السبت، 26 نوفمبر 2011

أنا أدون ... أنا موجود (2) التدوين كأسلوب حياة



نكتب لأننا نريد من الجرح أن يظل حيا و مفتوحا .. نكتب لأن الكائن الذي نحب ترك العتبه و خرج و نحن لم نقل له بعد ما كنا نشتهى قوله ، نكتب بكل بساطة لأننا لا تعرف كيف نكره الآخرين ، و لربما لأننا لا تعرف أن نقول شئ آخر " .



واسينى الأعرج


كتبت و دونت ما كتبته في قصاصات ورقيه و خبئتها خوفا من أن يقرائها الغير ، كتب و دونت منذ أن فقهت الكتابه ، أعتبر الكتابه أسلوب يودى بي للراحة ، للتعبير ، للهروب من المكشله ، للإنزواء بعيدا و التوحد مع القلم الذي ما عدت أعرفه منذ أن تغيرت كتاباتنا من الورق ليكون كل شئ إلكترونيا .


" عجزت عن إيجاد الدفتر الذي أكتب فيه يوميات مهمه من حياتي و أسطرها بقلمي الدامي باللون الأحمر و الذي وجدته مرميا في صالتنا ، بينما كان هذا الدفتر" الصورة أعلاه " لحسابات الخادمة التى توقع بعد كل إستلام لراتبها و الذي وجدت فيه تواقيع من شهر 9 - 1990 ، ياه كم كنت طفلا حينها عندما كانت هذه الخادمة " فاطمة " تعمل في بيتنا .



إقتباس من دفتر مذكراتي كتبته بتاريخ 9 - 2 - 2006 م الساعة 4 صباحا .


أنا أدون أنا موجود


الكتابة كأسلوب للحياة و للتمعن و التفريغ، الكتابة للتفكر و للتدبر و للتعقل و للتعلم لتنمية العقول و لشرح الأفكار و الآراء ، الكتابة و التدوين كأسلوب لحياة معرفية و بحثية الكتابة كأسلوب للرقي و للتقدم ، الكتابة للتفريغ الداخلى و لترتيب الأوراق و تنسيق الحياة و بحث عن المسارات التى سار فيها غيرنا ، الكتابة ليدرك الآخرون كيف كنا مثلما أدركناهم ، الكتابة للحياة بطريقة مختلفة ، الكتابة لشرح مجريات هذه الحياه ، الكتابة للسرد البحت ، الكتابة لنشر المعرفة و دحر الجهل ، الكتابة للحاجة الملحة من القارى ، الكتابة كأسلوب حياة .


أنا أدون أنا موجود


حمد لله على هذا التطور العجيب في التقنيه ، التى تساعدنا يوما بعد يوم على تطوير أمور حياتنا و تيسيرها ، هنا في هذه المدونة التى سميتها بـــ الملبق سأصب بجام كتاباتى و بخليط من تشاعر و فكر و أدب و سياسة ، هي محاوله لإدراك الواقع الذي يكون حولى و طريقه للتعبير عن رأي و طريقة لكى أرتاح و أقول : أنا أدون أنا موجود


الخروج من الأزمنة و الإنتماء لعوالم الفكر و التغذية الفكرية و التغذية النقاشية ( الحوارية ) ، و التدوين كتفريغ وجداني لثقافات عديدة و التدوين للراحة و للتحرر من قيود و تكبيلات كثيرة ، التدوين للتدوين و للتفريغ و للكتابة .


أنا أدون ... أنا موجود


سأكون موجودا في هذا الفضاء ، هذا فضائي ، هذا عالمي و لكنه لن يكون لي وحدي ، سأشارككم به .

الأحد، 20 نوفمبر 2011

يوم للطفل

يُقال أن اليوم يوم الطفل العالمي ما أدرى الأطفال بأيامهم ؟؟ هل يعدوها ؟ أم يتركوها تمشي بطون حساب ؟ حين كُنا أطفال كنا نريد الإسراع من عجلة الزمن لكي نكبر ... عند تساؤلنا ببراءة و عند إستفسارنا عندما يعجز الكبار عن إجابتنا يقولون : أنت صغير ... عندما تكبُر ستعرف و تتعلم كبرنا ... و كبرنا ... و كبرنا و عرفنا و ياليتنا لم نعرف علمنا و تعلمنا ما كُنا نجهله و تأدبنا و أدركنا كم تعب آبائنا بتربيتنا لنكون ما صرنا كبار يريدون أن يرجعو صغار و الصغار يحلمون بالكبر و الكبر آت لهم لا محاله و الصغر ... ذهب و لن يعد

الأحد، 13 نوفمبر 2011

جسد واهن للمجتمع ... إن الكلام محرم






المجتمع جسد أصم أعمى أبكم ، لا يسمع و لا يرى و لا يتكلم ، صامت جدا ، يخنق عبراته و تأوهاته ، يريدونه أن ينبض نبضا واحدا و لكنهم لا يدركون أن هذا القلب الذي ينبض به المجتمع قلب واهن جدا مريض بأمراض عُضال يحتاج لإعادة تأهل و عدد ليس بالقليل من العمليات و إعادة الأدلجة ليعاود النبوض مرة أخرى ، و يُحيي جسد هذا المجتمع المريض .

هى إمرأة حالمة عاشقة عشقت شاب به مُميزات جيدة من الجمال الذي تتوسمه المرأة في الرجل ، في فارس الأحلام الذي تُريده ، عشقته و هل العشق مُصيبه ؟ شاءت أقدارها أن تكون مُعلمة في إحدى المناطق النائية في جسد هذا الوطن المتداعي تواصلت مع عشيقها مرات و مرات و عرف منها ما عرف هي كذلك ، واعدها و أدرك أن معها نساء أُخريات ، جاء هُو و أصحابه غدرو بها و بزميلاتها ، أنتحرت أحداهن و تطلقت المتزوجة و البقية إعتزلهن الرجال و وصمن بالعار في جسد هذا المجتمع .

هُو رجل نشاء بين أطفال هذا المجتمع و خرج من رحمه تربى مثلما تربى أقرانه في الحي ، عند بلوغه تعلق بمجموعة شبان و تعاطى أنواع المخدرات ، تزوج و أنجب ، تم قبضه من قبل الشرطة بتهمة تعاطي المخدرات ، حكم عليه بالسُجن ، سجن و حينما تم العفو عنه و عن مجموعة أخرى من أصحابه السجناء خرج مشتاقا للمخدرات و جرعة زائدة كانت كفيلة بقتله و ترميل زوجته و تيتيم إبنه .

هي إمرأة فاتنة غانية ، في مقتبل العمر ذات جمال آخاذ و عيون آسرة تفتن من الرجال من لا يفتن ، سيدة أعمال لا يستعصى عليها أي شئ في العمل تخدم من لا يخدم و تأكل من حيث لا يطعم الآخرون ، يكون لها نصيب من كل الكعك الموزع على الموائد النهمة ، كل المواضيع التى نساها الدهر تخلصها في أسرع الأوقات ، نافذة نفوذ قوى لا يتنفذ به أي رجل ، تعرف من أي تؤكل أكتاف الرجال ، و تمتهن عند الحاجة لعبة تلعبها النساء الغوانى وحدهن ، لعبة مشهورة منذ القدم مخصصة للنساء فقط و يطلبها الرجال و ذلك لتخليص أمور لا تتخلص .

هو شاب طموح تخرج من كليته بمعدل ليس بالبسيط إنتضر الوظيفة أيما إنتضار و تم قبوله بعد أن توسط له أحد جيرانه النافذين في مكان نافذه ، لهذا المكان مشاريع كثيرة تتوزع حول البلد ، أخلص بادئ الأمر في عمله و إنتضر الترقية ، و لكن فاتته الترقية ، فاتته و لكنها رست عند زملائه الذين يعرفون و يمتهنون مهنة التملق عند المدير و نقل الأحاديث المؤلفة من قبلهم ، أصابه حنق شديد من حاله و إنحدر لمسار آخر في تعامله مع الشركات العاملة ، إمتلئت جيوبه و تغيرت سيارته التى يركبها و الممتلكات التى يمتلكها و الخدم الذين يخدمونه كل هذا كان بمقابل يعرفه هو و تطلبه الشركات منه و النتيجة كانت مشروع غير مكتمل و إن إكتمل جودته تكون أقل من المطلوب .

هم أطفال تتوزع أعمارهم من حديثي الولادة لبداية المراهقة ، ينتمون إنتماء لجسد هذا المجتمع ، يطلقون على كل الرجال لقب " بابا " و كل النساء لقب " ماما " لا يعرفون من الأبوة و الأمومة أي شئ و لكنهم يدركون أن آبائهم عاقين بهم أشد العقوق ، يظمرون في خواطرهم حقد كثير و حنق و كره ، كانو نتيجة علاقة عابرة في لحظة حيوانية إنتشى فيها والديهم و كان نتاج نشوتهم هؤلاء الأطفال الذين تعددت أماكن وجودهم بين قمامة و مستشفى و مسجد و شارع و سكة و مدرسة ، هم متأكدون أنهم سيكونون منبوذين في هذا المجتمع الذي لا يرحم و سيعيشون تحت مسمى " الغبن فلان " .

هو و هي و هم و هؤلاء كلهم أجزاء من جسد المجتمع الوهن ، أجزاء وجدت و تكررت يوما بعد يوم أجزاء لم تجد من يوجهها و لم تجد من يحاسبها ، أجزاء لم تجد من يتحدث عنها و ينقل الصورة الحقيقة لهم ، أجزاء ظالمة و أجزاء مظلومة أجزاء متهالكة و هالكة ، هذه الأجزاء تبكى على باب الرقابة و تطلب الرقابة أن تحاسبها ، من لم يحاسب نفسه هنا لن يحاسبه أحد ، من لم يغير من ذاته لن يغيره أحد لا يوجد ناشر معتمد لهذه الأحداث ناشر يوثق به ، ناشر لا يخشى النشر ، ناشر يدرك أنه من نشره يسعى لخيرة المجتمع ناشر ينقل لنا الواقع كما هو و يكون محايدا في نشره ، ناشر ينفعنا و يزيد من الرقابة الذاتية للمجتمع و يدرك أن هناك من يراقب و سينشر ما يرى من خطأ ، ناشر يدحض المقولة المشهورة " من أمن العقوبة أساء الأدب " .

للمجتمع وجه خفى عن الوجه الذي تعودنا عليه و عن الصورة الأفلاطونية التى خلقها لها لنا الإعلام في عقولنامن الأزل ، ديباجة المنشورات و المرئيات تعودنا عليها من الصغر و لا وزالت تتكرر و سوف تتكرر مرار و مرار، كلما تعمقت في هذا المجتمع خلع قناعه و أظهر الوجه الخفى منه و الجانب الغامض ، الإعلام سيف بأحدية كثيرة أين ما تضع حدائك ستجده ، نريد من هذا الإعلام أن ينصف جسد المجتمع الواهن و أن يصلح منه و يبدأ بأدلجة ما يستطيع أدلجته للحاجة .

وحدهم المتوحدون في أبراجهم العاجية النائين بأنفسهم بعيدا عن هموم الوطن ، المتنعمون بأطايب الطعام و الشراب ، المتفردون بأيدي السلطة و القرار ، الذين يأمرون و لا يؤمرون ، الذين يأخذون و لا يُعطون ، الذين يحكمون و لا يعدلون ، المترفعين نسبا و صهرا ، المغايريين لتفكير هذا المجتمع و الذين لا يعرفون الصورة الحقيقية للمجتمع ، المتفاخرين بكل زائل و الفرحين لكل مصيبة و الساعين لكتم الأصوات المتحدثة الساعية التى تريد أن تغير من وهن هذا المجتمع و تحاسب من لا يحاسب ، القامعين أشد القمع لجسد المجتمع ، الذين يخنقون الحناجر المتحدثة بأصابع القمع .

توئد قضايا كثيرة في مقابر التغييب المعرفي و لا يدري عنها إلا أصحابها و تتكرر هذا القضايا يوم بعد يوم دون العمل على حلها من جهات الإختصاص و سوء إدراك المجتمع لهذه القضايا ، القضايا مخفية مستورة مجهولة ، سيقمع أشد القمع من تحدث عنها و يزج به في ترهات التغييب .

من المسؤول عن إضهار حقائق هذا المجتمع ؟ من المسؤول عن نصرة المظلوم و محاربة وهن المجتمع ؟ من المسؤول عن تبصير المجتمع بالصوره الحقيقية المخفية و الوجه الآخر له ؟ من المسؤل بالقيام بالدور التوعوى و التثقيفي للمجتمع و توعية الناس ؟ من هو لسان المجتمع و صوته الغير مخنوق و ناقل صوره في كل قنوات و طبقات المجتمع ؟ من و من و من ؟؟؟

نسيت بيت الشعرالذي عاود الولوج في رائسي الآن ، البيت القائل :
يا قوم لا تتكلمو إن الكلام محرم نامو و لا تستيقظو ما فاز إلا النوم

أما آن لصوت الحقيقة آن يصدح ؟ أما أن لصاحب الحق أن ينتصر ؟ أما آن لهذا الشعب أن يتحدث ؟ نحن من جسد هذا المجتمع ، لن نسمح بالصمت و لن نرضى بأن تلجم الأفواه و ترمد العيون و تصم الآذان ، نحن نسمع و نرى و نتكلم لن نسكت بتاتا عن كلمة الحق لن نسمح للصمت و لن نرضى به ، نريد من الكل أن يتحدث بما يرى من عيوب و يعالجها .

الاثنين، 31 أكتوبر 2011

رواية الزَّهير( للكاتب باولو كويلهو)

الكاتب يهدي هذا الكتاب لزوجته بداية ، يهدي الكتاب للمرأة التى كانت دائما تقف بجانبه ، لمُلهمته التى الهمته هذه الكتاب ، ربما كتب الكتاب لها و لكن وضعه على لسان غيره . الزهَّير هي الأفكار التى تشغل بال الفرد بصفة دائمة و مستمرة بحيث أن هذه الأفكار لا تفارقه بتاتا ، يصلح أن نقول عنها أنها وسواس قهري يتملك الشخص بحيث أنه لا يفارقه بتاتا إلا عندما يصل لحل له ، أو أنه داء و يحتاج لدواء و هذا الدواء له مراحل عده تدرج بها الكاتب في كتابته هذه . تبداء الرواية بفقدان مراسلة حرب تدعى إستير في ظروف غير واضحة و مشبوهة و تبداء التحقيقات بعد ذلك ليكون المشتبه به الرئيسي و الأول لغياب إستير هو زوجها ، هو بطل الرواية حيث يتم التحقيق معه و الإتهام المبطن له و يدخل في ملابسات هذه الحادثة إلى أن تنقذه صديقه لزوجته و تدعي أنه كان معها وقت أن غابت إستير ، يصاب البطل بإحباط شديد و يبداء يقارن حياته ، يقارن بين المعيشة مع زوجة ( حتى و إن كانت شكلية و إن كان لكل منهم حبايب ، خارج نطاق الزوجية ) يمر سائحا هائما على الأماكن التى زاروها معا ، و يدور في دائرة الذكريات يبداء البطل القصة ككاتب للأغاني المشهورة و بعض المقالات و يجني أموال طائلة لا بأس بها من هذه المهنة ، حتى أنه يجني مالا أكثر من أالأشخاص الذين درسو و تعلمو و درسو تخصصات عالية كأخته ، في قرارة ذاته هو مشغول و يريد أن يكتب كتاب ، هو مؤمن أنه يستطيع الكتابة متى ما أراد ذلك و لكنه لا يريد أن يبداء الآن ، بل أنه يؤجل موظوع كتابة الكتاب يو بعد يوم . يتعرف البطل على زوجته الصحفية بعد لقاء قامت به ، هو دائم الإنتقال بين النساء ، من حبيبة لأخرى و لكنه يتوقف هنا لبرهة ، و يتزوج هذه المرأة التى تسعى لتغيير حياته بطريقة مختلفة. تبدأ زوجته بتحفيزه لكتابة الكتاب ، تبذل قصارى جهدها لهذا الشئ تقص تذكرة سفر له و تدعوه لإستكشاف عوالم أخرى جديدة غير تلك العوالم التي يعايشها ، تدعوه لتجربة أشياء جديدة في الحياه تدعوه للتكسير للتدمير ، أن يمسك خريطة و يخرج من محيطه و بالفعل هذا هو الشئ الذي يقوم به ، تراقبه زوجته من بعد و تتركه يستكشف حياته وحيدا ، يبداء بالكتابة شيئا فشئ ، يبداء يإعداد المسودة يعدلها عدة مرات و ينشر الكتاب بعد جهد جهيد. يتعلم من زوجته إستير أشياء جديدة في الحياة " كمصرف الخدمات " خدمة بخدمة ، قدم خدمات للبشر و سيأتي يوم تحتاج لهم و هم بدورهم يخدموك مرة أخرى و يتعلم أشياء أخرى و جديدة. تقرر زوجته أن تصبح مراسلة حرب ، تريد هي أن تجرب أشياء مختلفة تريد أن تعيش في الخط الفاصل بين الموت و الحياة ، يشب الخلاف بينهم و يخونون بعظهم البعض في علاقاتهم ، تقر إستير أنها رغم أنها تمتلك الكثير من المال إلا أنها غير سعيدة ، لذا تسعى لشئ جديد في حياتها ، في النهاية تصبح ما تريد أن تكون. تخرج لإستكشاف الدنيا و تبداء بعملها كمراسلة حرب ، تحدث زوجها عن رجل أسمه ميخائيل بين الحين و الأخر و تبداء بالخروج من المنزل في أوقات متأخرة و الخروج يزداد عن حده ، يوم بعد يومو تبداء بالتغيب عن المنزل إلا أن تختفي فجأة دون سابق إنذار . يصاب البطل بزهير إسمه إستير و تنتشر قصته في وسائل الإعلام بعد خروجه من السجن للتحقيق في غياب زوجته ، و هذا الشئ يسبب رواجا لكتابه و لمقالاته ، يوم بعد يوم تختفي آثار الفضيحة ، أصدقائه و المقربون منه يحاولون التخفيف منه لغياب زوجته و لكن الزهير لا يتركه بل يزداد يوما بعد يوم و يبداء بالتنقل بين النساء من بعد إختفاء زوجته إلى أن يصل ل ًماريً تلك المممثلة الفرنسية ذات الخامسة و الثلاثين ربيعا التى تقاربه في الشهرة و من نفس النوع الذي يحبه ، قليلة الكلام ، تتكرر اللقاءات بينهم إلا أن يستقرو في السكن معا . كل الأحداث السابقة تدفع بطل الرواية للخروج من أسلوب حياته و هُنا تبدأ حبكة الرواية حيث أن البطل يبدأ بإستكشاف أشياء كثيرة في الحياة بمساعدة ميخائيل و يقوم بالتسكع مع مجموعات غريبة من البشر (رغم أنه كاتب مشهور ) ، يترك نظرة المجتمع له و يغامر مغامرات جريئة ، تتوالى الأحداث شيئا فشئ و لا يتوقف عن البحث عن زوجته و عن مغامراته التى تحتويها الرواية و تستحق قرائتها فيها ، يكتشف أن زوجته في كازخستان و يسعى للبحث عنها بمساعدة ميخائيل و يجدها هناك منتظره متلهفة و متوقعة لبحث زوجها لها ..... !

الأحد، 30 أكتوبر 2011

و من الموت ما يفرح !

و من الموت ما يفرح ! و هل الموت مفرحا ؟ من الموت ما هو مفرح و من الموت ما هو محزن و من الموت تخلق حياة و من الموت تنتهى حياة هو الموت كذلك هو النهاية و لكنه من الممكن أن يكون بداية !

20 - 10 - 2011 يوم لن ينساه التاريخ أبدا و سوف يسجل في ذاكرة التاريخ ، سيذكر في الذكريات في برامج مثل : حدث في مثل هذا اليوم أن قتل الليبيون زعيمهم الذين ثار عليه و الذي شتمهم بألفاظ عدة ، قال عنهم جرذان و وجدوه مندس في جحر في أنبوب مياه كإندساس الجرذ في جحره و قتلوه شر قتلة !

و من الموت ما يفرح ! قلتها بكل صراحية و بكل شفافية دون أي شعور بالخجل و أي حسافة على الكلمة نعم هناك موت محزن يجعلنا نشعر بالحزن و هناك موت مفرح يجعلنا نفرح و نرقص و نغنى ! و هذا ما حصل في ليبيا حل العيد معهم قبل موعده فما كان من الييبيون إلا أن خرجو للشوارع رجالا و نساء جماعات جماعات كل يغبر عن الفرح بطريقته و ما أكثر الطرق التى أستخدموها في تعبيرهم عن الفرح الجيدة منهم و السيئة !

القذافي مقتولا في القرية التى ولد فيها ، ولد في سرت و قتل في سرت ! لكل شئ بداية و نهاية بدايته كانت جميلة و لكن نهايته لم تكن كذلك ، موت مخزى لملك ملوك أفريقيا ، نهاية لا يتمناها و لم يتصورها و لا يريدها أي ملك ، مخزية جدا جدا جدا .

قال لي : أنت تفقد جزء من إنسانيتك بفرحك بالموت ؟ لماذا تفرح بموت ؟ شعورك بموت نفس بشرية شعور حقير ! أجبته بكل عفوية : الموت فرح و الحياه فرح كذلك يا أخي ، هذه مشاعر لا نستطيع التحكم بها سواء كانت مشاعر حقيرة أم حميدة ، في النهاية هي مشاعر و تأتى من شعورى و هذا هو شعورى فأجابنى بأننى أفقد جزء من إنسانيتى بفرحى لموت ‘نسان و لو كان طاغية ، أجبته : أننا شيئا فشى نخسر جزء من إنسانيتنا بمشاعرنا في هذه الحياة ، و من قال أن مشاعرنا كاملة ؟ من قال أن هذه المشاعر مكتملة ، المشاعر تكونات تراكمية لأفكارنا و لما نعتقده في قرارة ذاتنا !

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

لذة الشعور بالخسارة




لذة الخسارة تفوق في أحيان كثيرة نشوة الربح !

شعور غريب من الممكن أن يصيبك عندما تخسر خصوصا إذا كنت تسعى لهذا الربح سعيا مظنيا و حثيثا ... في أحيان كثيرة تحتاج للخسارات لكي تبدأ بترتيب أوراقك مرة أخرى و تدرك موقع الخلل في الطريق الذي كنت تسعى إليه ، عند الخسارة ترى تلك النظرات التى تأتيك من هنا و هناك ... نظرات شمت و أخرى تخوين و عدم ثقة و غيرها ... تفكر في هذه النظرات و تفكر ... الخسارة نتيجة الإنتخابات يكون لها طعم مختلف كذلك ؟ كيف هذا ؟

قيل : رحم الله إمراء أهدى لى عيوبي

تقييمك بين مجموعة البشر التى تنتخبك يظهر في النتيجة النهائية للإنتخابات ... تدرك حينها قوة وجودك في ذلك المجتمع من عدمه و معرفة هذه القوة شئ لا يقدر بثمن بتاتا و هي بحد ذاتها مكسب كبير لك و يفيدك جدا في تقييمك لأمور كثيرة ، سوف تفكر و تفكر و تفكر و تفكر كثيرا جدا جدا في أسباب الخسارة و سوف تضع إحتمالات كثيرة و تشطب و تزيد و تكتب ... الإحتمالات زادت أم نقصت بالتأكيد هناك أسباب مهمة و لا بد لك من بحث هذه الأسباب ... هناك أسباب لك دخل مباشر بها و أسباب ليس لك دخل مباشر بها ... عندما تعمل على تحسين سلبياتك أعمل على الأسباب التى تصب فيك مباشرة و أترك الأسباب الأخرى التى ليست في نفس المصب ، أنت أتحت فرصة أمام مجموعة البشر تلك أن ينتخبوك لكي تمثلهم و تسعى في الأهداف الذين يترجونها منك و إن كانو يعتقدون و يؤمنون بك فلهم هذا و إلا فلا ، و من الرائع جدا أن تدرك تفكير عقول الآخرين المنتخبين لك لأن تفكير عقولهم ينعكس على النتائج و التصرفات .

لذة الشعور بالخسارة !

ما أجملها من لذة : أنا هو أنا و أريد أن أكون مثلما أريد فكيف أكون مثلما أريد ؟ هناك مشاريع كبيبرة في الحياة نسعى لها و نضعها في نصاب أعيننا و نسعى إليها و لكن المشروع الرئيسي هو : أنت ! كيف تصلح من حالك و كيف تكون مثلما تريد أن تكون ؟ سؤال لا بد أن تطرحه لنفسك قبل أن تطرحه على الآخرين ، كيف تريد أن تكون ؟ كيف تخطط لنفسك ؟ ما هي مشاريعك في الحياة ؟ ما هي أهدافك للخمس سنوت المقبلة ؟ و للحياة ككل ؟ كيف ستستثمر في نفسك و ستعدل من ذاتك ؟ كيف ستكون مثلما تريد أن تكون ؟

تجميع شتات الذات !

كيف تجمع كل السلبيات التى تتلقاها من كل مكان لتصب بها في نهر حياتك المستمر و لتساعدك على النهوض بقوة أكبر من القوة التى كنت بها من قبل ؟ كيف تجمع ذاتك و شتاتك و تعمل جاهدا على تحسين من هذه الذات ؟ السلبيات واردة و نحن كبشر نعترف بهذا الشئ و الكمال لا يكون للبشر بل لرب البشر ... كيف نكمل أنفسنا و لو كان في أعيننا مبدئيا لنكبر في عيون الآخرين ... إصلاح الذات قبل أي إصلاح فلو صلح ذات كل كائن منا و عمل جاهدا على نفسه و على ذاته لكنا بخير اليوم ، كيف نتحكم بمسارات حياتنا و نمسك بدفة الحكم الذاتي لنفسنا و نحقق مسار قويم لذاتنا و نسير على المعطيات التى أوجدناها لأنفسنا ؟

نحن مثلما نحن فلنقيم أنفسنا و لنسعى مثلما نريد أن نكون ... فلنعمل على أنفسنا و نصلح ذواتنا أولا و أخير فبصلاح الذات نصلح و بصلاح الفرد فرد فرد يصلح المجتمع ككل .

الأحد، 16 أكتوبر 2011

تجرى على الدنس

تجري عالدنس ما تجري عاليبس

(( الدنس يُقصد به هنا وجود المادة و اليبس إنعدامها و المادة هي مُحرك رئيسي لكل شي في حياة البشر ))

قالتها لى مشتكية من سوء الحال و الضنك في الحياة و قالت أنا المحتاجة له لماذا لا أزوره إن قام هو بقطع الصلة ما بيننا و الوصال قطعه ، يقول أنني عندما أقوم بالزيارات العائلية لا أمر له في بيته و هو يقوم بزيارتي من العيد للعيد و لا يدخل للمجلس فقط سلامه لي يكون عند الباب لا غير ، سازوره حتى و إن قطع الوصال من جانبه لن أقطعه أنا بدوري ، في النهاية حتى هو من أرحامي و لا بد لنا أن لا نقطع الرحم سواء كنا محتاجين له أم لا، سأزوره حتى لو قطعنى سأصله حتى و لو حرمنى .

و قالت : الحمدُ لله أموره طيبة و هو في أحسن حال و الله مبارك له في نفسه و في ماله و الله يزيده من خيره و من فضله بإذنه تعالى و يبارك له فيما يملك و يزيده من فضله بإذنه تعالى .

حاورتها : الأمور طيبة و الحمد لله لا يوجد أحد محتاج في هذا الزمن و الله موسع عالناس بالرزق و بإذن الله ما بينقص شئ على حد من البشر و أهل الخير موجودين و لم تُعدم البلد منهم ، قالت : لا من قال لك هذا يوجد بشر محتاجيت كُثز ، إن لم تدركهم أنت أو أدركتهم ، هناك أناس يتضورون من الجوع و غيرهم يعيشون في بيوت غير مسقفه و آخرون يتشتتون بحثا عن الطعام ، هناك كثير من المحرومين و لكنك لا تعلم هم أين و لا تبحث عنهم في نطاق مجتمعك ، أنت بعيد عنهم و لا تريد أن تتقرب من هذه المجتمعات فإن تقربت منها صدمت بالواقع .




أحب ملاطفة كبار السن و الحديث معهم ، هم بسطاء جدا و مخضرمون جدا يأتوك بالحقيقة مثلما هي و بدون أي خجل و لا تكلف و لا تصنع في الحديث عفويون في الحديث مفعمون بالمعرفة التجريبية و جميلون عند التحدث معهم مفيدون جدا يرينوك الواقع من عيون أخرى .