شخوص كثيرون يضعون أنفسهم قريبون من هذا القالب و يكونون وهميين حتى مع أنفسهم ، الوهم لا يولد إلا وهم ، ما ندركه بعقولنا نضعه أمام أعيننا و نبعد الأوهام عنا ... فكم من وهمي معنا ؟
( القالب الذاتي )

تحدثو كثيرا عن الخصوصية العمانية ، في كل مكان أسمعها نحن عمانيون نحن مختلفون عن الآخرون لنا خصوصية مغايرة لما عليه الآخرون مجتمعنا مختلف و أفكارنا و عاداتنا و تقاليدنا و نحن مختلفون مختلفون مختلفون ؟؟؟
في ماذا نحن مختلفون ؟ أريد أن أعرف و كيف نكون مغايريين للأخرين بعد كل القوالب التى أستوردناها من الآخرون ؟ هل نحتاج أن نصنع قالب آخر مختلف عن كل القوالب البشرية الحقيقية منها و الوهمية و أن يكون هذا هو القالب العماني الخاص الذي لا ينطبق إلا على عمان فقط و لا غير ؟

القالب العماني الممزوج بين الحقيقة و الوهم خاص جدا للخصوصية العمانية ... الرجاء عدم الإضافة أو المسح لهذا القالب فهذا القالب خاص جدا و مصنوع على حسب المواصفات العمانية الخصوصية فقط !!!
قالب عماني خاص جدا جدا جدا .