الثلاثاء، 24 مايو 2011

خرج و لم يعد



نشرت صورته على الأرصفه

أمام المحلات و المساجد

محطات البترول و المدارس

بين البيوت و الحواري

توجد صورة هذا الرجل

أسمه غير معروف و

لكن طريق التواصل لأهله

مكتوب على صورته

عرف بأنه غير متوازن الحركة

كذلك بتاريخ خروجه من المنزل

17 / 5 / 2011 م

فالرجاء من الذين يرونه

أن يتواصلون مع ذويه

بالرقم المدون في الصورة

الأربعاء، 18 مايو 2011

الحسناء "حرية " و عشيقها الشجاع "شعب"



إهداء للساخر الساحر
موسى البلوشي
ردا على تدوينته بعنوان
الـــحـــســـناء
moosa84.blogspot.com
لا زالت الحكاوى تحكى تحت الغافات الشامخة
في بلادى و العاصفير تغنى فوق أغصان الغافة
*****
تقديم
يا موسى
الحسناء"حرية" يعشقها الملك ،
يراودها كل يوم و لكنها تأبى الخنوع له ،
تتمسك بعذريتها التى تبقت لها
من الشرف الكبير المصون لها
و من بقايا حكايات القصور
و النوم في تلك القصور
تتمسك بحبها لعشيقها القديم "شعب" ،
خدمت الملك و عشقت الشعب
عشقها بعد موت الملك أبن الملك
قتلتها العنجهية
ماتت مثلما عاشت عذراء فقيرة
لم يتبقى لها من شرفها إلا عذريتها ...
و لم تذوق في حياتها إلا كل مرارة
و القليل من ذكريات الحب لعشيقها "شعب"
لأنها عذراء لم تطاوع ملكها و لا أبنه
لم تتعرى له ، و تكشف عن مفاتنها
أدركت أن الملوك لا يحبون بل يعشقون ،
يعشقون بجنون و يكرهون بجنون ، مجانين هم
في العشق و في الكراهية
*****

يحكى أنه في قديم الزمان في سالف العصر ، في الأزمنة السالفة الغابرة التى كان فيها الملوك يحكمون شعوبهم بكل جبروت كان هناك ملك أسمه "ساخر" يعشق النساء و الجوارى و يحبهن و لا يبتغى غيرهن في المعيشة بقربه ، لا يحب رؤية غير الجوارى و الغواني يحطن به و حواليه في قصره الشامخ على أكبر جبل في تلك البلاد البعيدة عن الدنيا ، الملك "ساخر" لا يحب رؤية المواطنين بتاتا يحجب بينه و بين المواطنيين وزراء كثر و حجاب للملك يوصلون له كل شاردة و وارده في ذلك البلد الأزلى و لا يلج لقصره إلا الغوانى ليضيفن لحياته جمالايات أكبر و يبهجن هذا الملك .

كان في هذا البلد قرى كثيرة متناثرة على ضفاف الأنهار و الأودية و كانت الجواري تؤتى إليه من كل أنحاء المعمورة عنده من الجواري السمر و عنده منهن الحمر و البيض والصفر و كل ما يخطر على بال بشر من النسوة توجد في هذا القصر ،و مثلما يؤتى بالجوارى من كل أنحاء الأرض كذلك هناك جواري كثيرة كانت تجلب للملك من قرى بلاده .

تسامع أهل القرى عن جمال طفلة في بداية عمرها الحسناء " حرية " طفلة فتية يعشقها كل من نظر لها ، أنتشر الخبر في البلد بجمال "حرية" و مدى تميزها عن أقرانها في الحسن لذا سعى بشر كثيرين للظفر بها و لكن النصيب كان لحاجب الملك الذي أرسل جنوده لتلك القرية البعيدة عن العاصمة و خطف "حرية" من بين أحضان والديها و نقلها الحاجب للقصر لكى يهديها للملك ليحضى بمكانة و حضوة أكبر عند ملكه"ساخر" من بين كل الوزراء و المسؤولين في البلد ، و يحصل على تأييده في أمور كثيرة يبتغيها هذا الحاجب لنفسه من فسادات كثيرة لا يعلمها الملك.

جلبها الحاجب من منزلها في تلك القرية البعيدة عن العاصمة من ذلك الوادي السحيق ومن ذلك البيت الضيق لهذا القصر الواسع الشامخ على قمم الجبال ، فتاة ريفية بسيطة في غاية الروعة و الجمال والرونق الآخاذ بين هؤلاء الذئاب الذين يتمنون أن يضفرون بها ، كانت كالنعجة بين قطيع من الذئاب ، لا تعرف أين ترعى و أين تأكل و أين تنام و أين تسهر.

عشقت "حرية" في بلدها طفل من سنها أسمه "شعب" كانت المحبة بينهم كبيرة يلعبون مع بعض يتراشقون بالحجارة يضحكون تارة و يبكون تارة ، مبتهجين في لعبهم ضريفين هم في كل شئ ، تفاجأ شعب عندما أختفت "حرية" سأل عنها في كل أرجاء القرية الى أن علم بإختطافها من قبل جنود الملك لتكون جارية في القصر و أضمر في نفسه ذلك و خطط للوصول لحبيبته "حرية" بكل الطرق.

من بين كل النساء في القصر أعجب الملك بـالجارية الجديدة " حرية" و عشقها عشقا كبيرا و لكن "حرية" كانت متحفظة بعيدة عن أخلاق الغواني ، نزيهة جدا و شريفة جدا تخدم الملك بدون التقرب له وضعت حواجز كبيرة بينها و بين الملك ، تودد لها الملك كثيرا و لكنها أنفت التقرب منه للحد المطلوب منه و ذلك حفاظا على حبيبها شعب ، أنفت التعري له و النوم معه ، كانت عزيزة النفس حتى مع الملك ، لم يضفر منها الملك بغير الحب من طرفه ، حنقت الجواري الأخريات لحب الملك لهذه الجارية التى تمتنع عنه ، و لكنه الحب ماذا يفعل الملك له ، من عادات الملك أنه لا يحب الإغتصاب لذا تركها مثلما تريد ، عشقها و أحتفظ بها لوحدها تركها عذراء دون المساس بها .

الملك "ساخر" لم يعرف الزواج و لكنه رزق بإبن أسمه " قاهر" و أبنة أسمها "عنجهية" ، قاهر و عنجهية هم أبنائه من جاريتين من جواريه في القصر ، أعترف الملك بأبنائه و باركهم و رباهم كملوك أبناء ملوك و درب أبنه "قاهر" ليكون الحاكم الذي سيخلفه على سدة الحكم من بعد موته ، كان أبنائه في نفس سن عشيقته الممتنعة عن حبه "حرية" و كانو يعلمون بحب أبيهم الكبير لها و تمنعها عنه و تكبرها للحب ، مع أحتفاظها سرا لحبها الأصلي "شعب" .

مات الملك ، فجأة دون مقدمات توقف قلبه عن النبض و مات ، موته كان فجائي و غير معد له من قبل الوزراء و الحراس و الجاريات ، مات مع تحفظه و تمسكه لـــ "حرية" و أبعادها عن حبيبها شعب ، خلف الملك أبنه أبن الجارية "قاهر" بعد موت "ساخر" ، ورث "قاهر" من أبيه المملكة و ورث الجاريات و الغواني و خلف أبيه في حبه لــ عشيقه والده المحتفظ بها رغم أمتناعها "حرية" ، كبر الأطفال حرية و شعب و عنجهية و قاهر و أصبحو بالغين ممتلئين بكل مشاعر البالغين من حب و حقد و كراهية .

بعد حكم الملك الجديد "قاهر" غير من سياسات أبيه ليضفي قمع أكبر للشعب و جمع أفضل الحرس في البلاد ، و فتح القصور لهم ليدخلهم لقصر الحكم بعدما كان أبوه "ساخر" يسد الطريق من قبل عن دخول كل الرجال ، زاد من حراسه و زاد من جواريه ، و لكنه لا يزال يحب "حرية" و يحتفظ بها لنفسه حتى حبه ورثه من أبيه.

أختلفت الأمور كثير للأسواء بعد حكم "قاهر" ، و أخذ يجمع الجنود و يزيد من قواه ليتوسع في خطته الإحتلاليه ، ليزيد من وطنه ، و حيث أن "شعب" رجل حكيم تعلم فنون القتال و الرمي بالسلاح و ركوب الخيل و الفتك بالنار من أبيه "شجاع" ، كان دخوله للحرس أمر هين إلى أن أصبح حارس "قاهر" الأقرب ، و رفيقه الأول في كل الحروب التى يخوضها .

بالصدفة و بدون تخطيط لأن يلقاها في ذلك اليوم لإنشغال "شعب" بحروب قاهر ، رآها تمشي في البستان العلوي ، رأي "شعب" عشيقته "حرية" ، جرى ورائها مثل الطفل و ناداها خلسة بصوت غير مسموع و واعدها على سفح النهر في آخر الليل ، و أخيرا ألتقو الحبائب ، أخير حرية فرحت بشعب ، أخيرا تبادلو أخذها في حضنه قبلها و بكى على صدرها ، تذكر كل أيامهم الفائته و حكى لها عن أبيها و أمها و مدى حزنهم لفقدها و بكائهم عليها ، حزن والديها عليها و قضو نحبهم ، هكذا "حرية" ، جميلة جريئة معشوقة مطلوبة لآذعة يطلبها و يعشقا الكل و لكنها لا تعشق سوى "شعب" ، أتفقو على اللقاء عندما يكون القمر بدر في الشهر القادم لينظر شعب لـــ حرية نظرة جميلة غير مأساوية و يتمعنها جيدا ليخلدها في ذكراه ، و لكي يهرب بها كذلك بعيدا عن القصور .

تميز " شعب" بين كل حراس الملك "قاهر" و حيث أنه كان بقدر عالى من الوسامة و اللباقة و المسؤلية و يدرك ما يوجد حواليه و يسعى للضفر بكل المعارك ، و حيث أنه كان خدوم للغير و في درجة عالية و متميزة بين كل الحراس العاديين الذين يخدمون "قاهر" ، لكل ذلك و أكثر أعجبت أخت الملك "عنجهية" بهذا المقاتل الشجاع "شعب" ، و تعلقت به تعلق كبير ، أختارته من بين كل رجالآت القصر ، كانت لا تحب الرجال ، تكره كل الذكور و لكن هذا الرجل دخل لقلبها و عشقته دون أن تدرك حتى .

عشق الملك "قاهر" الجارية الحسناء " حرية" و عشقت أخت الملك "عنجهية" الحارس الشجاع "شعب" ، هكذا هو الحب يأتى دون تخطيط و دون تكتيك و دون أستئذان يطرق الباب و يدخل ، نريده و لا نريده ، يجبرنا و يقهرنا و يقتلنا ، هو كذلك ليس لنا حول و لا قوة عليه يأسر و يحقر الأشياء الكبيرة .

أطلق سكان القصر ألقاب عديدة على المحبين سرا و علنا كــــ " عنجهية شعب " للعلاقة بين أخت الملك و "شعب" و كـــ "قاهر حرية " للعلاقة بين الملك و " حرية " بينما أطلق "حرية و شعب" سرا لقب " حرية شعب " لحبهم الأزلى و
" عنجهية قاهر " للملك و أخته .

لأن الفقراء كـــ "حرية شعب " لا يحق لهم أن يختارو من يحبون ، تسيد " عنجهية قاهر " على الحب و أختارو من يحبون ،أسر " حرية شعب " الحب في نفوسهم و لم يضهروه أمام الآخرين و أضهرو الحب لـــ " عنجهية قاهر " إلى أن يجدو الوقت المناسب للفرار من هذه الحياة اللعوب ، و ليعاود ما قطع بينهم من عشق دائم .

سعت " عنجهية شعب " للحصول على الحكم من " قاهر حرية " و حيث أن "شعب " كان يخطط على الإنقلاب على عنجهية و الحصول على الحكم و أن يحكم "حرية شعب " فيما بعد البلد ساند عنجهية في مخططاتها التى خططتها للإنقلاب بأخيها "قاهر" حيث أنها أرادت أن تستغل نقطة ضعفه "حرية" و لكن "شعب" لم يراودها في هذا المخطط و غير الخطط و شرعو في تنفيذ خطتهم و البدء فيها .

علمت "عنجهية " من الجوارى بالحب السرى بين " حرية شعب " و خططت لدحر هذا الحب بقتل " حرية" دون معرفة أخيها "قاهر" و عشيقها "شعب" لكى تختلى بـــ "عنجهية شعب " لوحدها دون أي عشيقة أخرى و تنقلب على أخيها بعد ذلك و تتزوج عشيقها "شعب" و يحكم " عنجهية شعب " البلد دون " حرية قاهر " ، أرسلت الدسائس و دست السم في طعام "حرية" و قتلت "حرية" العنجهية تغلبت و قضت على الحرية ، ماتت حرية ، ماتت عشيقة الملك "قاهر " و عشيقة العشيق " شعب" ماتت و تركت الملوك يبكون من بعدها و الحراس و كل الرجال ماتت و هي عذراء دون أن يلمسها الملك"ساخر" و لا أبنه " قاهر" و لا العشيق " شعب" قتلت حرية و هي شابة فتية في ريعان شبابها قتلتها العنجهية عنجهية .

لم تتوقع عنجهية مدى الحب الكبير من "قاهر حرية " لعشيقته ، بكى بكاء كبيرا و أعتزل النساء من بعدها ، ترك الدولة تنحنى لمنحنى سئ آخر بعد أن قتلت الحرية على يد عنجهية قهر الملك المقهور "قاهر" و تشتت العشيق "شعب" لا يعرف ماذا يفعل و لا يدري عن سبب موتها ، تقلدت حرية الملك بدون أن تنقلب على أخيها حتى ، حيث أوهمت أخيها أنها ستحكم لمدة مؤقته إلى أن يخرج من حزنه الأبدي و لكنها بعد أن مسكت سدة الحكم لم تفكر بالنزول من الكرسي الجميل بل فكرت بعشيقها الذي أختفى "شعب" و بكيفية التخلص النهائي من أخيها "قاهر" لتتفرد بالدولة من بعده .

علم الملك "قاهر" بقضية قتل "حرية " و لكن بعد فوات الأوان و بعد أن حجزته أخته "عنجهية" في الحجز القهرى في قصر بعيد لهم و أحاطته بحرس ليس له حول و لا قوة ، و كذلك علم عشيقها " شعب " بفعل عنجهية و قرر الإنتقام ، و بعد علم عنجهية بإرادة أخيها و عشيقها من الإنتقام منها لقتلها " حرية" قررت التخلص من أخيها و عشيقها من " قاهر شعب" فما كان من عنجهية إلا أن أشعلت فتنة بين أخيها و عشيقها بين "قاهر شعب" أدت بهم ليتبارزو بالسيوف في ساحة قصر المنفى ، لم يفوز " قاهر شعب " تساوو في المبارزة فما كان من " عنجهية " إلا أن ترسل سهام مسمومة قضت عليهم ، قضت على " قاهر شعب " ، ماتو بسبب عشقهم لـــ " حرية " كانو ساذجين بهذا الحب ، أدى بهم الحب للسذاجة و تركو العقل و صدقو من لا يصدق ، صدقو عنجهية ، بقت عنجهية وحيدة تحكم بلا " حرية قاهر شعب " بقت وحيدة تحكم القصر التى هى فيه إلى أن قتلها أحد خدمها و تزوج بجارية من جواريهم و تحول الحكم للجارية و الخادم ، مات " عنجهية قاهر حرية شعب " مات " قاهر شعب عنجهية الحرية " مات " عنجهية شعب حرية قاهر" مات "شعب قاهر حرية عنجهية " و بقى الحكم للخدم ، يخدمون و يحكمون .....

الثلاثاء، 17 مايو 2011

جـرعـة زائـدة مـن الـحريـة





أمسك جسد الشعب و أربط كتفه من الأعلى بأقوى سلسلة

و أربط رجليه من الأدنى بنفس السلسلة

شد عليه الوثاق لا تتركه يذهب لا هناك و لا هنا

أمسك بالأبرة الكبرى في يديك و أملأها بالحرية

و أحقنه بأكبر جرعة من مسحوق الحرية

أترك الشعب يعيش بالحرية في دمائة

يستفيد و ينتفع من هذه الحرية

يتنفسها و يشعر بها

مثلما يشعر بالمرارة المتدفقة من تراكمات دهرية

و ديون متجددة غير منسية و لا منتهية

و عيون تبصركم ليلا نهارا و لا تبتعدون عن ناظرهم

أينما كنتم تداريكم و تلاحقكم

تحافظ على الحرية و تدفع للمسؤولية

تصرخ و تنادي بلسان حال متكلم غير صامت

حرية حرية حرية

*****


الجرعات الزائدة من الحرية تفسد الشعوب و تقتلهم

تنعشهم و تشدهم

مثل الإدمان يبتغونها و يبحثون عنها

و لكن لا يجدونها

لذلك يفنون أعمارهم في البحث عنها

و لا يدركون أن العمر قد ذهب

و هم ينشدوها و يصرخو حرية حرية حرية

*****


الحرية كالسكين

تجرح ، تقطع ، تسفك ، تقتل

تطعم

كيف نريدها أن تكون ؟

كيف

نفذت الإجابات من الدفاتر

حتى الطالب الشاطر قال :

لا أعلم

لا أريدها أن تقتلنى و لا أريدها أن تطعمنى

أريدها مثلما أريد

أن تفيدنى حيثما أحيد

عن خياراتى و قراراتى

و تكون لى خير أداه

مفيدة غير ضارة !

و لكنها أداه ذو حدين

أريدها

حتى و أن كانت بأربعة أحدية !

أريدها حتى و أن كانت الجرعات الزائدة قاتلة
أريدها !!!

الجمعة، 13 مايو 2011

هدية عيد ميلاد لأبني الذي لن يقراء الرسالة قبل 5 سنين

إهداء

كتبت هذه التدوينه لإبني البكر أنس أدرك أنك يا إبني لن تقراء هذه التدوينة لا بعد شهر و لا بعد سنة ربما تقرائها في أحسن الأحوال بعد 5 سنوات ( إن كنت متفوقا في الدراسة ) و لكننى أبيت إلا أن أكتبها اليوم في عيد ميلادك الثاني و أهديك إياها لكي تتذكرها في الأيام القادمة و لكي تعرف كيف كان شعور أباك اليوم 13/5/2011 في عيد ميلادك الثاني ... ***** في عيد ميلادك الأول قبل سنة أحتفلنا ببلوغك السنة و اليوم أحتفل في ذاكرة رأسي و لوحدي ببلوغك السنة الثانية ، اليوم أكملت يا أنس عامك الثاني في هذا التاريخ بالظبط شرفت على هذه الدنيا قبل سنتين يا إبني ... السنون تمر و أنت تكبر و أنا كذلك ... السنون تمر و نحن لا ندرك ، تمر و تمر و لكنها لا تمر إلا و تترك معها آثار و غبار للذكريات من هنا و هناك و نترك نحن في حياتنا هذه بصمات لنا و أنت أكبر بصمة في الحياة لى البصمة التى لن تفارقني ( بإذن الله ) طوال حياتي ... كم سمعت البشر يطلقون على : أبو أنس و كم أحببت هذا الأسم و كم كبر هذا الأسم يوما بعد يوم في رأسي ... أريد من أبني أن يكون من أفضل البشر ... أبن أعتز فيه أمام جميع البشر و أشير إليه و أقول : هذا أبني ، هذا أنس بن مالك . ***** قبل طلوع شمس 13/5/2009 ميلادي بقليل أشرقت أن على الدنيا قبل أن تشرق شمس ذلك الصباح الذي كان مختلفا بكل ما فيه ذلك الصباح الجميل و الصباح الأول الذي أصور فيه الشمس في حياتي ( حيث أني لم أصور أي شمس ) قبل ذلك الصباح و لكنى صورت شمس ذلك الصباح لكي أريك أياها عندما تكبر و أقول لك : هذه هي الشمس التى أطلت في يوم وصولك لهذه البسيطة ، كذا كانت الشمس عند ولادتك يا أنس ، كانت مختلفة جدا جدا ( أو أننى حسبتها كذلك ) هي الشمس التى رزقتنى أمل أقوى لكي أعيش بسعادة شمس ذلك الصباح. ***** ميلادك خالف كل التخطيطات السابقة له التى خططناها أنا و العائلة من مكان للولادة و غيرها من أشياء ، كل الأشياء جرت مخالفة لتخطيطنا خصوصا مكان الولادة ، حيث أننى سعيت لكي تشرق على الدنيا في العاصمة و لكن النصيب كان مخالف لذلك جدا ، أشرقت في الرستاق بلاد أجدادك و عائلتك ، أشرقت في البلاد التى لم يولد فيها لا أبوك و لا جدك و لكنك كنت مخالفا و متميزا في مكان ميلادك ، سترفع رأسك عاليا دائما و تقول : أنا ولدت في أرض أجدادي ، أنا أنس بن مالك. ***** خططت طوال عمري أن أسمي أبني البكر بإسم الصلت و أحببت هذا الأسم و لا زلت أحبه لليوم و لكن جدتى ( طيب الله ثراها) كانت تنادينى دائما بإسم أبو أنس و أحتراما لذكراها سميتك بهذا الأسم الذي هو في نفس الوقت أسم لصاحبي جليل و خططت أن أربيك كما تربى و لكنني متيقن من صعوبة هذا الشئ أتمنى أن يكون هذا الأسم دافعا لك طوال حياتك و قدوة لك في فعل الخيرات و الإبتعاد عن الرذائل. ***** أبني الغالى : لو عبرت ما عبرت لن أتم هذه التدوينه بتاتا و سأكتب بدون أن أتوقف من الكتابة فالكتابة لنصيحة الأبن و لدفعة للخيرات و لتربيته و تنشئته تنشئة صالحة تستحق العمر كله ، و لبحثت عن الآف المراجع في كتابتى لك أيها الغالى الذي أعشقه عشقا جما و لكنى أقول لك يا عزيزي كما قال لي أبي من قبل : نحن نريدكم أن تكونو أنتم أفضل منا و أن لا تخطئون فيما أخطائنا و أن تكون حياتكم أفضل من كل النواحي ، و أقول لك كذلك يا غالى أريدك أن تلتزم بكتاب الله و سنة نبيه محمد و أن تبتعد عن مواطن الفتنه و أن تحكم قلبك عقلك قبل قلبك و أن تسلك الطريق القويم و تبتعد عن الطريق الأعوج و أن تكون أبن مشرف لنفسك و لأهلك في كل ميادين الخير ، و أن تنفع الأمة بعلمك و أن تكون بارا بوالديك مطيعا لأوامر الله مجتنبا لمها نهى عنه ... حفظك الله يا أبني الغالي أنس و وفقك في كل طريق خير تسلكه و أبعدك عن كل دروب الظلال يا رب العالمين. 

 أبوك مالك الجابري

الجمعة، 6 مايو 2011

حكومة و حقوقيين ،،، حاجة ثانية خالص




كلك عقد ... يا باشا أنت كلك عقد
بتشتم الحكومة ليه ؟
يا عمي دي الحكومة أكلت حقي
إيه من الحقوق اللى أكلتها ؟
لا بأقصد أكلت حق الشعب
و أنت مين قال لك كده يا سعادة الناظر ؟
بابا ... هو اللى قال لى كده
دي الحكومة بايظة أوى ؟!؟
د أنا سمعت بابا بيحكى لماما
يقول أن الحكومة بايظة
و نحن عاوزين نصلحها
و دا الإصلاح يكون أزاي ؟
نحن عاوزين نصلح و خلاص
الحكومة عارفة أزاى تصلح
بس هي مش عاوزه !!!



*****
أنت يا باشا عملت للحكومة إيه ؟
أنا ؟
أيوا أنت ؟
ما عملتش حاجة خالص

دا أنا بحب الحكومة أوي أوى
لا ... لا أنا بأقصد أنت أزاي راح تفيد الحكومة ؟
آآآآآه ... قول كده ... أنا
أيوا أنت يا يا معلم أزاى راح تنفع حكومتك ؟؟؟
دا أنا يا باشا راح أقول لك عن حاجة !
إيه ؟
أنا بدافع عن حقوق البشر ، يعنى
أنا حقوقي و ناشط في الحقوق
لآزم الشعب يآخدو حقوقهم كاملة من الحكومة
نحن مدعومين يا معلم يعنى من الماما الكبيرة !

دا الشعب مبيعرفش حاجة عن حقوقه ...
دا الحقوقي لآزم يطالب بحقوق الناس لو مطلبش هو
يعنى مين اللى راح يطلب ...
دول غلابى يا باشا حيموتو من الجوع ...
مقهورين أوي ، مساكين أوي مظلومين أوي ... ؟؟!!
الحكومة بتاكل و تشرب
و دول جوعانيين مش عارفين أزاي بياكلو
دا نحن ما نكلش اللحمه من سنيين ...
مش عارف أزاى طعمها حتى عامل ...


*****
أنا اللى بشوفه دي الوقت أن الحقوقى مبيطالبش بالحقوق
هو يشتم الحكومة و يشتم و يشتم ... عمال يشتمها صبح و مساء
و هو كمان مش عارف إيه اللى عاوزه من الحكومة
بيتكلم بإسم الشعب و الشعب مش قايل له كدة
لا يا عمي بص :
نحن بننتقد و ننتقد و ننتقد لحد متصلح الحكومة
و أنت إيه اللى عرفك أن الحكومة بتسمع ليك ؟
أنا اللى قلت ليهم أزاى تصلح
يعنى هي مبتعرفش ؟
لا لا لا هي مبتعرفش حاجة ؟!!
ده هيه عماله تآكل و تآكل و تآكل !
تآكل إيه ؟ برسيم يعنى
لا يا معلم تآكلنا نحن !!!
أزاى ؟
تآكل فلوسنا ؟
و دي الفلوس جات منين ؟ جات من البلد
و راحت فين ؟ راحت للبلد
لا لا لا بص دول بيسرقو أنا عارف أنهم بيسرقو
دا بابا قال لمامتى أنهم بيسرقو و بابا عاوز يصلح الميزانية !!!
ينقصها يعني ؟ ... أيوا ينقصها !!!


*****
أنا ما قلتلكش ؟
لا إيه ؟!؟
دا أنا سمعت أن ( .......... ) !؟!
أووو دا كتير أوي أوي أوي
أمال إيه يا عم ... دا أنت لو تعرف كل حاجة حتتجنن
و حتبوظ زيهم كمان ؟!؟
و أنت أيه اللى عرفك يا باشا ؟
أنا قال لى بابا ... لما كان بيحكي لماما إن ( .......... )
و لسه بعد كل ده أنت عاوز تصلح ؟؟؟
أيوا دا أنا حصلح يعني حصلح ؟
دا أنا حقوقى يا معلم ؟!؟
لا أنت يايظ زيهم


*****
و أنت منين بتعرف الحكومة يا باشا ؟
بعرفها يا عم بعرفها !
أنا كنت بسهر معهم في شارع الباشوات
في سوق الكبار ... أللى بيشربو فيه عصير معتق
و أنا بشوفهم في كل مكان في السوق و الدكان
و دي الحكومة يا باشا شكلها عامل أزاى ؟
دى يا عم شكلها عامل زي القطار القديم أوي أوي
الواقف من سنيين اللى مش عم يتحرك ؟؟؟
هو طويل أوي و عتيق أوي و نايم و ثابت
و لكن لما يتحرك كل حاجة تركض وراه !!!


*****
أنت رحت المدرسة يا واد ؟؟؟
أيوا يا عم .. أنت مفتكرني صايع؟
وصلت ل صف كام ...
وصلت لصف ال ..... صف ال 15 وكمان
كنت عاوز أكمل دراستى لكن بابا قال كده كفاية
لحسن خاف أني أكون عبقرى ...
دول العباقرة يهببو أوي أكثر من الحكومة


*****
أبوك بيعرف كل حاجة ...
أيوا أبوى شاطر أوى أوى و هو بيعرف
المريخ أزاى عامل !!!
أبوك !!!
أيو أبوى ...
تعال يا واد تعال
أنا ماسالتكش أبوك مين ؟
بابا ... ؟
أيوا . باباك مين ؟
باباتى هو ........
,
,
,
,
,
,
,
,
زوج ماماتي

الاثنين، 11 أبريل 2011

وطني بأبي أنت و أمي سأظل أعشقك و أحبك للأبد



كل لا معقول أصبح معقول و كل خطاء أنقلب صواب و كل من تحدث بالحق لم يسمع له و كذب في حديثه , ناس كثر لا يعجبهم إلا كلامهم و لا يقرأون و لا يسمعون إلا من على شاكلتهم و هواهم ماله هذا الزمان سلك طريق غير طريقه ، أهو من الزمان أو من أهل الزمان ، لا بل من أهل الزمان / نعيب زماننا و العيب فينا و ما لزماننا عيب سوانا

كلمات جميله و براقه زج بها في خضم هذه التداعيات و غطى بها مفهوم الحرية ؟ للأسف صرنا لا نحب أن نستمع لهذه الكلمات ما أسواء أن تتكلم عن الحرية و الحقوق و تطالب بها و أنت لم تعطى الحقوق للأقربين إليك و لا تدرك ما هو المعنى الحقيقى للحرية و لم تعطى الحق لوطنك ، كيف تريد أن تأخذ دون أن تعطي ؟؟؟

عندما كنت صغيرا كنت لا أدرك مفهوم الأبوه و الأمومه و ما هي واجبات الأبوين و ما هي حقوقهم كذلك ، شيئا فشئ و عندما رزقنى الله بالأبناء و عرفت كيف تسهر لراحة هؤلاء الأبناء و كيف تفكر فيهم أكثر مما تفكر في نفسك ، كيف تعشقهم و تهواهم و تدمن على كل ما هم مدمنيين عليه ، كيف تلعب بتلك الألعاب التى لطالما كانت سخيفة عندي و كيف تفتح الكتب لتقراء لهم ما يحبونه
رغم عدم تقبلك لتلك الكلمات المكتوبه و عدم أستمتاعك بها مثلما تستمتع بالروايات و الكتب الأدبية و لكنك تقوم بهذه الأشياء لأنك
تعشق هؤلاء الأطفال و مستعد للتضحية بكل غالى و رخيص لهم ، حينها تدرك كم كان أبويك يعشقوك عندما كنت طفلا و للأبد.

وطنى أبي و أمي ، وطنى حياتي و مماتي وطني تراب ترعرعت على أرضه و أرض أكلت من خيرها و شربت مثلما شرب أهلى من قبلى وطنى هو كل ما أملك من حاضر و مستقبل و ماضي ، ماضي أنتهى و كان مشرف و حاضر و مستقبل مجهول. أنا طفل أحن لهذا الوطن و أفديه بكل ما أملك و لن أكبر أبدا عن حب وطنى سأضل أعشقه و سأدمن على عشقه / و عشق الوطن مسموح و مباح

أعانك الله يا وطني يا أبي و أمي على أبنائك ، تقبلنا بصدر رحب و أعفو عنا يا وطن فنحن أبنائك فإن لم تصفح عنا فمن لنا غيرك يا وطن العز و الكرامة ، من لنا غيرك ؟؟؟ من ؟ من ؟ من ؟

الوطن أكبر من مجرد أرض






سألنى والدي في يوم من الأيام أين يقع " وطنك " يا مالك ؟؟؟
فأجبته بكل بساطه و عفويه أن وطني يقع في قريتى التى أسكنها !!!
جاوبنى : إجابتك ناقصة و غير دقيقة ؟
كيف يا أبي ؟ إننى أستوطن هذه القرية ؟
أجاب :
"نعم هو يقع في قريتك التى تقع في ولايتك التى تقع في منطقتك التى تقع في بلدك الذي يقع في آسيا التى تقع في كوكب الأرض "
(واو إجابة طويلة جدا لكنها دقيقة للغاية) جاوبنى : هكذا كل من يسألك عن وطنك تعطيه جواب شافي له حتى لو كان من خارج هذا الكوكب .
عرفت لاحقا أن أسئلة من مثل هذه الشاكلة تستعمل في المقابلات الشخصية ليعرفون مدى إدراك و وعى الشخص و مدى سعة خياله

*****
الوطن ما هو الوطن ؟ تعريف الوطن كبير جدا و متشعب كتشعب أودية وطني ، بكل بساطة : هو الأرض التى تعيش عليها مدة معينة من الزمن و تتخذها مكان لسكنك و لتربية أبنائك و تنشئتهم ، و في تعريف الوطن شئ من الفلسفة فالنفس البشرية ممكن أن تكون وطن أي أن الشخص وطنه هي نفسه و يكون أكبر أنانية عندما يحب نفسه فقط فمواطنته تكون لنفسه و لا يعمل إلا على هذه الشاكله ، يكبر الوطن في ذات الشخص ليشمل المحيط الصغير الذي حوله و ثم القرية ثم المحافظة فالبلد و هكذا و كلما كبر محيط وطنه قلت الأنانية في هذا المواطن و كبر وطنه شيئا فشى ،،،
أبائنا كان وطنهم كل العالم العربي كانو يفكرون في هذا الوطن الكبير الذي يضم العرب
كلهم لذا فهم أقل أنانية منا و كم رددو و أنشدو

بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان
و من نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان
فلا أحد يباعدنا و لا دين يفرقنا
لسان الضاد يجمعنا بغسان و عدنان
نحن الذين إلى الآن لم نصل للحب الذي وصل إليه آبائنا لأوطانهم آه كم عشقو التراب الذي عاشو عليه .

*****
لكل البشر أوطان يحنون أن يعودون إليها ( إن هجروها ) و يحبون السكنى فيها ( إن كانو مستقرين فيها) ، و مثلما أن للبشر أوطان كذلك للحيوانات أوطانها فهناك فصائل كثيرة من الحيوانات تعيش في محيط معين و لا تحب تعدي الحيوانات الأخرى على هذا المحيط و تدافع عن هذا المحيط بكل ما تملك من قوة ، بل تدفع عمرها ثمن للدفاع عن ذلك المحيط الذي يعد وطن لهذه الحيوانات ، لذا الوطن ليس حكرا على البشر فقط ، فصائل كثيرة من الأحياء تستوطن الأماكن التى تستطيع العيش فيها و يتيسر لها فيها سبل المعيشة و تموت خارج هذه النطاقات ، بالنسبة للحيوانات الحياة و الممات شئ آخر يطول الحديث فيه فقط أردت أن أوضح أن الوطن ليس حكرا على البشر بل هو لجميع الكائنات الحية حتى و إن لم تدرك تلك الكائنات هذا الشئ ، فالحمامة الزاجلة عند إطلاقها من مسافات طويلة عن أوطانها تطير و ترجع للوطن ، من الذي علم هذه الطيور الحنين و هل تدرك أهمية الوطن حتى تسعى له ؟؟؟

*****
أسم الوطن الذي يطلقه أبنائه عليه ترتبط قدسيته بذلك المكان لذا التقديس لأي بلدك يكون بالإسم العلم لهذا البلد و يكون تقديرنا لإسم ذلك الوطن و دفاعنا عن أسمه دفاع مطلق للإعتبارات الوطنية التى تخرج من منطلق دفاع البشر عن أوطانهم ، و مجموعة البشر التى تسكن الوطن تلتزم بعادات و تقاليد و أعراف عادة ما تكون مخصصة لذلك الوطن و تكتسب هذه التقاليد و العادات من الدين الذي تتبعه و مما ورثت من تقاليد من أهاليهم و من بيئة المجتمع و من أشياء أخرى و عادة ما تكون الأماكن البعيدة عن التمدن الحضري ملتزمة بعاداتها و تقاليدها لعدم تأثرها بالتمدن .

العادات و التقاليد و المخزون الفكري و الثقافي للوطن حتى و إن قل يعتبر موروث ثقافي و لكل وطن خصوصياته و لكل وطن مواريثه من الثقافات الفكرية التى تميزه عن غيره من الأوطان لذا يسهل التجانس بين البشر الذين ينتمون لنفس الوطن و يصعب التجانس بين البشر من المواطن المختلفة البعيدة عن بعضها البعض ، لذا إنتماء الفرد لوطن معين بعينه يحدد شاكلة هذا الفرد و فكره و ثقافته ( إن كان وطن خاص و غير متمدن ) وبناء على معرفتنا لوطن هذا الفرد نستطيع التعرف على عاداته و تقاليده و أسلوب الحياه الذين ينتهجوه ( يختلف هذا الشئ من شخص لآخر و لكن النظرة تكون عمومية ) ، أما إن كان المجتمع مدني فالوضع يكون مختلفا جدا جدا ، حيث أنه في المجتمع المدني توجد عدة ثقافات من أماكن مختلفة من العالم و هذه الثقافات تصب في بوتقة ذلك الوطن المدني لذا يكثر في العادة سكنى ذوي الوطن الواحد بالقرب من بعضهم في المدن الكبيرة بل و في بعض الأحيان يتم بناء مدينة في مدينة أي وطن في وطن الوطن الرئيسي يكون المدينة الكبري و الوطن المصغر يكون لجالية معينة كلأحياء الصينية التى تغزو العالم و يستوطنها صينيون من ثقافة واحدة .

ما الفرق بين المواطن و المتواطن و بين المواطن و السكان ؟
السكان هم مجموع الأشخاص الذين يعيشون على الأرض التى تكنى بالوطن أما الفرق بين المواطنيين و المتواطنيين يكمن في أن المواطنيين هم الأفراد الذين يعيشون في وطنهم و المتواطنيين هم الأفراد الذين نزحو من أوطان أخرى و أستوطنو في وطن آخر لذا الثقافات تكون مختلفة بين هؤلاء خصوصا و إن كان المتواطنيين من أماكن بعيدة عن الأرض التى يسكنونها.

*****
إنتماء الفرد لوطن معين حاجة إنسانية ملحة تفرضها حيثيات الحياة و للوطن حقوق و واجبات ( للسلطة التى تمثل الوطن ) و تحدد مواطنة الفرد و مدى تمسكه بوطنة بهذه الواجبات التى يفرضها عليه إلتزامه و ولائه للوطن أتمنى أن ندرك ما هي حقوقنا لوطننا و واجباتنا نحوه و ندرك كذلك حقوق الوطن علينا ، الوطن أكبر من مجرد أرض هو كل ما قلته سابقا و زيادة أنه روح العالم أنه كل شئ بنى عليه ثقافة أنه الوطن

*****

" قديما ًكان لي وطنٌ و أهلٌ
و كنت أنام في أحضان أمي
فهدمت الحروب جدار بيتي
و هان على بني الإسلام دمي
رأيت أبي يجرجر بالقيود
و ما من حيلةٍ غير البكاء
و أمي حينما نظرت إلينا
و فاضت روحها نحو السماء
أعيش بخيمةٍ لاشيء فيها
سوى الأحزان و الذكرى الأليمة
و أذكر حينما فارقت أختي
و صارت عند أعدائي غنيمة "

منقول من دماغي بتصرف من الكيبورد و مقتبسات فكرية و شعرية