الاثنين، 26 نوفمبر 2012

الإعلام الجديد و صناعة الإشاعة و الفضيحة

- أنشر و لك الأجر : " و ما أدراك ربما أؤثم بسبب ما أنشره و لا اؤجر "
 
- لا تؤمن بكل ما تقراء دون الرجوع لمصدر المعلومة ( إن لم تكن موثقة ) .
- لا تنشر ما لا تعتقده فأنت مسؤول عن إكمال سلسلة الأحاديث صحيحة أم خاطئة فلا تكن حلقة من هذه السلسلة .
- لا تنشر الغير مفيد من الحديث و شارك أصحابك بما ينفع .

نلاحظ خلو البريد الإلكترونى من الرسائل التى كانت تصل بشكل يومى من جملة كبيرة من الشباب الذين يقضون وقتا لا بأس به أمام شاشات الحاسوب ...

التطور الكبير في تقنيات الهواتف الذكية إضافة إلى مجموعة البرامج الملحقة به و التطبيقات مما كان في الحاسوب سابقا  فقط و ندر إن توفر خارج الحاسوب و إنتشار هذه النوعية من الهواتف في أيدى فئة كبيرة و مشاركة نسبة كبيرة منهم في مواقع التواصل الإجتماعى شئ بشكل عالمى و تنافس شركات الهواتف الذكية و الإتصالات في تقديم الأفضل في سوق التكنلوجيا .
 
إتصال البشر بشكل مستمر عبر وسائل التواصل الكثيرة المتوفرة و تفرغ الكثير منهم لهذه الأعمال و إستخدام التكنلوجيا بشكل تقليدي و إعتماد الكثير من الشباب على هذه الوسائل للحصول على المعلومة كل هذا و أكثر ساعد على نشر الإشاعات .
 
" سفك هنا و هتك هناك و حياة و موت و فوقها فضيحة "
الحياة لم تتوقف كذلك المشاكل ، كنا لا نسمع عنها و عما يحصل إلا ما قل و ندر عن فلان تحدث لفلان أن الشئ الفلانى حدث "سابقا" أما الآن فالكل عبارة عن وكالة أنباء متحركة و لكن غير مسجلة ، يصور و ينقل ما يراه من صور و يأتى بعده الآخر ليضيف القليل من الإضافات على وجبة الخبر لتكون قنبلة ذرية في النهاية و أغلب الحديث خزعبلات .
 
الكثير تضررو من هذه الإشاعات و كان أثر الضرر أكبر من الحدث حتى و الكثير رأو صور حثث لأهاليهم تنتشر و هم حامقين و حزينون على الموت ...
 
هل ماتت القلوب لنصور الموتى و ننشر جثثهم ؟
هل ماتت القلوب لنصور الموتى و ننشر جثثهم ؟
 
هل ماتت العقول و لم تعد تميز بين الخبيث و الطيب من الحديث ؟
هل ماتت العقول و لم تعد تميز بين الخبيث و الطيب من الحديث ؟
 
أين الضمائر ؟
أين النخوة ؟
أين الشهامة ؟
أين القيم ؟
 
أين الدين عنكم يامن تقومون بهذا ؟
أم أنكم لا تفقهونه كذلك ؟
 
ختاما :
 قال رسول الله و خاتم الأنبياء محمد (ص) :((لا تكونوا إمَّعَة تقولون: إن أحسن الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطِّنوا أنفسكم: إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا))
رواه الترمذي وحسنه.
 
لا تكن إمعة يا أخي بنشرك للإشاعة و للخبر المشين ، أحسن إن أحسن الناس أم أسائو .
 

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

رياضة منتقدة ساخرة


الغرض من النقد " البناء " هو الإصلاح و ليس الهدم
حتى السخرية قد تكون بناءة و هادمه

#قفزة_فيلكس

تعددت الهاتشاقات " الوسم " في تويتر للقفزة التى نفذها فيلكس و كان مجمل ما كتب في هذه الهاتشقات للسخرية الهدامة ، كم هائل من النكات التى لا تتوقف من المغردين كل بطريقته و أسلوبه للحدث الذي تبحلقت أعين الكل تتابعه على شاشات التلفاز : 

بييقحم أم لا ، بيغير الحال بسبب سوء الطقس ولى بينفذ الحلم الذي سعى له بدعم كبير من وكالات عدة ، و قفز فيلكس و نجح بمهمته و حقق حلمه

 تغريدة إنجليزية كتبت و شدتنى للغاية " الإنجليز يصلون ليصل فيلكس بخير لأهله و العرب يغردون للسخرية من الحدث  "

الأمر الذي شدنى للغاية هو تكاتف كبير من كثر و خصوصا صاحب الرقم القياسي السابق حيث ساعده و أرشده و هو في الفضاء لما يقوم به .



#سياكل_سمائل

صدق من قال : إننا أتفقنا أن لا نتفق و أتفقنا أن نختلف ، تم التشديد و الندب لقيام فريق من النساء بمحاولة إشهار فريق دراجات هوائية للنساء و كان مجمل ما نشر عبر الميديا بكل أنواعها هو السخرية بشتى الطرق .
حقيقة تابعت عبر الوتس أب و النت كم هائل من النكات يطلق على هذا الفريق و من الكاريكاتيرات التى لم تتوقف عن السياكل .
حتى الأهالى قامو بإحتجاجات لندب هذا الشئ و أستنكرو و شجبو و ندبو و ... الخ

المهم هم ما موافقين

"النساء تحتاج للرياضة و نوع الرياضة الذي تمارسه لا بد ان يكون متوافق معها و مع قدراتها الجسدية و غير مسبب للأذى لها باي حال من الأحوال " هذا ما أؤمن به .

نتيجة :

- التجريح صفة أعمت جل كبير من الكثرة .
- المجتمع يرفض بدون أقتناع في أحيان كثيرة .
- أجعل سخرية الآخرين شحنة إيجابية لك .
- لا تنقاد وراء عقول الآخرين أعمل بما تقتنع .

التوقيع لمن كتب أعلاه
 كنت ساخرا ...
 

السبت، 22 سبتمبر 2012

على عتبات الثلاثين ربيعا ...


28 تم
29 تم
30 جارى التحميل ...

لأننى لا أعشق الصيف فهى عتبات ربيعية و حياتى ربيع تورق فيه الأزهار
على عتبات و بدايات الثلاثين ... هنا وقفت أرى حولى ، ماذا قدمت و ما الذي سوف أزيده لهذه الحياه  ، نقطة على أول السطر أم على آخره ، ما هو إعرابي في جملة هذه الحياه ؟

هي أرقام و أعمار تنقضي و بإنقضائها ينقضي عمرنا ،
ذهب الكثير و لا نعلم إن كان ما بقى مثلما مضى ، يزيد أو يقل بقليل أو كثير ، نأخذ العبرة و المعرفة و نتزود بهن لتذييل مسيرتنا القادمة ، هل إكتسبنا ما نريده ؟ هل حققنا مرادنا أم أننا لا زلنا نسعى ؟ هل توقفنا عن السعى و ركنا للواقع ؟ هل طموحاتنا تكبر أم تضمحل و نضمحل معها ، من نحن و ماذا نريد .

كثيرن لا يزالون غامضون مع كل شئ و أكثر شئ مع نفسهم ، هذا الغموض يؤدي لتنخبط ، لا يعلم إلى أين هو سائر ، كل شئ في هذه الحياه زائل فهلا زوالنا كان غروبا لشمس ستشرق غدا أجمل ، هلا كنا نيرين لأنفسنا و لغيرنا .

29 إنتهى
30 بدأ

الأجمل تحمله الأيام القادمة ، حتما القادم أجمل ، وزع الإبتسامة على أحبائك ، عاملهم بحسن الخلق ، كن جميلا و طهر نفسك و أرح بالك من ما يدور حواليك من شئ لا تحبه ، كن جميلا ترى كل ما حولك جميل ، أرح نفسك ترتاح ، الحياة أحجية و لعبة من الألعاب لعب بها الطفل و الكبير و ربحها البعض و خسرها آخرون ، كن من الرابحين و لا تركن للخسارة .

29 سنة ماضية ... أركن مع نفسك و أنظر لها بكثير من الإحترام ، بالتأكيد ذهبت و لن تعود أبدا مهما يكن ، الكثير من الأشياء في هذه السنين ، الكثير من الكلام و الآلآف منه من الممكن أن تكتب و لكنى سأختزل الكلمات في سطر واحد فقط ، لأن كثرة الكلمات تفقد الحكمة لذتها و أبلغ الحكم أوجزها :

عش في سلام داخلى و خارجي ، لا تكترث بما يقال ، أعطى المحتاج و إبتسم في وجه الكل ، إستمتع بكل ما تقوم به ، عش سعيد.

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

توقف إضطراري

الكتابة و القراءة روحان لجسد معرفي ينتعش بهما ، يموت فكريا من يبتعد عنهم و يعيش حياه الصحوة من كان مواضبا عليهم ، كل شئ يجمد حتى العقول تجمد ، البشر يجمدو فكريا و معرفيا و جمودهم يوقفهم عن التقدم عند مرحلة معينة ليتقادمو بمعارفهم و يتقدم نهم الآخرون .

عدم بعثرتى للكلمات هنا لا يعنى أننى راغب بالإبتعاد بقدر ما أكون ضائعا بين جنبات هذه الدنيا متفكرا متحيرا بما بها من تناقضات تستحق منا البحث فيهن و تأملهن من الحين للآخر ، مئات المقالات كان من الممكن أن تكتب في الفتره السابقة و تدون ، و تبحث أسطرها هنا مثلا : وضع النشطاء في البلد و أحداثه و الحراك المرادف له و الإختلاف في الآراء بين الأوساط المتعدده بالبلد كالوسط  الثقافي المحلى و الدولى  و التعامل الرسمى و الشعبى مع هذا الشئ و تأثيراته المحسوسة و الملموسة و خلافه .

الوضع السياسي العام في المنطقة و بشكل خاص في سوريا و المجازر المستمرة للشعب السوري و القمع التى تمارسه الحكومة مستمرة على شعبها ، الفقر الذي ضرب اليمن بعد الإستغناء عن الرئيس السابق و خروجه من اليمن ، وضع مصر الغير مستقر و وضع ليبيا الغير مستقر و وضع المنطقة عموما الغير مستقر ... الإستقرار هرب من هنا و هناك من يبغى هذا الشئ .

هناك أشياء كثيرة تكتب عنها في هذه الفترة ، تدونها و تخلدها بكلماتك و أسلوبك الخاص ، تصنع من الحاضر رؤية حقيقة بعيونك و قناعاتك و كتاباتك ، تناقش و تحاور و تغرد بما تقنع في " تويتر " ، كثرة الأحداث و خضمها الكبير أدت لنزوحى من المقالات المسهبة للإختزلات التغريدية في تويتر ، تغريد قليل و متابعة أكبر ، في هذا الوقت القليل يقراء أسطر كثيرة من سطورى أعلاه التى يعتبروها : حكى ما منه فايده ( ربما ) و أعتبره أنا تسطير لما يدور في بالى و ممارسه لهواية أحبها ، لا أترك الواقع يمر منى مرورا عاديا .

وسط كل التجليات أعلاه توقفت وقوف إضطرارى عن التدوين  و هنا أعود مره أخرى لأتنفس من صعيد كلماتى التى أعبر بها عما يدور في خيالى ...

أنا هنا مرة أخرى .

الأربعاء، 20 يونيو 2012

شهوة حيوانية حقيرة


في تلك اللحظة التى بدت لهم لحظة العمر ، عشقو أجساد بعظهم البعض و تنادمو في آخر الليل بعد أن هرب بها بعيدا و بعد أن أختفت كل الإشارات المزعجة لهم و أنطفت الأنوار و بدأ الهمس ... و قضى الرجل حاجته من المرأة ، رماها أمام بيتها و هرب مسرعا بالسيارة منتشيا بما فعل غير مدرك لما سيكون بعد ذلك ... هنا بدأت الحكاية فقط.

هو و هي قضو شهوتهم الحيوانية بدون أي غلاف شرعى فيما بينهم متعدين كل هذا و ضاربين به عرض الحائط ، لذتهم لحظية و نشوتهم متلاشية و بعد أن زينو لنفسهم جنوا على غيرهم بما فعلو .
...

رأيتهم يتقاذفونه من يد لأخرى مره هنا و أخرى هناك بالمستشفى ، فل برئ وديع يضحك و لكنه لا يدرك أين هو من هذا العالم ، لماذا تتقاذفه الأيادي و سيكون لمن و سيحن عليه من ؟ جئت لعامل النظافة الذي كان يلاعبه بعد  أن حمله على عربه تحميل الملابس و سألته سؤال العارف : أبن من هذا ؟ فأجابنى : هي أز سن أوف مينستر ( هو إبن الوزارة ) ! يال العجب و هل تتزوج الوزارة و تنجب أبناء أحياء ؟

رأيتهم في مستشفيات عده على هذا الحال ، حكاياتهم لا تستطيع إلا أن تدير لها أعلى بال ، يستقرون في المستشفيات مدة غير معروفة تحددها وزارة أخرى ، و يسحبون بعدها لدورة أخرى في حياتهم ، قالت لى ذات مره إمراه : أطفالا يبكون في قسم النساء طوال الليل أوقضونى أنا المريضة و صرخت للممرضات أين أبويهم خذوهم لهم أهلكونا من البكاء طوال الليالي ، نريد أن ننام فجائها الجواب : هم لقطاء لا أب و لا أم لهم .

...

تتكفل بهم مشكورين مؤسسات معينه ، و لكن من سيعوظهم عن أبويهم و أهلهم و كيف سيتم الشرح لهم : أبوك زنا بأمك و أنت جئت غير مرحب بك فرموك أمام ( الشارع أو الزباله أو المسجد أو خلفتك و هربت أو ... ) ، ما هو موقفه من المجتمع و من البيئه و كيف سيتأقلم مع مجتمعات كمجتمعاتنا الصعبة جدا جدا في هذه الأمور ، خطاء إبن السفاح يتحمله هو ، إبن يتحمل وزر أبويه الذين إستمتعو تلك اللحظة و رموه بعد ذلك !!!

هناك من يتبنى اللقطاء و يحييهم حياه تكاد تكون طبيعيه و لكنهم يميزون من شخص لشخص يختارون الأوسم و الأجمل و الأعقل و الأفتح ، يريدون أن يتبنون على هواهم و يبقى آخرون في الملاجئ ، قالت إحداهن لأحداهن : أحمدي ربك أنك بنت حلال !!!

هي لذه حيوانية حقيرة لحظية غير مشرعه أبدا لا شرعيا و لا أخلاقيا تأتي بشر من جسدكما لهذه الحياه ، حقير جدا من يعشق ليزنى و حقيره جدا من تطيع أحدهم على البغاء ... عفو أنفسكم و أبعدو عما حرم الله تسلمو .

الاثنين، 11 يونيو 2012

غردى يا طيور الحرية فوق النهر

الشطر الأول :
أش أش لا تهش و لا تنش قوم يا ولدي ... حش و تعش ... أش أش ، أسكت و أنطم و لا تتكلم و لا تهتم و أضرب حالك و نفسك في جدار و خم نفسك خم و خم ، يا خام يا رام يا اللى ما تعرف الحلال و الحرام ، ما تعرف الشرق من الغرب و لا حاله السلام و الحرب و اللآحرب بتوقض صاحب الطيور ذاك اللى وده يسجنها ، ما تعرف شئ عن معسكرات البشر ، عن البشر اللى يتحكمون بالطير و يقطعون الشجر !

الشطر الثاني:
 العيون ما ترتفع عالجفون ، ما تهون هذه الدمعة اللى تطيح منها ، ما تهون و الله ما تهون ، بتزعل و بتصرخ و بتقول أنا منجرح جرح ما مثله جرح ، مظلوم يا بشر أنا مظلوم و ظالمنى من يفتكر أنه مالكنى ، أنا حر أطير مثل الطير و أركض كالنمر أنا حر حر ... أجرى بين البيوت مثلما يجرى النهر ، أنا حر يا ناس و الله حر و حر و حر ، أطلب هالشئ لي و لكل اللى منقهر ، صعب أنك تكون في قفص و تنحكر حكر ، الطير يذبل في قفصه حتى تغريده يكون من القهر .

الشطر الثالث :
نار جالسه تولع ولعه وراء ولعه ، هناك بعيد عن بيت ذاك اللى كان يجرى وراء النهر الحر ، يلحقه لحق من السكه للغابه للجبل للصحراء اللى تتلى جبل الخطر ، تكبر هالنار و تكبر و وراها ناس تشعللها تشعليل و ما تهتم بالأثر ، نار تكوى و تدمر تدمير مستطر ، ناس تضحك على هالنار و ناس تبكى ، ناس تتشمت منها و ناس تتشمت على الشامتين ، ناس تشكك في اللى ولع و اللى تولع ، فالنهاية هي نار و تحرق الكل اللى ولعها و اللى ولعت فيه لو يقربون منها ، يعلها تعرف وين تتولع و وين تنخمد .
 
الشطر الرابع :
تشوف من عين غيرك اللى ما تشوفه عينك ، تفهم من قلم غيرك اللى ما تروم تكتبه ، تسمع حديث و تشكك فحديث و تصدق حديث ، تعال يا ولدي اليوم بدنا نحكيلك هالحديث :
يحكى أنه في الليلة  كان .... هناك مسجون و سجان ، جار الزمان و أنجر السجان للسجن ، هيك الدنيا كل يوم في شخص راح يدخل القفص ، الساجن و السجان ، يا إبنى يا عزيزى لا تصدق من ما كان ، تسمع !!!

الشطر الخامس :
البطيخ فاكهة صيفية تزرع في الأرض الفتية ،, تغرس جذورها غرس رغما عن الأرض ، تصرخ الأرض صريخ ، ما أريد البطيخ أزرعونى اليوم بالمشمش بالمشمش ، طب ليه المشمش ، عشان خاطر الشم شم اللى يحب يتشمشم  ، لا نريد البطيخ على الأرض نريد المشمش ، يصرخ آخرون المجد للبطيخ المجد للبطيخ ، اليوم بطيخ و غدا مشمش .

الأرض رحومة بنا ترسل لنا البطيخ في أجواء الحر التى زادت حرارة و الرطب و بعدها المشمش ، تريد أن تريحنا هذه الأرض من حرارة جوفنا الملتهبه و تساعدنا على التكيف و التكاتف و تقينا شر التكتف .

الشطر السادس :
تريد أن تطير و لكن أجنحتها مقطعة تقطيع ، تحاول هذا الشئ ، من سنه هى تحبو و تحبو ، وعدها مالكها أن لا يقطع أجنحتها ، يقطعها يوما وراء اليوم ليعود الجناح بالنشوء يوما بعد يوم ، تريد الحرية أن تخرج من الأقفاص و تغرد و تغرد ، يأبى صاحب هذا الطيور الذي كان يعمل مع العسكر إلا أن يقطع أجنحتها و يسكنها في هذه الأقفاص ، يخرجها لأيام من القفص ثم يرجعها لساعات ليصل لها الفكر أنها مهما عملت سترجع لهذا القفص و أنها ‘ن غردت فإن ذنبها كبير و لا يغتفر .

الشطر السابع :
جلس يناظر السماء شاف الطيور تطير و تطير و تغرد و هى فرحانه و تقول له يا إبنى النهار ده كبيير كثير ، ليه ما تجى تركض ورانا  نحن العصافير ، نحن طيور و كنا نحاول أن نطير ، رغم البهدلة و قطع الجناح و التعتير إللى حصلناه كثير و لكننا رجعنا نطير ، هالسماء واسعة لكل العصافير ، تعال ما بدك حرية ، ما بدك تطير ؟؟؟!!!

الشطر الثامن :
لا تخاف يا إبنى حتى لو كنت بشر راح تطير كالعصافير بجناح مختلف عنهم و غير ، نحن البشر نصنع لنفسنا جناح ، عجز عباس بن فرناس و فازت غيره ناس  ، و طارت بلا جناح يا ولدى ، كل شئ بده صبر و هذه ثمرته و ظفرنا نحن بها ظفر .

حط إيده على خده و جلس يحلم و يدندن : طيرى طياره طيرى طيرى فوق البلدان طيرى و معى أصحابي طيرى و معى نعمان ، طيرى بالجو العالى يفرح يفرح أصحابي ، حطى في بلدي الغالى بلدى أحلى البلدان .

الجمعة، 23 مارس 2012

أوهام إضطهادية

سحسوح هنا شاب في ثلاثينيات العمر ، تعلم تعليما جيدا و سافر خارج بلده هاربا من حرب حلت عليهم ، هاربا للعمل و للبحث عن حياة و أمل جديدين يعتاش عليهما ، هارب لبلد يهرب إليها كثيرون من مواطنين بلده ، أعزب لا زوجة له و لا صديق يؤنسه في سفر।



عمل في وظيفة هامشية جدا ليقتات ، هنا عامل نظافة و هناك يغسل السيارات و يقوم بأعمال كلها هامشية للميسورين الذين ينظرون إليه نظرة الشفقة و الرحمة و يطلقون عليه مُصطلحات بغيضة له تقلل من قيمته / يا هذا / أنت يا مسحسح - يا مهاجر - يا هذا .

سحسوح شخص محب للقراءة ، كم ساعدته الكتب التى يقرئها و آنسته و صبرته على الغربة من بلاده لبلد أخر ، عناوينه كانت مجهوله و لم يكن أحد يعلم: ماذا يقراء سحسوح المسحسح هذا ، كثيرا ما قام بتصرفات غريبة ، شتم شخص دون سبب و ضرب آخر ، الضحك في غير محل ضحك و البكاء المفاجئ ، إستغرب كثيرون من هذه التصرفات و في نفس الوقت زاد حقد سحسوح على المجتمع الخارجي شيئا فشئً، و في أغلب الأحيان كان منعزلا عن الكل .


إنتهت الحرب في بلد سحسوح ، فرح الكل ، إبتهجت النساء و إرتاح الأطفال ، هاجر الغُزاه و تركو البلد لأصحابها الذين أبلغو المُهاجرين بالعودة لأوطانهم مرة أخرى ( كفانا سفر ) ، الرزق هنا واسع بعد أن كان ضيقا من قبل ، تجهز المهاجرون و أعدو نفسهم للعودة مرة أخرى لبلدهم الذي تركوه في حالة مزرية ، البيوت مُكسرة و النساء ثكلى بأزواجها و الأطفال يُتم و لكن لا بد من العودة لإحياء البلد التى أراد بعض الناس هجرها ، رجع و لم يستلم أي حقوق جراء عمله و رفض أي راتب تقاعدى مُنح له .

رجع سحسوح لبلده بعد الهجرة بمجموعة كتب كثيرة ، يسكن هو جبل منعزل عن المدينة و أهله رعاه يستوطنون بيوت مصفحة في أعماق الجبال بعيدا عن البشر ، توحد في بيت مصفح لوحده و إنكب على قرائة الكتب " المجهولة العناويين " ، كان هناك عامل بالمنزل أخذ سحسوح يطلب منه طلبات عادية :

- كومار جيب شاى ... ما يقدر أرباب خبر سير إشترى سامان ( حاجيات ) .
- كومار يريد ريوق ( إفطار ) ... أرباب خبر أنا يحلب بقر .
- كومار سوى صفاى ( تنظيف ) غرفة مال أنا ... أرباب خبر شيل أكل مشان ( من أجل ) غنم .
- كومار .. كومار و كله كومار ما يقدر .

بدأ سحسوح يكره كومار " العامل البسيط" بعد أن كان هو مثله يوما ما و أراد أن يخطط للإنتقام من كومار هذا العاصي للكلام ( بعد أن كان هو مُطيعا ) ، أعتقد سحسوح أن كومار بالإضافة لكُل فئات المجتمع تكرهه و تنظر له نظرة دونية ، قام بإستعارة سلاح من صاحبه ، توجس و وضع خطة لنهاية كومار .

وضع الرصاصات في السلاح و خرج يبحث عن كومار الذي كان بالقرب من بركة ماء يسقى الزع ، خرج و أطلق عليه الرصاص لقتله ، جائت الرصاصة في رجله ، أخذ سياره أبيه القديمة و السلاح لا زال معه ، ذهب للمدينة ليعترف بجرمه للمسؤولين هناك ، كان موقعهم في وسط زحام المدن ، لم يجد موقفا فجن جنونه .

أنتم يا كلاب تأخذون كل المواقف عن غيركم ، من أنتم ؟ سأنتقم منكم كلكم ، أخذ السلاح و أطلق الرصاص في كل مكان بكل جنون على كل الأجانب العاملين ، قُتل هذا و جُرح ذاك و سقط مغشيا على ذاك ، سلم سحسوح نفسه و هو لا يزال يعتقد أن الكل حاقد عليه و يكرهه لذا عزلته بالسجن ستكون مريحة له !