الاثنين، 11 يونيو 2012

غردى يا طيور الحرية فوق النهر

الشطر الأول :
أش أش لا تهش و لا تنش قوم يا ولدي ... حش و تعش ... أش أش ، أسكت و أنطم و لا تتكلم و لا تهتم و أضرب حالك و نفسك في جدار و خم نفسك خم و خم ، يا خام يا رام يا اللى ما تعرف الحلال و الحرام ، ما تعرف الشرق من الغرب و لا حاله السلام و الحرب و اللآحرب بتوقض صاحب الطيور ذاك اللى وده يسجنها ، ما تعرف شئ عن معسكرات البشر ، عن البشر اللى يتحكمون بالطير و يقطعون الشجر !

الشطر الثاني:
 العيون ما ترتفع عالجفون ، ما تهون هذه الدمعة اللى تطيح منها ، ما تهون و الله ما تهون ، بتزعل و بتصرخ و بتقول أنا منجرح جرح ما مثله جرح ، مظلوم يا بشر أنا مظلوم و ظالمنى من يفتكر أنه مالكنى ، أنا حر أطير مثل الطير و أركض كالنمر أنا حر حر ... أجرى بين البيوت مثلما يجرى النهر ، أنا حر يا ناس و الله حر و حر و حر ، أطلب هالشئ لي و لكل اللى منقهر ، صعب أنك تكون في قفص و تنحكر حكر ، الطير يذبل في قفصه حتى تغريده يكون من القهر .

الشطر الثالث :
نار جالسه تولع ولعه وراء ولعه ، هناك بعيد عن بيت ذاك اللى كان يجرى وراء النهر الحر ، يلحقه لحق من السكه للغابه للجبل للصحراء اللى تتلى جبل الخطر ، تكبر هالنار و تكبر و وراها ناس تشعللها تشعليل و ما تهتم بالأثر ، نار تكوى و تدمر تدمير مستطر ، ناس تضحك على هالنار و ناس تبكى ، ناس تتشمت منها و ناس تتشمت على الشامتين ، ناس تشكك في اللى ولع و اللى تولع ، فالنهاية هي نار و تحرق الكل اللى ولعها و اللى ولعت فيه لو يقربون منها ، يعلها تعرف وين تتولع و وين تنخمد .
 
الشطر الرابع :
تشوف من عين غيرك اللى ما تشوفه عينك ، تفهم من قلم غيرك اللى ما تروم تكتبه ، تسمع حديث و تشكك فحديث و تصدق حديث ، تعال يا ولدي اليوم بدنا نحكيلك هالحديث :
يحكى أنه في الليلة  كان .... هناك مسجون و سجان ، جار الزمان و أنجر السجان للسجن ، هيك الدنيا كل يوم في شخص راح يدخل القفص ، الساجن و السجان ، يا إبنى يا عزيزى لا تصدق من ما كان ، تسمع !!!

الشطر الخامس :
البطيخ فاكهة صيفية تزرع في الأرض الفتية ،, تغرس جذورها غرس رغما عن الأرض ، تصرخ الأرض صريخ ، ما أريد البطيخ أزرعونى اليوم بالمشمش بالمشمش ، طب ليه المشمش ، عشان خاطر الشم شم اللى يحب يتشمشم  ، لا نريد البطيخ على الأرض نريد المشمش ، يصرخ آخرون المجد للبطيخ المجد للبطيخ ، اليوم بطيخ و غدا مشمش .

الأرض رحومة بنا ترسل لنا البطيخ في أجواء الحر التى زادت حرارة و الرطب و بعدها المشمش ، تريد أن تريحنا هذه الأرض من حرارة جوفنا الملتهبه و تساعدنا على التكيف و التكاتف و تقينا شر التكتف .

الشطر السادس :
تريد أن تطير و لكن أجنحتها مقطعة تقطيع ، تحاول هذا الشئ ، من سنه هى تحبو و تحبو ، وعدها مالكها أن لا يقطع أجنحتها ، يقطعها يوما وراء اليوم ليعود الجناح بالنشوء يوما بعد يوم ، تريد الحرية أن تخرج من الأقفاص و تغرد و تغرد ، يأبى صاحب هذا الطيور الذي كان يعمل مع العسكر إلا أن يقطع أجنحتها و يسكنها في هذه الأقفاص ، يخرجها لأيام من القفص ثم يرجعها لساعات ليصل لها الفكر أنها مهما عملت سترجع لهذا القفص و أنها ‘ن غردت فإن ذنبها كبير و لا يغتفر .

الشطر السابع :
جلس يناظر السماء شاف الطيور تطير و تطير و تغرد و هى فرحانه و تقول له يا إبنى النهار ده كبيير كثير ، ليه ما تجى تركض ورانا  نحن العصافير ، نحن طيور و كنا نحاول أن نطير ، رغم البهدلة و قطع الجناح و التعتير إللى حصلناه كثير و لكننا رجعنا نطير ، هالسماء واسعة لكل العصافير ، تعال ما بدك حرية ، ما بدك تطير ؟؟؟!!!

الشطر الثامن :
لا تخاف يا إبنى حتى لو كنت بشر راح تطير كالعصافير بجناح مختلف عنهم و غير ، نحن البشر نصنع لنفسنا جناح ، عجز عباس بن فرناس و فازت غيره ناس  ، و طارت بلا جناح يا ولدى ، كل شئ بده صبر و هذه ثمرته و ظفرنا نحن بها ظفر .

حط إيده على خده و جلس يحلم و يدندن : طيرى طياره طيرى طيرى فوق البلدان طيرى و معى أصحابي طيرى و معى نعمان ، طيرى بالجو العالى يفرح يفرح أصحابي ، حطى في بلدي الغالى بلدى أحلى البلدان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.