الأحد، 16 أكتوبر 2011

تجرى على الدنس

تجري عالدنس ما تجري عاليبس

(( الدنس يُقصد به هنا وجود المادة و اليبس إنعدامها و المادة هي مُحرك رئيسي لكل شي في حياة البشر ))

قالتها لى مشتكية من سوء الحال و الضنك في الحياة و قالت أنا المحتاجة له لماذا لا أزوره إن قام هو بقطع الصلة ما بيننا و الوصال قطعه ، يقول أنني عندما أقوم بالزيارات العائلية لا أمر له في بيته و هو يقوم بزيارتي من العيد للعيد و لا يدخل للمجلس فقط سلامه لي يكون عند الباب لا غير ، سازوره حتى و إن قطع الوصال من جانبه لن أقطعه أنا بدوري ، في النهاية حتى هو من أرحامي و لا بد لنا أن لا نقطع الرحم سواء كنا محتاجين له أم لا، سأزوره حتى لو قطعنى سأصله حتى و لو حرمنى .

و قالت : الحمدُ لله أموره طيبة و هو في أحسن حال و الله مبارك له في نفسه و في ماله و الله يزيده من خيره و من فضله بإذنه تعالى و يبارك له فيما يملك و يزيده من فضله بإذنه تعالى .

حاورتها : الأمور طيبة و الحمد لله لا يوجد أحد محتاج في هذا الزمن و الله موسع عالناس بالرزق و بإذن الله ما بينقص شئ على حد من البشر و أهل الخير موجودين و لم تُعدم البلد منهم ، قالت : لا من قال لك هذا يوجد بشر محتاجيت كُثز ، إن لم تدركهم أنت أو أدركتهم ، هناك أناس يتضورون من الجوع و غيرهم يعيشون في بيوت غير مسقفه و آخرون يتشتتون بحثا عن الطعام ، هناك كثير من المحرومين و لكنك لا تعلم هم أين و لا تبحث عنهم في نطاق مجتمعك ، أنت بعيد عنهم و لا تريد أن تتقرب من هذه المجتمعات فإن تقربت منها صدمت بالواقع .




أحب ملاطفة كبار السن و الحديث معهم ، هم بسطاء جدا و مخضرمون جدا يأتوك بالحقيقة مثلما هي و بدون أي خجل و لا تكلف و لا تصنع في الحديث عفويون في الحديث مفعمون بالمعرفة التجريبية و جميلون عند التحدث معهم مفيدون جدا يرينوك الواقع من عيون أخرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.