الأربعاء، 20 فبراير 2013

لعلهم يفقهون

تنبت الأعشاب بعد سقوط المطر .. منها النافع و الضار و لكن النافع من الأشجار مُنغرس في جسد الأرض ثابت ما لم يحركه شئ .

تُزال الأعشاب الضارة بفعل الحيوانات المقتاته عليها و تُيبس الشمس الكثير منها .

يغسل المطر الأرض مُبهجا الفلاحين و المُزارعين ، يفرح به البسطاء و يحمق منه آخرون لأنه سيضهر مواطن كانو يريدون إخفائها به .

قانون معروف : تضل المادة في حالة سكون ما لم يحركها شئ من حالة السكون للحركة ، الحركة بالتأكيد تحتاج لطاقة ، كذلك الرأي يضل ساكنا متحيزا للحق ما دام لم يتلاعب به من لا يخدمهم الحق .

من التراب و إلى التراب ، قالها آخرون و فقهنا حديثهم ، نعود للتربة بعد أن كنا عظام و لحم و دم ، نعود لها ليأتى المطر و يخرج من الأرض أشجار نحسبها نافعة .

لا تنشغلو بالتراب في أيدى غيركم ، لا تزرعو في الأرض البور لا تزرعو في غير أرضكم ، لا تُكبلو أيادي المُزارعين لا تجعلوهم يتضورو جوعا ، لن يتوقف الغيث عن سقى أراضيهم ، كانو و سيستمرو أشجار نافعة و إن إمتلأت الأرض بالحشائش و بالأشجار الضارة .. المطر منهم و هم طاقة تحرك و تنفع و ستستمر هذه الطاقة كطاقة نافعة .

و الركاب تسير وقت المغيب  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.