المجانيين يتراقصون و هم عُراة من كل هم في وسط حقل مُمتلئ بالألغام التى تبتها إعتقاداتنا المُثبطة دوما ، في وسط العراقيل التى تحدنا دائما ضاربين بعرض الحائط للمعتقدات التقليدية التى نعرفها عن القيام بهذا الأمر أو ذاك خالقين لهم طريق مختلفا عن المعهود ، طريقا لم يٌدركه السالفين منهم ، مبتكرا ذو خيارات لا محدودة مغايره للواقع الرتيب قريبة من حماسة و مجازفة الشباب .
أدركو جنونهم و أدركو كيفية إستغلاله ، بداية جنونية لجموح محبوب لرقص على أنغام الحياه و وتر الحب .
يا مجنون : جملة أفترضناها خزى و عار و أعتبروها فخر و وسام لتميز لهم .
ما بالك نحن مجانيين تركنا لك العقل و الإتزان و أتجهنا للجموح و الكبرياء و سلكنا دربنا ، أسلك طريقك و أترك لنا جنونا يا عاقل و أضرب رأسك بقدح ماء بارد لتستيقض من غيبوبتك المملة تستيقض من رتابة لم تفارقك .
هل تدرك مسعاك ؟
هل تسهر ليلك ؟
هل تعرف دربك ؟
أم أنك مثلما أدرناك هناك ، أنت أنت ما تغيرت و لا تحولت مثلما عرفناك من عشرين سنه ، نكن مجانيين متحررين في تصرفاتنا و كل من رآنا أردف : مجانيين لا تثريب عليهم و لا نكن عاقلين و نسخ مكررة من سنيين لسنيين .
ندعوك لجنونا المحمود يا عبد سنيين التقليد و متبع لعبيد من رتابتك ، يا عبد الرتابة هلم لجنون التمرد ،،،