جُغرافي و رحال ، هاوي للطبيعة و لأنشطة الهواء الطلق Outdoor Activity Enthusiast GIS Professional & Traveler
الأربعاء، 30 نوفمبر 2011
الجريمة و العقاب الجزء الأول لدوستويفسكى
السبت، 26 نوفمبر 2011
أنا أدون ... أنا موجود (2) التدوين كأسلوب حياة
نكتب لأننا نريد من الجرح أن يظل حيا و مفتوحا .. نكتب لأن الكائن الذي نحب ترك العتبه و خرج و نحن لم نقل له بعد ما كنا نشتهى قوله ، نكتب بكل بساطة لأننا لا تعرف كيف نكره الآخرين ، و لربما لأننا لا تعرف أن نقول شئ آخر " .
واسينى الأعرج
كتبت و دونت ما كتبته في قصاصات ورقيه و خبئتها خوفا من أن يقرائها الغير ، كتب و دونت منذ أن فقهت الكتابه ، أعتبر الكتابه أسلوب يودى بي للراحة ، للتعبير ، للهروب من المكشله ، للإنزواء بعيدا و التوحد مع القلم الذي ما عدت أعرفه منذ أن تغيرت كتاباتنا من الورق ليكون كل شئ إلكترونيا .
" عجزت عن إيجاد الدفتر الذي أكتب فيه يوميات مهمه من حياتي و أسطرها بقلمي الدامي باللون الأحمر و الذي وجدته مرميا في صالتنا ، بينما كان هذا الدفتر" الصورة أعلاه " لحسابات الخادمة التى توقع بعد كل إستلام لراتبها و الذي وجدت فيه تواقيع من شهر 9 - 1990 ، ياه كم كنت طفلا حينها عندما كانت هذه الخادمة " فاطمة " تعمل في بيتنا .
إقتباس من دفتر مذكراتي كتبته بتاريخ 9 - 2 - 2006 م الساعة 4 صباحا .
أنا أدون أنا موجود
الكتابة كأسلوب للحياة و للتمعن و التفريغ، الكتابة للتفكر و للتدبر و للتعقل و للتعلم لتنمية العقول و لشرح الأفكار و الآراء ، الكتابة و التدوين كأسلوب لحياة معرفية و بحثية الكتابة كأسلوب للرقي و للتقدم ، الكتابة للتفريغ الداخلى و لترتيب الأوراق و تنسيق الحياة و بحث عن المسارات التى سار فيها غيرنا ، الكتابة ليدرك الآخرون كيف كنا مثلما أدركناهم ، الكتابة للحياة بطريقة مختلفة ، الكتابة لشرح مجريات هذه الحياه ، الكتابة للسرد البحت ، الكتابة لنشر المعرفة و دحر الجهل ، الكتابة للحاجة الملحة من القارى ، الكتابة كأسلوب حياة .
أنا أدون أنا موجود
حمد لله على هذا التطور العجيب في التقنيه ، التى تساعدنا يوما بعد يوم على تطوير أمور حياتنا و تيسيرها ، هنا في هذه المدونة التى سميتها بـــ الملبق سأصب بجام كتاباتى و بخليط من تشاعر و فكر و أدب و سياسة ، هي محاوله لإدراك الواقع الذي يكون حولى و طريقه للتعبير عن رأي و طريقة لكى أرتاح و أقول : أنا أدون أنا موجود
الخروج من الأزمنة و الإنتماء لعوالم الفكر و التغذية الفكرية و التغذية النقاشية ( الحوارية ) ، و التدوين كتفريغ وجداني لثقافات عديدة و التدوين للراحة و للتحرر من قيود و تكبيلات كثيرة ، التدوين للتدوين و للتفريغ و للكتابة .
أنا أدون ... أنا موجود
سأكون موجودا في هذا الفضاء ، هذا فضائي ، هذا عالمي و لكنه لن يكون لي وحدي ، سأشارككم به .
الأحد، 20 نوفمبر 2011
يوم للطفل
الأحد، 13 نوفمبر 2011
جسد واهن للمجتمع ... إن الكلام محرم
المجتمع جسد أصم أعمى أبكم ، لا يسمع و لا يرى و لا يتكلم ، صامت جدا ، يخنق عبراته و تأوهاته ، يريدونه أن ينبض نبضا واحدا و لكنهم لا يدركون أن هذا القلب الذي ينبض به المجتمع قلب واهن جدا مريض بأمراض عُضال يحتاج لإعادة تأهل و عدد ليس بالقليل من العمليات و إعادة الأدلجة ليعاود النبوض مرة أخرى ، و يُحيي جسد هذا المجتمع المريض .
هى إمرأة حالمة عاشقة عشقت شاب به مُميزات جيدة من الجمال الذي تتوسمه المرأة في الرجل ، في فارس الأحلام الذي تُريده ، عشقته و هل العشق مُصيبه ؟ شاءت أقدارها أن تكون مُعلمة في إحدى المناطق النائية في جسد هذا الوطن المتداعي تواصلت مع عشيقها مرات و مرات و عرف منها ما عرف هي كذلك ، واعدها و أدرك أن معها نساء أُخريات ، جاء هُو و أصحابه غدرو بها و بزميلاتها ، أنتحرت أحداهن و تطلقت المتزوجة و البقية إعتزلهن الرجال و وصمن بالعار في جسد هذا المجتمع .
هُو رجل نشاء بين أطفال هذا المجتمع و خرج من رحمه تربى مثلما تربى أقرانه في الحي ، عند بلوغه تعلق بمجموعة شبان و تعاطى أنواع المخدرات ، تزوج و أنجب ، تم قبضه من قبل الشرطة بتهمة تعاطي المخدرات ، حكم عليه بالسُجن ، سجن و حينما تم العفو عنه و عن مجموعة أخرى من أصحابه السجناء خرج مشتاقا للمخدرات و جرعة زائدة كانت كفيلة بقتله و ترميل زوجته و تيتيم إبنه .
هي إمرأة فاتنة غانية ، في مقتبل العمر ذات جمال آخاذ و عيون آسرة تفتن من الرجال من لا يفتن ، سيدة أعمال لا يستعصى عليها أي شئ في العمل تخدم من لا يخدم و تأكل من حيث لا يطعم الآخرون ، يكون لها نصيب من كل الكعك الموزع على الموائد النهمة ، كل المواضيع التى نساها الدهر تخلصها في أسرع الأوقات ، نافذة نفوذ قوى لا يتنفذ به أي رجل ، تعرف من أي تؤكل أكتاف الرجال ، و تمتهن عند الحاجة لعبة تلعبها النساء الغوانى وحدهن ، لعبة مشهورة منذ القدم مخصصة للنساء فقط و يطلبها الرجال و ذلك لتخليص أمور لا تتخلص .
هو شاب طموح تخرج من كليته بمعدل ليس بالبسيط إنتضر الوظيفة أيما إنتضار و تم قبوله بعد أن توسط له أحد جيرانه النافذين في مكان نافذه ، لهذا المكان مشاريع كثيرة تتوزع حول البلد ، أخلص بادئ الأمر في عمله و إنتضر الترقية ، و لكن فاتته الترقية ، فاتته و لكنها رست عند زملائه الذين يعرفون و يمتهنون مهنة التملق عند المدير و نقل الأحاديث المؤلفة من قبلهم ، أصابه حنق شديد من حاله و إنحدر لمسار آخر في تعامله مع الشركات العاملة ، إمتلئت جيوبه و تغيرت سيارته التى يركبها و الممتلكات التى يمتلكها و الخدم الذين يخدمونه كل هذا كان بمقابل يعرفه هو و تطلبه الشركات منه و النتيجة كانت مشروع غير مكتمل و إن إكتمل جودته تكون أقل من المطلوب .
هم أطفال تتوزع أعمارهم من حديثي الولادة لبداية المراهقة ، ينتمون إنتماء لجسد هذا المجتمع ، يطلقون على كل الرجال لقب " بابا " و كل النساء لقب " ماما " لا يعرفون من الأبوة و الأمومة أي شئ و لكنهم يدركون أن آبائهم عاقين بهم أشد العقوق ، يظمرون في خواطرهم حقد كثير و حنق و كره ، كانو نتيجة علاقة عابرة في لحظة حيوانية إنتشى فيها والديهم و كان نتاج نشوتهم هؤلاء الأطفال الذين تعددت أماكن وجودهم بين قمامة و مستشفى و مسجد و شارع و سكة و مدرسة ، هم متأكدون أنهم سيكونون منبوذين في هذا المجتمع الذي لا يرحم و سيعيشون تحت مسمى " الغبن فلان " .
هو و هي و هم و هؤلاء كلهم أجزاء من جسد المجتمع الوهن ، أجزاء وجدت و تكررت يوما بعد يوم أجزاء لم تجد من يوجهها و لم تجد من يحاسبها ، أجزاء لم تجد من يتحدث عنها و ينقل الصورة الحقيقة لهم ، أجزاء ظالمة و أجزاء مظلومة أجزاء متهالكة و هالكة ، هذه الأجزاء تبكى على باب الرقابة و تطلب الرقابة أن تحاسبها ، من لم يحاسب نفسه هنا لن يحاسبه أحد ، من لم يغير من ذاته لن يغيره أحد لا يوجد ناشر معتمد لهذه الأحداث ناشر يوثق به ، ناشر لا يخشى النشر ، ناشر يدرك أنه من نشره يسعى لخيرة المجتمع ناشر ينقل لنا الواقع كما هو و يكون محايدا في نشره ، ناشر ينفعنا و يزيد من الرقابة الذاتية للمجتمع و يدرك أن هناك من يراقب و سينشر ما يرى من خطأ ، ناشر يدحض المقولة المشهورة " من أمن العقوبة أساء الأدب " .
للمجتمع وجه خفى عن الوجه الذي تعودنا عليه و عن الصورة الأفلاطونية التى خلقها لها لنا الإعلام في عقولنامن الأزل ، ديباجة المنشورات و المرئيات تعودنا عليها من الصغر و لا وزالت تتكرر و سوف تتكرر مرار و مرار، كلما تعمقت في هذا المجتمع خلع قناعه و أظهر الوجه الخفى منه و الجانب الغامض ، الإعلام سيف بأحدية كثيرة أين ما تضع حدائك ستجده ، نريد من هذا الإعلام أن ينصف جسد المجتمع الواهن و أن يصلح منه و يبدأ بأدلجة ما يستطيع أدلجته للحاجة .
وحدهم المتوحدون في أبراجهم العاجية النائين بأنفسهم بعيدا عن هموم الوطن ، المتنعمون بأطايب الطعام و الشراب ، المتفردون بأيدي السلطة و القرار ، الذين يأمرون و لا يؤمرون ، الذين يأخذون و لا يُعطون ، الذين يحكمون و لا يعدلون ، المترفعين نسبا و صهرا ، المغايريين لتفكير هذا المجتمع و الذين لا يعرفون الصورة الحقيقية للمجتمع ، المتفاخرين بكل زائل و الفرحين لكل مصيبة و الساعين لكتم الأصوات المتحدثة الساعية التى تريد أن تغير من وهن هذا المجتمع و تحاسب من لا يحاسب ، القامعين أشد القمع لجسد المجتمع ، الذين يخنقون الحناجر المتحدثة بأصابع القمع .
توئد قضايا كثيرة في مقابر التغييب المعرفي و لا يدري عنها إلا أصحابها و تتكرر هذا القضايا يوم بعد يوم دون العمل على حلها من جهات الإختصاص و سوء إدراك المجتمع لهذه القضايا ، القضايا مخفية مستورة مجهولة ، سيقمع أشد القمع من تحدث عنها و يزج به في ترهات التغييب .
من المسؤول عن إضهار حقائق هذا المجتمع ؟ من المسؤول عن نصرة المظلوم و محاربة وهن المجتمع ؟ من المسؤول عن تبصير المجتمع بالصوره الحقيقية المخفية و الوجه الآخر له ؟ من المسؤل بالقيام بالدور التوعوى و التثقيفي للمجتمع و توعية الناس ؟ من هو لسان المجتمع و صوته الغير مخنوق و ناقل صوره في كل قنوات و طبقات المجتمع ؟ من و من و من ؟؟؟
نسيت بيت الشعرالذي عاود الولوج في رائسي الآن ، البيت القائل :
يا قوم لا تتكلمو إن الكلام محرم نامو و لا تستيقظو ما فاز إلا النوم
أما آن لصوت الحقيقة آن يصدح ؟ أما أن لصاحب الحق أن ينتصر ؟ أما آن لهذا الشعب أن يتحدث ؟ نحن من جسد هذا المجتمع ، لن نسمح بالصمت و لن نرضى بأن تلجم الأفواه و ترمد العيون و تصم الآذان ، نحن نسمع و نرى و نتكلم لن نسكت بتاتا عن كلمة الحق لن نسمح للصمت و لن نرضى به ، نريد من الكل أن يتحدث بما يرى من عيوب و يعالجها .