الأربعاء، 20 يونيو 2012

شهوة حيوانية حقيرة


في تلك اللحظة التى بدت لهم لحظة العمر ، عشقو أجساد بعظهم البعض و تنادمو في آخر الليل بعد أن هرب بها بعيدا و بعد أن أختفت كل الإشارات المزعجة لهم و أنطفت الأنوار و بدأ الهمس ... و قضى الرجل حاجته من المرأة ، رماها أمام بيتها و هرب مسرعا بالسيارة منتشيا بما فعل غير مدرك لما سيكون بعد ذلك ... هنا بدأت الحكاية فقط.

هو و هي قضو شهوتهم الحيوانية بدون أي غلاف شرعى فيما بينهم متعدين كل هذا و ضاربين به عرض الحائط ، لذتهم لحظية و نشوتهم متلاشية و بعد أن زينو لنفسهم جنوا على غيرهم بما فعلو .
...

رأيتهم يتقاذفونه من يد لأخرى مره هنا و أخرى هناك بالمستشفى ، فل برئ وديع يضحك و لكنه لا يدرك أين هو من هذا العالم ، لماذا تتقاذفه الأيادي و سيكون لمن و سيحن عليه من ؟ جئت لعامل النظافة الذي كان يلاعبه بعد  أن حمله على عربه تحميل الملابس و سألته سؤال العارف : أبن من هذا ؟ فأجابنى : هي أز سن أوف مينستر ( هو إبن الوزارة ) ! يال العجب و هل تتزوج الوزارة و تنجب أبناء أحياء ؟

رأيتهم في مستشفيات عده على هذا الحال ، حكاياتهم لا تستطيع إلا أن تدير لها أعلى بال ، يستقرون في المستشفيات مدة غير معروفة تحددها وزارة أخرى ، و يسحبون بعدها لدورة أخرى في حياتهم ، قالت لى ذات مره إمراه : أطفالا يبكون في قسم النساء طوال الليل أوقضونى أنا المريضة و صرخت للممرضات أين أبويهم خذوهم لهم أهلكونا من البكاء طوال الليالي ، نريد أن ننام فجائها الجواب : هم لقطاء لا أب و لا أم لهم .

...

تتكفل بهم مشكورين مؤسسات معينه ، و لكن من سيعوظهم عن أبويهم و أهلهم و كيف سيتم الشرح لهم : أبوك زنا بأمك و أنت جئت غير مرحب بك فرموك أمام ( الشارع أو الزباله أو المسجد أو خلفتك و هربت أو ... ) ، ما هو موقفه من المجتمع و من البيئه و كيف سيتأقلم مع مجتمعات كمجتمعاتنا الصعبة جدا جدا في هذه الأمور ، خطاء إبن السفاح يتحمله هو ، إبن يتحمل وزر أبويه الذين إستمتعو تلك اللحظة و رموه بعد ذلك !!!

هناك من يتبنى اللقطاء و يحييهم حياه تكاد تكون طبيعيه و لكنهم يميزون من شخص لشخص يختارون الأوسم و الأجمل و الأعقل و الأفتح ، يريدون أن يتبنون على هواهم و يبقى آخرون في الملاجئ ، قالت إحداهن لأحداهن : أحمدي ربك أنك بنت حلال !!!

هي لذه حيوانية حقيرة لحظية غير مشرعه أبدا لا شرعيا و لا أخلاقيا تأتي بشر من جسدكما لهذه الحياه ، حقير جدا من يعشق ليزنى و حقيره جدا من تطيع أحدهم على البغاء ... عفو أنفسكم و أبعدو عما حرم الله تسلمو .

الاثنين، 11 يونيو 2012

غردى يا طيور الحرية فوق النهر

الشطر الأول :
أش أش لا تهش و لا تنش قوم يا ولدي ... حش و تعش ... أش أش ، أسكت و أنطم و لا تتكلم و لا تهتم و أضرب حالك و نفسك في جدار و خم نفسك خم و خم ، يا خام يا رام يا اللى ما تعرف الحلال و الحرام ، ما تعرف الشرق من الغرب و لا حاله السلام و الحرب و اللآحرب بتوقض صاحب الطيور ذاك اللى وده يسجنها ، ما تعرف شئ عن معسكرات البشر ، عن البشر اللى يتحكمون بالطير و يقطعون الشجر !

الشطر الثاني:
 العيون ما ترتفع عالجفون ، ما تهون هذه الدمعة اللى تطيح منها ، ما تهون و الله ما تهون ، بتزعل و بتصرخ و بتقول أنا منجرح جرح ما مثله جرح ، مظلوم يا بشر أنا مظلوم و ظالمنى من يفتكر أنه مالكنى ، أنا حر أطير مثل الطير و أركض كالنمر أنا حر حر ... أجرى بين البيوت مثلما يجرى النهر ، أنا حر يا ناس و الله حر و حر و حر ، أطلب هالشئ لي و لكل اللى منقهر ، صعب أنك تكون في قفص و تنحكر حكر ، الطير يذبل في قفصه حتى تغريده يكون من القهر .

الشطر الثالث :
نار جالسه تولع ولعه وراء ولعه ، هناك بعيد عن بيت ذاك اللى كان يجرى وراء النهر الحر ، يلحقه لحق من السكه للغابه للجبل للصحراء اللى تتلى جبل الخطر ، تكبر هالنار و تكبر و وراها ناس تشعللها تشعليل و ما تهتم بالأثر ، نار تكوى و تدمر تدمير مستطر ، ناس تضحك على هالنار و ناس تبكى ، ناس تتشمت منها و ناس تتشمت على الشامتين ، ناس تشكك في اللى ولع و اللى تولع ، فالنهاية هي نار و تحرق الكل اللى ولعها و اللى ولعت فيه لو يقربون منها ، يعلها تعرف وين تتولع و وين تنخمد .
 
الشطر الرابع :
تشوف من عين غيرك اللى ما تشوفه عينك ، تفهم من قلم غيرك اللى ما تروم تكتبه ، تسمع حديث و تشكك فحديث و تصدق حديث ، تعال يا ولدي اليوم بدنا نحكيلك هالحديث :
يحكى أنه في الليلة  كان .... هناك مسجون و سجان ، جار الزمان و أنجر السجان للسجن ، هيك الدنيا كل يوم في شخص راح يدخل القفص ، الساجن و السجان ، يا إبنى يا عزيزى لا تصدق من ما كان ، تسمع !!!

الشطر الخامس :
البطيخ فاكهة صيفية تزرع في الأرض الفتية ،, تغرس جذورها غرس رغما عن الأرض ، تصرخ الأرض صريخ ، ما أريد البطيخ أزرعونى اليوم بالمشمش بالمشمش ، طب ليه المشمش ، عشان خاطر الشم شم اللى يحب يتشمشم  ، لا نريد البطيخ على الأرض نريد المشمش ، يصرخ آخرون المجد للبطيخ المجد للبطيخ ، اليوم بطيخ و غدا مشمش .

الأرض رحومة بنا ترسل لنا البطيخ في أجواء الحر التى زادت حرارة و الرطب و بعدها المشمش ، تريد أن تريحنا هذه الأرض من حرارة جوفنا الملتهبه و تساعدنا على التكيف و التكاتف و تقينا شر التكتف .

الشطر السادس :
تريد أن تطير و لكن أجنحتها مقطعة تقطيع ، تحاول هذا الشئ ، من سنه هى تحبو و تحبو ، وعدها مالكها أن لا يقطع أجنحتها ، يقطعها يوما وراء اليوم ليعود الجناح بالنشوء يوما بعد يوم ، تريد الحرية أن تخرج من الأقفاص و تغرد و تغرد ، يأبى صاحب هذا الطيور الذي كان يعمل مع العسكر إلا أن يقطع أجنحتها و يسكنها في هذه الأقفاص ، يخرجها لأيام من القفص ثم يرجعها لساعات ليصل لها الفكر أنها مهما عملت سترجع لهذا القفص و أنها ‘ن غردت فإن ذنبها كبير و لا يغتفر .

الشطر السابع :
جلس يناظر السماء شاف الطيور تطير و تطير و تغرد و هى فرحانه و تقول له يا إبنى النهار ده كبيير كثير ، ليه ما تجى تركض ورانا  نحن العصافير ، نحن طيور و كنا نحاول أن نطير ، رغم البهدلة و قطع الجناح و التعتير إللى حصلناه كثير و لكننا رجعنا نطير ، هالسماء واسعة لكل العصافير ، تعال ما بدك حرية ، ما بدك تطير ؟؟؟!!!

الشطر الثامن :
لا تخاف يا إبنى حتى لو كنت بشر راح تطير كالعصافير بجناح مختلف عنهم و غير ، نحن البشر نصنع لنفسنا جناح ، عجز عباس بن فرناس و فازت غيره ناس  ، و طارت بلا جناح يا ولدى ، كل شئ بده صبر و هذه ثمرته و ظفرنا نحن بها ظفر .

حط إيده على خده و جلس يحلم و يدندن : طيرى طياره طيرى طيرى فوق البلدان طيرى و معى أصحابي طيرى و معى نعمان ، طيرى بالجو العالى يفرح يفرح أصحابي ، حطى في بلدي الغالى بلدى أحلى البلدان .