الأربعاء، 6 مارس 2013

حلاق

أرتمى على الكرسي و قال للحلاق :- راس و شعر .

 بدوره إستل الحلاق أدواته من مشط و مقص و موس و بدأ بتهذيب هذا الشعر و قصه .

سرح هو بالتفكير بعد أن أخضع رقبته لهذا الحلاق ، بهذه البساطة تُخضع الأعناق ، حلاق و تخضع له الأعناق ، هو جاء من بلاده ليترزق بقطع الشعر الزائد للراغبين و خضعت رقاب عده تحت موسه ، لو كان هذا الحلاق مخمورا .. مرهقا .. معتوها أو متخدرا و قام بقص هذه الرقبة التى يداعبها الموس في موضع النحر و جر عليها جرة واحدة أين سيكون المآل ؟ في مستشفى أم بحفرة تحت الأرض ؟

لو طلب أموال و هدد فكم سنقدر سعر ما سنعطيه ، لو أغلق الباب و لم يهدد سوى بموسه الذي يشهره بالوجوه فهل سيخضع له ؟ لو طلب كل ما نملك هل سنعطيه ؟ شفرة بسيطة حادة للغاية تنهينا من الوجود ، كل شئ يحقر حينها ، عند النهاية كل شئ تافه .

قاطعه الحلاق بصوته العالى : أرباب خلاص حلاقه يريد صفاي راس .. وجه ( تنظيف ) .

هناك تعليق واحد:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.