الأحد، 31 مايو 2015

بتول الجبل

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن سعد بن عبادة قال له رسول الله (ص) : " أرايت لو أني وجدت مع امرأتي رجلا : أمهله حتى آتي بأربعة شهداء ؟ فقال الرسول (ص) : نعم " أخرجه مسلم و الموطأ . 
***
" الخلاف الأساسي بين المسلمين حول المرأة  هو بين الذين يعتقدون أن النساء شقائق الرجال لهن حقوق و عليهن واجبات شأنهن شأن الرجل و أن القوامة تكليف للرجل و ليست حطا من قيمة المرأة من جانب و بين الذين يرون أن النساء مخلوقات دون الرجال ليس لهن من دور سوى الإنجاب ، لا يجب أن يتحركن من دار الأب أو الزوج إلا إلى القبر "

غازي القصيبي .
***
من الصومعة للمشفى 
من منا يُخلق و يموت مُعافى من الألم ؟ 
لا أحد ...  لا مرض و لا أطباء خاطئين بتشخيص مخطئ و لا مستشفيات و لا مراجعات ، يأتينا المرض شئنا أم أبينا .
مغص بطن و دوار رأس و حمى و طبيبة مخطئة و تشخصيص يتيم . 
*** 
في الجُب 
من يزرع الثقة يحصدها و من يزرع المعروف يجده و من يزرع الريبة يجدها ، من لا يثق في الغير لن يثق في نفسه و الجاهل من صدق غيره في أهله و من سمع لكلام أحادى دون التبصر لكل الصور ، دون الإستماع لكل أطراف الحديث و دون التأكد من المعلومات الخاطئة المخطئة من أكثر من جهة ، في الجُب كان الإستغراب ممزوجا بالعذاب لطفلة لم تفقه ما يقال و لم تدرى شيئا من المقال ، تُعذب و لا تعرف لماذا .. لماذا تعذب ، ما السبب تصرخ البتول و تستنجد ، في ظلام الليل لا مجيب و عن مدرستها تغيب. 
*** 
عسكرى
يتعلم العسكري إطاعة أوامر سيده طاعة عمياء مبطلا قواه العقلية تابعا لغيره ، مرددا كلمة :- نعم سيدى  .. حاضر .. تم .. تأمر أمر . 
كل أوامرهم آنية لا شئ يستحق التأجيل و الموت لا ينتظر للصباح . 
المُفارقة أن سيد هذا العسكري كان شيطان رجيم وسوس في صدره العقيم نازعا له لإجرام زارعا فكرة الموت في عقله اللئيم . 
*** 
رصاصة و سجادة 
وهى ساجدة لرب العرش متضرعة الرب داعية له ليفرج عنها الكرب على سجادتها الوحيدة التى لازمتها طوال محنتها جائها الجواب من عسكرى غاضب حامق منفذا أوامر سيده الشيطان مصدقا ضنونه و أباليسه الموسوسه له ، ضاربا بعرض الحائط لكل الأعراف و التقاليد و الديانات التى تُحرم فعلته الشنيعة رصاصة تخترق الجسد البرئ و ترديه قتيلا .
*** 
جهاله مجتمع 
و كأن من غسل و كفن كان أعمى ، و تعامى عن جسد برئ من الخطايا و الذنوب ، نقى طاهر قام بدوره و حُمل الجسد و صُلى عليه و دفن في التراب ، من السجادة للقبر ، و تظليل لحقيقة نفس طاهرة رفعت للسماء . 
***
حقيقة
لا شئ يختفى تحت السماء و كل شئ يرتبط مع الآخر بطريقة لا نُدركها و رغم محاولات طمس الحقائق عبر الزمن إلا أنها تظهر جليا كالشمس في كبد السماء ، الضمائر المُعذبة تأبى إلا أن تصدح بالحق و لا ترضى بالظلم. 
*** 
ما خُفى بعمد ظهر بغير عمد و بُحث فيه و برئ الجسد الطاهر و أدينت الرصاصة .

الاثنين، 16 مارس 2015

جنون التمرد


المجانيين يتراقصون و هم عُراة من كل هم في وسط حقل مُمتلئ بالألغام التى تبتها إعتقاداتنا المُثبطة دوما ، في وسط العراقيل التى تحدنا دائما ضاربين بعرض الحائط للمعتقدات التقليدية التى نعرفها عن القيام بهذا الأمر أو ذاك  خالقين لهم طريق مختلفا عن المعهود ، طريقا لم يٌدركه السالفين منهم ، مبتكرا ذو خيارات لا محدودة مغايره للواقع الرتيب قريبة من حماسة و مجازفة الشباب . 

أدركو جنونهم و أدركو كيفية إستغلاله ، بداية جنونية لجموح محبوب لرقص على أنغام الحياه و وتر الحب . 

يا مجنون : جملة أفترضناها خزى و عار و أعتبروها فخر و وسام لتميز لهم . 
ما بالك نحن مجانيين تركنا لك العقل و الإتزان و أتجهنا للجموح و الكبرياء و سلكنا دربنا ، أسلك طريقك و أترك لنا جنونا يا عاقل و أضرب رأسك بقدح ماء بارد لتستيقض من غيبوبتك المملة تستيقض من رتابة لم تفارقك . 

هل تدرك مسعاك ؟ 
هل تسهر ليلك ؟ 
هل تعرف دربك ؟ 

أم أنك مثلما أدرناك هناك ، أنت أنت ما تغيرت و لا تحولت مثلما عرفناك من عشرين سنه ، نكن مجانيين متحررين في تصرفاتنا و كل من رآنا أردف : مجانيين لا تثريب عليهم و لا نكن عاقلين و نسخ مكررة من سنيين لسنيين . 

ندعوك لجنونا المحمود يا عبد سنيين التقليد و متبع لعبيد من رتابتك ، يا عبد الرتابة هلم لجنون التمرد ،،، 

الأحد، 14 سبتمبر 2014

أول السطر ... نقطة

.

حينما تكون النقطة أول السطر


حينما يسبق الصمت الكلام
حينما يسبق الموت الحياة

حينما يحل الظلام قبل النور
حينما يحل الجهل بدل العلم

حينما تجهل المعلوم
حينما تحارب العلوم


حينها تكون الساعة تدور عكس عقاربها
.

 

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

الاثنين، 24 فبراير 2014

بيكاسو و ستاربكس


يخاطب ياسر حارب هنا الروح البشرية و الإنسانية التى أغرتها الحياة و المادة يخاطب الثوابت و يعيد توجيه القارئ لتكون نظرته مختلفة لكل شئ ، يخاطب الضائعون و المحبطون و الناجحون ، الصغير و الكبير و الرجل و المرأة و يذكي نفس القارئ للبحث و التفكر و التأمل و الرؤية للأمور بمنظور مختلف و يدعو لتغيير أنماط قائمة ، يعطى وجة نظره عن التكنلوجيا و أثرها علينا كذلك ، كتاب رائع شكرا ياسر . 

الجمعة، 31 يناير 2014

صراخ الذاكرة

متلعثما لا يعلم كيف يبدا و متشردا بين المنازل وسط الليل ، مناظرا لأسرار الليل التي يعجز عن الكلام بها ، كان يحبذ أن يرسمها على رمال شط البحر ، و أحيانا يأخذه تفكيره و يسير بلا علم بعيدا للجبال ، يجلس وحيدا و يصرخ بأعلى صوته أنا مذنب مذنب !!!

مذنب و ما السبب ؟ لا يدركه يبكى من المقارنات التي يمليها على نفسه ، لا يدرك السبب و لكنه مذنب !!! 
 لماذا كل هذا الغضب و التعب ؟ أهي النفس اللوامة ؟ ما هي هذه الذنوب التي لا تغتفر و ما هو هذا الهاجس الذي يصب كالنهر ؟ و هذه الذاكرة لا تصبر و لا تنتظر !!! هي كذلك .

كل هذا الألم و الغضب في هذا الجسم النحيف ؟ حيف من حظك المكتوب حيف ، أجهدت نفسك يا هذا بكيف ، ماذا تريد بهذا العيش الضنك و ليش ؟  

لا يعرف أي مكان سوى الخلاء و لا يريد طعاما إلا الماء و الماء و الماء ، أتدرك إلى أين تذهب بنفسك و أتدرك أن حياتك ما هي إلا هباء و هباء ؟ أتدرك أنك تفنى هذا الوقت بعناء و غباء ؟ لا .

لا و لماذا لا أنت لا تدرك  إلا الماء و الخلاء و الهواء و هذه الذكريات المؤلمة و شريط لا تحسبه عابرا و تريد هذه الروح أن ترحل للسماء ، لا تسقى جسدك إلا ماء لترتفع روحك للسماء !

لن تدرك ما فات و لن يأتيك من قبره من مات ، أنت هنا و الآن فهل تدرك ماذا تريد من أيامك القادمة ، ذكريات و ألم أم عمل و عمل ؟ لا أنا ... آت للحاضر آت

و الذكريات ؟ الذكريات ستختفى في صراخها مع الذكريات و أنا قادم آت للعمل آت .

 

الاثنين، 27 يناير 2014

رقص شرقي في مهرجان مسقط

في ظاهرة شدت أنتباه الكثيرين و أثارت غضب المجتمع تناقلت عبر وسائل الإعلام " الجديد " مشاهد لرقص شرقي حر في الفضاء المفتوح و على خشبة مسرح بينها و بين الجمهور حاجز حديدي بسيط جدا ، شارك الراقصات رقصهن مجموعة من الشباب " الرغدي " و مجموعة من الأطفال البريئين و تلوثت عقولهم بهذا المشهد المقيت ، المخجل في الأمر تنصل البلدية عن المسؤولية و جعلها على الشركة المنفذة للفقرة و لكن الشيء المخجل الآخر هو استمرار هذا الشيء رغم أستهجان الكثيرين و عدم رضاهم عن المهرجان البتة .