الاثنين، 30 يناير 2012

محاطون بالموت .. فرحون بالحياة

الواقع مر عند البعض و عند آخرون الواقع هو واقع لا بد من التكيف معه و آخرون يسعون لتغيير الواقع و آخرون الواقع يغيرهم "الواقع هى الأمور التى تمر بها يوميا روتينية تكررها يوما وراء آخر " تحاول أن تقنع نفسك بها و أنك مصح بما تقوم به و أن هذه هي الطريقة المثلى للقيام بما تقوم به و لكي تكون كذا لآبد أن تقوم بكذا ।


أريد ثمان ساعات للعمل وثمان ساعات للنوم و ثلاث ساعات للتنقل و ثلاث ساعات لكي أنجز أمور عائلية و ساعتين ربما سأتكرم بهن لنفسي ، نفسى تكون بالأخير إن وجدت لنفسى وقت ، يوم وراء آخر يتكرر الروتين و يتكرر ، لكي تكون الحياة جميلة لآبد أن نجملها في أعيننا حتى و إن لم تكن كذلك

قال لي أحدهم : لا أريد أن أعمل ريجيم سوف آكل ما يحلو لي من الأكل و سوف أستمتع بهذا لماذا أهتم بالصحة و الموت بفاجئنا كل يوم ليأتى و يأخذ أناس حوالينا عشقناهم ، أخرج هاتفه و عرض صور لزوجين لم يكملو يومين و ذهبو في حادث ، أنظر لقد ماتو بعد يومين من الزواج فقط يومين ، حادث أودى به لأن يدخل تحت شاحنة و يذهب هو و من أحبب ... آه كم يخطئ البشر و يخطئ و الموت قريب منه ।

أتخيل هذا المتوفي و قد وضع يده في يد من زوجه " إمام المسجد " و يسأله و يقول له :

أشهدو معى بأنى قد زوجت هذا لزوجته ... و يقول له قول معى لقد قبلت بــ ... زوجه لى على الصداقين المذكورين و قبلت لها على نفسى و يردد هو " نعم قد قبلت نعم قد قبلت نعم قد قبلت " ... مبروك يا ... ألف مبروووك و يقول الإمام خذها بارك الله لك بها ، لم يقول له الإمام خذها لتقتلها بحادث سيارة خذها لتموت في يوم واحد خذها و موتو مع بعض ।

آه ما أقساك أيها الموت تأتى هل تدرك يا موت أنه سيبكى هذا البشرى بشر غيره و يبكوه و يبكوه ويبكوه إلى أن يستوعبو موت الإثنين ثم سينسون و يترحمون عليهم إن ذكروهم ، هكذا هم البشر إن لم ينسو سيموتون بسبب كل الذكريات ।

فرحون بالحياة يحاصرنا الموت قي كل مكان نتراقص بنغمات فرحة نتصنع المشاعر لندرك أنفسنا ، ننقذ أنفسنا ، نتنفس الهواء لنزود أنفسنا بأكسير يساعد على إستمرارنا على الأرض ، نحاول أن نفرح بالحياة مع أننا محاطون بالموت حولنا هكذا نحن البشر .

السبت، 28 يناير 2012

مُتأكد أنه سيعود

سيعود .. هو دائما هكذا يخفت .. يهدأ .. يسكن ليعود حتى و إن هجر إن عبس و كشر إستنفر و قرر أن لا يعود سيعود قراره لا قرار و لا قراره قرار لا يعرف أنه سيعود و لكنه يعود .. مُجبر مسير لا مُخير و يعود لأنه جرب ما لا يجرب فرح مُجمل الفرح رقص مُغنيا تحت المطر مهوسا مغموسا لقمته بها .. لذا سيعود مُتأكد أنه سيعود

الاثنين، 16 يناير 2012

معدن دكتاتوري بشري !


الناس في الدنيا معادن
لو خيرونى

لو خيرونى

بختار الذهب
الناس في الدنيا معادن
طيب لو ما خيروك وش بتسوى ؟


***

الأخلاق معدن نفيس لا يباع في سوق النخاسين


خلق البشر من طين ، و الطين معدن ، فما هو معدن البشر الذين تتعامل معه ، كتلة معادن تمشى على الأرض ، خردة حديد من البشر و آخر من النحاس و ثالث من الذهب و رابع من الألمنيوم و آخر زنك و غيرهم مزيج بين معادن كثيرة !


***
تراه يصلى يرفع يده و يكبر : الله أكبر الله أكبر ، يسابق للمسجد من الصلاة للصلاة يكون في أول الصفوف ، يرفع يده للسماء و يدعو بما يدعو به : يا رب يا رب يا رب ... لا أعلم ما هو دعاؤه أتمنى لو يدعو لنفسه بالهداية ، يمثل الخشوع هو بعيد عنه و يدعى الإيمان و هو لا يطبقه ، كالذي يتحدثون عن الحب و يكتبون أشعارهم عنه و هم لم يعشقو و لم يعشقهم أحد ، بعيدون عن الحب مبغوضين ، كائنيين بيننا ، مجبرين على التعايش معهم لا لشئ إلا لأن أخلاقنا تأمرنا بذلك ، لذلك نحترم الغير ، أتخيل لو عدمت الأخلاق و القوانيين ماذا كنت سأفعل بأشخاص كهؤلاء ؟ أتعوذ من الشيطان و أرجع لرشدى مره أخرى و أتخيل الدكتاتورية !
***
فيك شئ من الدكتاتورية و لكنك لا تدرك !

دكتاتور ... الحكام دكتاتوريين ! دعونا نعود لنفسنا و نفكر : ما هي الدكتاتورية ... من هم الدكتاتوريين ، عندما تعود لمعنى الكلمة ستعرف أن كثير من الدكتاتورية توجد في كثيرين ، ربما أن الجميع به شئ من الدكتاتورية ، فقط قف مع نفسك و تخيل أنك ملك ، كيف ستتصرف و أنت غاضب ، ربما تصرف غبى و لكنه سيكون لك منطقى في ذلك الحين ، الكل به شئ من هذا الشى ! من الدكاتورية .
***
نتيجة لما كتب أعلاه نتبين أن المعدن دكتاتورى ، و الدكتاتوري معدن شئنا أم أبينا !

الأحد، 8 يناير 2012

نقاش و تساؤلات سياسية تاريخية ... على لسان غيري

جاء و و وضع أسئلة كثيرة تدور في رأسي و تساؤلات تحتاج لبحث كثير كعادته ... حدثنى بحديث أحبه و وضعنى في حيرة من أمرى و أرتفع عدد التساؤلات التى أريد أن أجد حلولا معينة لها !

قال : بشار جيد و لكن من حوله هم السيئون و هم من يريد أن يغير !
قال : ما أدراك أن الذي يحدث الآن بسبب سوريا ؟ فقلت : و ما أدراك أنه بسبب آخر؟
قال : المظاهرات بدأت من درعا و درعا مدينة يكثر فيها التهريب و الأغلب أنه بسبب أيادي خارجية !
قال : السوريون كانو مرتاحيين و يعيشون في أمان مع بشار و الآن لا نعلم كيف سيكون الوضع !
قال : سوريا لن تكون جيدة بدون بشار و الديمقراطية لن تقترب منها !
قال : رأينا الديمقراطية الجديدة في العراق و لبنان و بعض الدول الخليجية و لم نرى أي فوائد لها ؟
قال : ما حدث لسوريا مثل ما حدث للعراق و لكن الفرق أنه هناك حدث بعد صدام و هنا سيحدث و الأسد موجود !
قال : نحن شعوب لا يحكمنا إلا دكتاتوريين و الحضارة وجدت بوجود الدكتاتورية ؟
قال : أرجع للتاريخ و أنظر ماذا حدث في العصر الأموى و العباسي ؟
قال : نحن في العصور التى حكمنا فيها الدكتاتوريين أنتجنا حظارات ؟
قال : القتل مستمر و كل يقتل للوصول إلى الكرسي ؟


قال كل هذا و مضى ...

السبت، 7 يناير 2012

سحسوح ... و الإرهاصات الشتوية

مُتأثرا بموجة البرد التى غزت ديارهم يتدثر ببرنوص أصفر مائل للبياض ، أبوه و أمه على رأسه ساعة من النهار و جل اليوم مُغيبين عنه ، يجاهد برد الشتاء لوحده و يبحث عما يدفيه و يشعره بالأمان ، سحسوح طفل و يريد أن يكون طفلا، يمرض بأمراض الشتاء الذي تكون بردا على أبويه و شرا عليه ، أمراض الشتاء التى لا ترحم ، تقرص الطفل سحسوح قرصا ، يريد أن يشتكى و لكنه لا يفقه الشكوى يبكى و يبكى ويبكى إلى أن يقرر أبوبه لأخذه للمشفى.

تقل زيارات الطفل سحسوح صيفا للمشفى إلا لحالات التطعيم القليلة و لكنها تكثر في الشتاء ، يدخل المشفى ليرى سيل من الممرضات متناثرات في أمكنة غير مُرتبه ، يرى بناء جميلا و لوحات أجمل مُعلقه على الجدران ، أطفالا يتباكون ، واااا واااا واااا ، يرى آباء و أمهات يتهامسون و كل يلقى اللوم لمرض أبنه على الآخر و يرى بعد ذلك طبيب أجنبي .

دادا سحسوح دادا ، أفتح بوء مال أنت تحتوح ، سحسوح يبكي و بيعييييييييط ، أمه يو لا تصيح يو وليدي ما بيضربوك أبره و يبكي سحسوح زيادة لمن يسمع أسم الأبره و يضربه الدكتور بإبره بعدما كذبته أمه، يبكي و يحزن لكذب أمه عليه و يعطي 15 غرشة أدول و دواء للإسهال و مسكن الآم و أدوية كثيرة و موعد آخر ، يبكى من الآبره و يشتم أمه بيعيييييط .

يخرج سحسوح من المشفى محمولا و مجرجر تجرجير ، يخرج مُعجبا ببناء المستشفى و ناقما للطاقم الطبي و الدكتور و الممرضون آملا أن يذهب الشتاء و يرجع الصيف ليرتاح من إرهاصات الشتاء .

الأربعاء، 4 يناير 2012

جدرانيات و جرافيت محلي


من على جدران الأبنية قرر هذا أن ينشر ثقافة إنتشرت في في دول غربية لفن " الجرافيتي " و لكنه أضاف إلى بعض الصور" أفكار شبابية عمانية " جرافيت محلي









الثلاثاء، 3 يناير 2012

سحسوح ... طفولة و قانون الغاب

متأثرا كثيرا بالسنفوريات و بروايات بابا سنفور و سنفور مغرور و سنفور مدلل و بقصص الأطفال كقصة فتاة المراعي و قصة سالى و قصة هايدي و ماوكلي :

"لآير لآير لآير لآااااير ماوكلي ماوكلي

في الغابة قانون يسري في كل مكان ...

قانون أهمله البشر و نسوه الآن

إخلاص حب دافئ عيش فطرى هانئ

لا ظلم و لا خوف و لا غدر و لا أحزان

في الغابة قانون يسرى في كل مكان

قانون لم يفهمه بنى الإنسان

ساعد غيرك لو تدرى ما معنى حب الغير

ما أجمل أن تحياف في الأرض بلا نكران

لا خوف و لا غدر و لا أحزان "


هكذا عاش سحسوح الذي ولد جزء منه في زمن قريب من هذا الزمن و تربى تربية مختلفة كثير من التلفاز و قليل من حنية الأهل مبحرا و مبحلقا بعيونه الفضولية المستكشفة لقنوات غاب أهله عن رقابتها و غيبتهم مشاغلهم التى أبتدعوها إبتداعا لنفسهم ، طفل سحسوحي مهمل و غير مهمل لا يعرف من أين يستقى معلومته فكان التلفاز و فضاءات العوالم الخيالية و الفاضلة مهرب له .


كان يأمل أي يرى عالم يسوده الحب و الطمأنينه و لكنه كان يدرك أن النكران و الخذلان موجودان ، تأثر بالعوالم التى حوله القريبه منه و لحظتها كانت عوالم متناقضة كثيرا جدا لا شئ يشبه الآخر و لا فكر يقارب فكره حلم بدنيا جميلة يعيش فيها هو و جيله حياة جميلة و حلم أن الغد سيكون جميلا ، فكر بالغد بالأناشيد التى أستمعها من والديه و بالحب الذي كان حواليه و البغض كذلك ، أراد أن يسن قوانيين لنفسه قانوين تشابهه و تنفعه فبدأ بالتجربة التى سيحكيها لآحقا ، فكر بكل هذا و لكنه ضاع في فكره و أراد أن يوجد نفسه في قانون الغاب ، الغاب هى الحياة و هى المآل للبشري الذي تربى بينها و كان قويا ، بشر تربى بين الحيوانات و كان بشريا أكثر من البشر ، .