الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

توقف إضطراري

الكتابة و القراءة روحان لجسد معرفي ينتعش بهما ، يموت فكريا من يبتعد عنهم و يعيش حياه الصحوة من كان مواضبا عليهم ، كل شئ يجمد حتى العقول تجمد ، البشر يجمدو فكريا و معرفيا و جمودهم يوقفهم عن التقدم عند مرحلة معينة ليتقادمو بمعارفهم و يتقدم نهم الآخرون .

عدم بعثرتى للكلمات هنا لا يعنى أننى راغب بالإبتعاد بقدر ما أكون ضائعا بين جنبات هذه الدنيا متفكرا متحيرا بما بها من تناقضات تستحق منا البحث فيهن و تأملهن من الحين للآخر ، مئات المقالات كان من الممكن أن تكتب في الفتره السابقة و تدون ، و تبحث أسطرها هنا مثلا : وضع النشطاء في البلد و أحداثه و الحراك المرادف له و الإختلاف في الآراء بين الأوساط المتعدده بالبلد كالوسط  الثقافي المحلى و الدولى  و التعامل الرسمى و الشعبى مع هذا الشئ و تأثيراته المحسوسة و الملموسة و خلافه .

الوضع السياسي العام في المنطقة و بشكل خاص في سوريا و المجازر المستمرة للشعب السوري و القمع التى تمارسه الحكومة مستمرة على شعبها ، الفقر الذي ضرب اليمن بعد الإستغناء عن الرئيس السابق و خروجه من اليمن ، وضع مصر الغير مستقر و وضع ليبيا الغير مستقر و وضع المنطقة عموما الغير مستقر ... الإستقرار هرب من هنا و هناك من يبغى هذا الشئ .

هناك أشياء كثيرة تكتب عنها في هذه الفترة ، تدونها و تخلدها بكلماتك و أسلوبك الخاص ، تصنع من الحاضر رؤية حقيقة بعيونك و قناعاتك و كتاباتك ، تناقش و تحاور و تغرد بما تقنع في " تويتر " ، كثرة الأحداث و خضمها الكبير أدت لنزوحى من المقالات المسهبة للإختزلات التغريدية في تويتر ، تغريد قليل و متابعة أكبر ، في هذا الوقت القليل يقراء أسطر كثيرة من سطورى أعلاه التى يعتبروها : حكى ما منه فايده ( ربما ) و أعتبره أنا تسطير لما يدور في بالى و ممارسه لهواية أحبها ، لا أترك الواقع يمر منى مرورا عاديا .

وسط كل التجليات أعلاه توقفت وقوف إضطرارى عن التدوين  و هنا أعود مره أخرى لأتنفس من صعيد كلماتى التى أعبر بها عما يدور في خيالى ...

أنا هنا مرة أخرى .

الأربعاء، 20 يونيو 2012

شهوة حيوانية حقيرة


في تلك اللحظة التى بدت لهم لحظة العمر ، عشقو أجساد بعظهم البعض و تنادمو في آخر الليل بعد أن هرب بها بعيدا و بعد أن أختفت كل الإشارات المزعجة لهم و أنطفت الأنوار و بدأ الهمس ... و قضى الرجل حاجته من المرأة ، رماها أمام بيتها و هرب مسرعا بالسيارة منتشيا بما فعل غير مدرك لما سيكون بعد ذلك ... هنا بدأت الحكاية فقط.

هو و هي قضو شهوتهم الحيوانية بدون أي غلاف شرعى فيما بينهم متعدين كل هذا و ضاربين به عرض الحائط ، لذتهم لحظية و نشوتهم متلاشية و بعد أن زينو لنفسهم جنوا على غيرهم بما فعلو .
...

رأيتهم يتقاذفونه من يد لأخرى مره هنا و أخرى هناك بالمستشفى ، فل برئ وديع يضحك و لكنه لا يدرك أين هو من هذا العالم ، لماذا تتقاذفه الأيادي و سيكون لمن و سيحن عليه من ؟ جئت لعامل النظافة الذي كان يلاعبه بعد  أن حمله على عربه تحميل الملابس و سألته سؤال العارف : أبن من هذا ؟ فأجابنى : هي أز سن أوف مينستر ( هو إبن الوزارة ) ! يال العجب و هل تتزوج الوزارة و تنجب أبناء أحياء ؟

رأيتهم في مستشفيات عده على هذا الحال ، حكاياتهم لا تستطيع إلا أن تدير لها أعلى بال ، يستقرون في المستشفيات مدة غير معروفة تحددها وزارة أخرى ، و يسحبون بعدها لدورة أخرى في حياتهم ، قالت لى ذات مره إمراه : أطفالا يبكون في قسم النساء طوال الليل أوقضونى أنا المريضة و صرخت للممرضات أين أبويهم خذوهم لهم أهلكونا من البكاء طوال الليالي ، نريد أن ننام فجائها الجواب : هم لقطاء لا أب و لا أم لهم .

...

تتكفل بهم مشكورين مؤسسات معينه ، و لكن من سيعوظهم عن أبويهم و أهلهم و كيف سيتم الشرح لهم : أبوك زنا بأمك و أنت جئت غير مرحب بك فرموك أمام ( الشارع أو الزباله أو المسجد أو خلفتك و هربت أو ... ) ، ما هو موقفه من المجتمع و من البيئه و كيف سيتأقلم مع مجتمعات كمجتمعاتنا الصعبة جدا جدا في هذه الأمور ، خطاء إبن السفاح يتحمله هو ، إبن يتحمل وزر أبويه الذين إستمتعو تلك اللحظة و رموه بعد ذلك !!!

هناك من يتبنى اللقطاء و يحييهم حياه تكاد تكون طبيعيه و لكنهم يميزون من شخص لشخص يختارون الأوسم و الأجمل و الأعقل و الأفتح ، يريدون أن يتبنون على هواهم و يبقى آخرون في الملاجئ ، قالت إحداهن لأحداهن : أحمدي ربك أنك بنت حلال !!!

هي لذه حيوانية حقيرة لحظية غير مشرعه أبدا لا شرعيا و لا أخلاقيا تأتي بشر من جسدكما لهذه الحياه ، حقير جدا من يعشق ليزنى و حقيره جدا من تطيع أحدهم على البغاء ... عفو أنفسكم و أبعدو عما حرم الله تسلمو .

الاثنين، 11 يونيو 2012

غردى يا طيور الحرية فوق النهر

الشطر الأول :
أش أش لا تهش و لا تنش قوم يا ولدي ... حش و تعش ... أش أش ، أسكت و أنطم و لا تتكلم و لا تهتم و أضرب حالك و نفسك في جدار و خم نفسك خم و خم ، يا خام يا رام يا اللى ما تعرف الحلال و الحرام ، ما تعرف الشرق من الغرب و لا حاله السلام و الحرب و اللآحرب بتوقض صاحب الطيور ذاك اللى وده يسجنها ، ما تعرف شئ عن معسكرات البشر ، عن البشر اللى يتحكمون بالطير و يقطعون الشجر !

الشطر الثاني:
 العيون ما ترتفع عالجفون ، ما تهون هذه الدمعة اللى تطيح منها ، ما تهون و الله ما تهون ، بتزعل و بتصرخ و بتقول أنا منجرح جرح ما مثله جرح ، مظلوم يا بشر أنا مظلوم و ظالمنى من يفتكر أنه مالكنى ، أنا حر أطير مثل الطير و أركض كالنمر أنا حر حر ... أجرى بين البيوت مثلما يجرى النهر ، أنا حر يا ناس و الله حر و حر و حر ، أطلب هالشئ لي و لكل اللى منقهر ، صعب أنك تكون في قفص و تنحكر حكر ، الطير يذبل في قفصه حتى تغريده يكون من القهر .

الشطر الثالث :
نار جالسه تولع ولعه وراء ولعه ، هناك بعيد عن بيت ذاك اللى كان يجرى وراء النهر الحر ، يلحقه لحق من السكه للغابه للجبل للصحراء اللى تتلى جبل الخطر ، تكبر هالنار و تكبر و وراها ناس تشعللها تشعليل و ما تهتم بالأثر ، نار تكوى و تدمر تدمير مستطر ، ناس تضحك على هالنار و ناس تبكى ، ناس تتشمت منها و ناس تتشمت على الشامتين ، ناس تشكك في اللى ولع و اللى تولع ، فالنهاية هي نار و تحرق الكل اللى ولعها و اللى ولعت فيه لو يقربون منها ، يعلها تعرف وين تتولع و وين تنخمد .
 
الشطر الرابع :
تشوف من عين غيرك اللى ما تشوفه عينك ، تفهم من قلم غيرك اللى ما تروم تكتبه ، تسمع حديث و تشكك فحديث و تصدق حديث ، تعال يا ولدي اليوم بدنا نحكيلك هالحديث :
يحكى أنه في الليلة  كان .... هناك مسجون و سجان ، جار الزمان و أنجر السجان للسجن ، هيك الدنيا كل يوم في شخص راح يدخل القفص ، الساجن و السجان ، يا إبنى يا عزيزى لا تصدق من ما كان ، تسمع !!!

الشطر الخامس :
البطيخ فاكهة صيفية تزرع في الأرض الفتية ،, تغرس جذورها غرس رغما عن الأرض ، تصرخ الأرض صريخ ، ما أريد البطيخ أزرعونى اليوم بالمشمش بالمشمش ، طب ليه المشمش ، عشان خاطر الشم شم اللى يحب يتشمشم  ، لا نريد البطيخ على الأرض نريد المشمش ، يصرخ آخرون المجد للبطيخ المجد للبطيخ ، اليوم بطيخ و غدا مشمش .

الأرض رحومة بنا ترسل لنا البطيخ في أجواء الحر التى زادت حرارة و الرطب و بعدها المشمش ، تريد أن تريحنا هذه الأرض من حرارة جوفنا الملتهبه و تساعدنا على التكيف و التكاتف و تقينا شر التكتف .

الشطر السادس :
تريد أن تطير و لكن أجنحتها مقطعة تقطيع ، تحاول هذا الشئ ، من سنه هى تحبو و تحبو ، وعدها مالكها أن لا يقطع أجنحتها ، يقطعها يوما وراء اليوم ليعود الجناح بالنشوء يوما بعد يوم ، تريد الحرية أن تخرج من الأقفاص و تغرد و تغرد ، يأبى صاحب هذا الطيور الذي كان يعمل مع العسكر إلا أن يقطع أجنحتها و يسكنها في هذه الأقفاص ، يخرجها لأيام من القفص ثم يرجعها لساعات ليصل لها الفكر أنها مهما عملت سترجع لهذا القفص و أنها ‘ن غردت فإن ذنبها كبير و لا يغتفر .

الشطر السابع :
جلس يناظر السماء شاف الطيور تطير و تطير و تغرد و هى فرحانه و تقول له يا إبنى النهار ده كبيير كثير ، ليه ما تجى تركض ورانا  نحن العصافير ، نحن طيور و كنا نحاول أن نطير ، رغم البهدلة و قطع الجناح و التعتير إللى حصلناه كثير و لكننا رجعنا نطير ، هالسماء واسعة لكل العصافير ، تعال ما بدك حرية ، ما بدك تطير ؟؟؟!!!

الشطر الثامن :
لا تخاف يا إبنى حتى لو كنت بشر راح تطير كالعصافير بجناح مختلف عنهم و غير ، نحن البشر نصنع لنفسنا جناح ، عجز عباس بن فرناس و فازت غيره ناس  ، و طارت بلا جناح يا ولدى ، كل شئ بده صبر و هذه ثمرته و ظفرنا نحن بها ظفر .

حط إيده على خده و جلس يحلم و يدندن : طيرى طياره طيرى طيرى فوق البلدان طيرى و معى أصحابي طيرى و معى نعمان ، طيرى بالجو العالى يفرح يفرح أصحابي ، حطى في بلدي الغالى بلدى أحلى البلدان .

الجمعة، 23 مارس 2012

أوهام إضطهادية

سحسوح هنا شاب في ثلاثينيات العمر ، تعلم تعليما جيدا و سافر خارج بلده هاربا من حرب حلت عليهم ، هاربا للعمل و للبحث عن حياة و أمل جديدين يعتاش عليهما ، هارب لبلد يهرب إليها كثيرون من مواطنين بلده ، أعزب لا زوجة له و لا صديق يؤنسه في سفر।



عمل في وظيفة هامشية جدا ليقتات ، هنا عامل نظافة و هناك يغسل السيارات و يقوم بأعمال كلها هامشية للميسورين الذين ينظرون إليه نظرة الشفقة و الرحمة و يطلقون عليه مُصطلحات بغيضة له تقلل من قيمته / يا هذا / أنت يا مسحسح - يا مهاجر - يا هذا .

سحسوح شخص محب للقراءة ، كم ساعدته الكتب التى يقرئها و آنسته و صبرته على الغربة من بلاده لبلد أخر ، عناوينه كانت مجهوله و لم يكن أحد يعلم: ماذا يقراء سحسوح المسحسح هذا ، كثيرا ما قام بتصرفات غريبة ، شتم شخص دون سبب و ضرب آخر ، الضحك في غير محل ضحك و البكاء المفاجئ ، إستغرب كثيرون من هذه التصرفات و في نفس الوقت زاد حقد سحسوح على المجتمع الخارجي شيئا فشئً، و في أغلب الأحيان كان منعزلا عن الكل .


إنتهت الحرب في بلد سحسوح ، فرح الكل ، إبتهجت النساء و إرتاح الأطفال ، هاجر الغُزاه و تركو البلد لأصحابها الذين أبلغو المُهاجرين بالعودة لأوطانهم مرة أخرى ( كفانا سفر ) ، الرزق هنا واسع بعد أن كان ضيقا من قبل ، تجهز المهاجرون و أعدو نفسهم للعودة مرة أخرى لبلدهم الذي تركوه في حالة مزرية ، البيوت مُكسرة و النساء ثكلى بأزواجها و الأطفال يُتم و لكن لا بد من العودة لإحياء البلد التى أراد بعض الناس هجرها ، رجع و لم يستلم أي حقوق جراء عمله و رفض أي راتب تقاعدى مُنح له .

رجع سحسوح لبلده بعد الهجرة بمجموعة كتب كثيرة ، يسكن هو جبل منعزل عن المدينة و أهله رعاه يستوطنون بيوت مصفحة في أعماق الجبال بعيدا عن البشر ، توحد في بيت مصفح لوحده و إنكب على قرائة الكتب " المجهولة العناويين " ، كان هناك عامل بالمنزل أخذ سحسوح يطلب منه طلبات عادية :

- كومار جيب شاى ... ما يقدر أرباب خبر سير إشترى سامان ( حاجيات ) .
- كومار يريد ريوق ( إفطار ) ... أرباب خبر أنا يحلب بقر .
- كومار سوى صفاى ( تنظيف ) غرفة مال أنا ... أرباب خبر شيل أكل مشان ( من أجل ) غنم .
- كومار .. كومار و كله كومار ما يقدر .

بدأ سحسوح يكره كومار " العامل البسيط" بعد أن كان هو مثله يوما ما و أراد أن يخطط للإنتقام من كومار هذا العاصي للكلام ( بعد أن كان هو مُطيعا ) ، أعتقد سحسوح أن كومار بالإضافة لكُل فئات المجتمع تكرهه و تنظر له نظرة دونية ، قام بإستعارة سلاح من صاحبه ، توجس و وضع خطة لنهاية كومار .

وضع الرصاصات في السلاح و خرج يبحث عن كومار الذي كان بالقرب من بركة ماء يسقى الزع ، خرج و أطلق عليه الرصاص لقتله ، جائت الرصاصة في رجله ، أخذ سياره أبيه القديمة و السلاح لا زال معه ، ذهب للمدينة ليعترف بجرمه للمسؤولين هناك ، كان موقعهم في وسط زحام المدن ، لم يجد موقفا فجن جنونه .

أنتم يا كلاب تأخذون كل المواقف عن غيركم ، من أنتم ؟ سأنتقم منكم كلكم ، أخذ السلاح و أطلق الرصاص في كل مكان بكل جنون على كل الأجانب العاملين ، قُتل هذا و جُرح ذاك و سقط مغشيا على ذاك ، سلم سحسوح نفسه و هو لا يزال يعتقد أن الكل حاقد عليه و يكرهه لذا عزلته بالسجن ستكون مريحة له !

الثلاثاء، 13 مارس 2012

إشكاليات الكتابة في عمان

تجمع مجموعة من الشباب نتيجة دعوة غير مباشرة من تجمع " رؤية شباب " على هامش معرض مسقط الدولى للكتاب في إحدى قاعات المعرض الجانبية و كانت جلسة شبابية بحتة حضرها منظمين الحوار مع بعض الكتاب في البلد بالإضافة إلى موظف من دار بلاتينيوم للنشر " الكويتية " و موظفين من وزارة مسؤولة بشؤن النشر و بدأ الحوار
لماذا كل هذا العزوف عن الكتابة في عمان ؟

لماذا كتابات العمانيين تدور في محاور معلومة ؟

أليس الكتاب بإستنساخ لبعضهم البعض ؟
ما هي إشكاليات الكتابة في عمان ؟
لماذا تدور جميع الكتابات على عدد محدود من الكتاب ؟
ما هو دور الشباب في تغيير هذه الأفكار و كيف نشجعهم للقراءة ؟
لماذا تكونك النظرة السلبية للمثقفين في المجتمع ؟ من بنى هذه النظرة ؟ كيف نساهم في تغييرها ؟
ما هي طرق دعم الكتاب العمانيين ؟ و كيف نأخذ بيدهم و نوجههم التوجيه السليم ؟
ما هو مستقبل الكتابة في عمان ؟
كان النقاش مفيد جدا و مثري مع المجموعة الشبابية رؤية شباب ، و لكن الوضع الثقافي في عمان يحتاج لمزيد من العمل عليه و تجميع ألغاز و إبهاميات الكتابة في هذا البلد ، فلنعمل للحد من هذه الإشكاليات و لنبرهن للغير قدرتنا الكبيرة على الكتابة

الاثنين، 12 مارس 2012

مِحبرة عُماني

من بهجة حياتي إلى الملبق إلى مِحبرة عُماني بدأت هذه المدونة في عام ٢٠٠٧ نتيجة نصيحة أحد الأخوان الأعزاء على قلبي ، في بداية تدوينى تخبطت جدا في نوعية المقالات التى سوف أطرحها للنقاش في هذه المدونة بالإضافة لنوعية الجمهور الذي سوف أخاطبه بكتاباتي ، حينها و في ذلك الوقت كنت أب جديد لإبنى البكر " أنس " ، قلت ، ستكون هذه المدونة تربوية تثقيفية لتربية الأبناء و للآباء الجُدد الذين ينشدون المعرفة التربوية ، و كتبت شيئا من نوعية هذه المقالات و ما لبثت أن حذفتهن ، و من بعد ذلك كتبت عدة مقالات و حُذفن لآحقا لعدم إقتناعى الكامل منهن . توقفت لفترة ليست بالقصيرة ، توزعت الكتابات و تبعثرت شيئا فشئ ، لذا وجب التجديد ، وجبت الكتابة مرة أخرى ، ربما البدء من جديد مرة أخرى و هُنا خرجت بمدونة الملبق ، فترة الحراك العُماني و ما بعده ، إكتفيت بالمشاهدة و إبداء الرأي الذي أقنع به لوحدى و حتى لو خالفنى كُل العالم عن تلك الفترة من الزمن ، التنوع في حياتنا يمنحنا زخم كبير يساعدنا على التعلم لذا فضلت الكتابة في الحياة ، الكتابة التى تلامس الكُل و تُغير فيه ، هُنا أحاول أن أتعلم و أكتب ما تعلمته هو رأي خاص بى و هو لى و لمن رغب به. مِحبرة عُماني هو الوجه الجديد لى ، أنا الشاب الغُماني الذي يفتخر ببلده و ييعى لخدمته بكُل الوسائل ، هذه المدونة مِحبرة لحروفي التى لا تُكتب بالقلم ، مِحبرة عُماني يعيش في عُمان و يعشق عُمان و لا يُريد إلا عُمان ، هى مِحبرة لي كعُماني و لمن يريد أن يُناقشني . . . . . . مِحبرة عُماني
و أتمنى أن تكون هذه المحبرة مفيدة لكم .

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

متنعشل و مدهدر و متمرمط

متنعشل أي مٌتبعثر باللهجة العمانية الدارجة ، ربما لهذه الكلمة أصول لغوية تعود للغة العربية و لكننى لم أبحث بها كثيرا ، أحد الأصحاب نستمتع بإطلاق هذه الكلمة عليه و لا ندرك أننا نحن كذلك بدورنا متنعشلون مثله و ربما أكثر منه و لكنه على الأقل هو يعترف أنه كذلك بينما الآخرون لا يعترفون بهذا و يكابرون شيئا فشئ.

" التنعشيل مرض ضار بالصحة و ننصحك بالإبتعاد عنه " ، و لو يا خيو كيف بدى أبتعد عن هيدا اللى بيقولو عنه تنعشيل ، أنتم العٌمانيين بتقولو شئ كتير كتير كتير غريب و مٌختلف.


مدهدر من الدهدرة أي متدهور و متلعوز " تراني ما فاتح أي قاموس كل هذه الترجمات من مخيخ اللغة الخاص بي ، ربما لا يكون واخر بالمعاني و لكن هذا ما وصل له مخيخى " ، أغبط مخيخى على هذه المحاولات الطيبه منه و يستحق أن أكافئ هذا المخيخ بالتبحر في اللغة العربية لكى نزيد مخزونه من المصطلحات.

" الدهدرة هو فيروس ينتشر في أجواء التفكير المتشتت و ينتقل بسهولة لأي عقل مجاور" لذا ننصح بالإبتعاد عن قرائة هذا النصص المتدهدر .


متمرمط تكاد تكون أحدى إشتقاقات متدهدر و لكن من تعديل سيط في المعنى توحى بالتدهدر و لكن هذا التدهدر مستمر من مدة لدرجة أنه إمتد و مرمط بصاحبه مرمطة الأمر الذي قلبه رأسا على رأس " ما لآزم يكون على عقب " يعنى بالمحلى صار عنده راسين و لكنه ما يعرف يستخدمهن ! عجيب


الشخص المتنعشل المدهدر المتمرمط هو بالتأكيد شخص يعيش في كل مكان نجده و ربما كان جار لنا أوربما كان أحد منا و لكنه لا يريد أن يدرك هذا الشئ و لا يريد أن يخطط ، قرأت عن رجل وصل الخمسين من عمره و حياته كان خبط عشواء و لكنه بعد أن قرر أن يخطط تغير و تحسن ، هناك بشر يعرفو ماذا يريدون أن يعملون منذ إستيقاضهم من النون لآخر اليوم ॥ الشهر ॥ السنة و ربما العمر و هناك آخرون لا يعرفون أين تذهب بهم الحياة لذا أبدا اليوم و خطط للغد .