الاثنين، 2 يناير 2012

ســـحـــســـوح الـــسحـــســـوحـــي

سحسوح السحسوحي
شخصية هزلية ساخرة حقيقية و واقعية خيالية و تصورية من الماضي و من الحاضر عايشت حضارات كثيرة و تعلمت من أشياء خطيرة ، هى جادة في بعض الأوقات و هى ساخرة في أكثر الأوقات ، تطالع كل الأوقات و تأخذ العبر من تجاربها الحقيقية و التخيلية ، سحسوح هو البطل الذي سيرافقنا في هذه السنة مع شخصيات أخرى ستلتحق به لآحقا و لكنه هو الذي سيكون حاضرا و غائبا موجود و معدم ، متقبلا و ناقما على الواقع ، شخصية تعتاش على جميع التناقضات الحياتية و تتقمص الأجساد البشرية ، مأخوذة من تجارب البشر الشخصية و الغير شخصية ، شخصية حكواتية ستسلى من يتابعها و تربكه و تجعله في حيرة محتارة ، قصصها تختلف في سلسلتها الغير منتظمة النشر و لكنها حتما ستكون موجودة هنا في فضاء هذه المدونة فقط فتابعونا مع سحسوح السحسوحي .

كل الشخصيات و الكتابات في تدوينات سحسوحيات هي تأليف بحتى و أي تشابه بين أي قصص من السلسلة و بين أي شئ على أرض الواقع هو من محض الصدف البشرية الكثيرة حيث أن البشر يدورون حول نطاقات أنفسهم الإفتراضية التى وضعوها حولهم لذا لا تؤخذ هذه التدوينات إلا كقصة من محض الخيال البحت فقط لا غير و التأليف الأدبي .

السبت، 31 ديسمبر 2011

حروب ملونة لـــ 2011 الغير متوقع

سمعنا عن حروب باردة و حروب ساخنة ، و لكننى لم أسمع عن حروب ملونة تتلون بكل ألوان الطيف و كل إمتزاجات ألوان الطيف ، حروب تقع في كل نفس بشرية خارج واقع النفس و في واقعها ، صراعات فكرية و نفسية و صراعات ذاتية مع نفس الشخص و حواليه ، و صرخه في وجه الظلم أتفق عليها كل العرب كل بوسيلته و أسلوبه و لكن بالتأكيد التطور التكنلوجي و إستخدام أدوات العصر الجديد و نقل الصراعات من العوالم الإفتراضية ( التويتر و الفيس بوك في الأساس ) إلى العوالم الحقيقية كان سمة رئيسية في 2011 ، النتائح تدل على إرتفاع هائل في التسجيل في المواقع الإجتماعية و إستخدام وسائل الإعلام الجديد للنهوض من القاع ، بعد أن تعب الشباب من الأسطوانات العربية القديمة التى لم يتم تغييرها و لا تطويرها لتواكب العقول الجديدة ।

2011 كان مختلفا جدا فما كان رؤساء دول عربية يتوقعون أن يسقطون من عروشهم و يسقطهم شعبهم الذي سحق بالظلم و ثار في وجه الحكام ثورة رجل واحد مجاهدا معارك رغم عدم موائمة الظروف لهذه الثورة و لكن هذا العام سيذكره التاريخ كثير كثيرا ، سنسمع عنه تباعا بأنه عام مختلف و غير متوقع بتاتا أبدا عالم ثار فيه العرب ضد الظلم ، يكفى أن تبحث في محرك البحث عن الأحداث فيه و ستحكي لك الأحداث رواية جميلة عنوانها العزة و الكرامة

الخميس، 29 ديسمبر 2011

ذكريات ... و تخطيط للغد



" و تمر السنون يوم وراء يوم و كل هذا ينقص من عمرنا شئ فشئ و نحن لا ندرى هذا الشئ بتاتا كأننى بالأمس قد أنهيت دراستى الثانوية ... و دعيت ربي لأتوفق بدراستى الجامعية ... كان من الممكن جدا أن أسافر بعيدا جدا عن عمان و لكننى لم أبتعد كثيرا ، سافرت قريبا لدولة الإمارات العربية ( مدينى العين بالتحديد) ، حيث بدأت الدراسة في 2002 و كنت الطالب ذو الرقم الجامعي ......... بالجامعة ، و كم عنى هذا الرقم الشئ الكثير لي.


أنتقلت من كليتى التى قصدتها في الجامعة لكلية أخرى نتيجة رغبتى الشخصية ، و أتممت الدراسة الجامعية حيث تخرجت في شهر يونيو عام 2006 ، كم مرت تلك الأيام تلك الأيام سريعا دون أن أدرك هذا الشئ بتاتا ، و ها أنا أكملت سنتين من تخرجي و في هذه السنتين عشت أيام كثيرة و تعلمت أشياء كثيرة من هذه الحياة "
مالكـ 24
\4\2008 م




تمر السنيين وراء السنيين و ينقص عمرنا شئ فشئ من هذه السنيين ، نعرف كم ذهب علينا من الزمن و لا نعرف كم بقى لنا ، حياتنا كانت هكذا تسرى بدون أي تخطيط ، دروبنا مجهولة جدا و كل يوم نسلك طريق مختلف ، لا أريد أن يكون المستقبل كالماضي ، قيل إن لم تخطط سيخطط لك ، كيف يخطط لى و حياتى كانت عشوائية ، ماذا أريد من المستقبل و لماذا أسعى و ما هى أهدافي المستقبلية ، لا بد أن أعرف ، أريد أن تكون السنة القادمة مختلفة عن غيرها من السنوات لا بد أن أخطط لعشرة سنوات و أعرف مسار حياتى و لآين ستتجه حياتى ، لزام على أن أقوم بهذه الخطوة التخطيطية لحياتى و أشرع بتنفيذه هذه الأهداف من السنة القادمة ( 2012 ) ، سوف أدون عن التخطيط لآحقا ، أتمنى للغير حياة مخططة ممنهجة و حياة كريمة .

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

سقوط للأعلى



سألنى الساخرون

المنتشين

بإنتصارات العرب

بثوراتهم

من أنتم ؟ من ؟ من؟

أحترت

تفكرت و تبصرت

إستنتجت

نعم ... نعم ... نعم

نحن بشر

خلقنا من طين و ماء

و هبط أبونا من السماء

فأخرج

من ضلعه أمنا

.....

هتفو و صرخو

فلتسقطو

من أين نسقط ... أسقط

من الأعلى للأسفل

أم من الأسفل للأعلى

ليس كل سقوط مزعجا

هناك سقوط جميل

و سقوط نريده

و آخر لا نريده

أريد سقوطي أن يكون

جميلا

لا أعرف لأين و كيف

و لكنى أريده أن يكون

مختلفا

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

ضمائر للبيع " بورصة بيع الضمائر "




في زيارتى لأحد المعارض التجارية في البلد طلبت موظفة الإستقبال منى بطاقة الأعمال " Bussines Card " ، و لكن بما أنى كنت قادم للإطلاع و متنهجل كالعادة لم أضع في عين الإعتبار أن آخذ معى أي بطائق ، حاولت أن أقنعها بأن أدخل بدون بطاقة فما إقتنعت بتاتا ، ففتحت محفظتى و أخبرتها أنى سوف أعطيها بطاقة لشخص آخر ، فقالت لا يهم إن كنت ستبيع ضميرك فهذا يعود عليك و أنت حر بنفسك و بعت الضمير " إن كان هذا بيع رابح " و ولجت للمعرض .


عند العرب الضمائر منصوبة و مجرورة و مضمومة ، أستغرب لماذا لا يوجد ضمائر منصوب عليها و ضمائر مجرورة للنصب و ضمائر كسرها النصب كسير و فتحها على عوالم تتشكل بكل التشكيلات اللغوية ، لو وضعت ضميرى الذي الذي بعته أعلاه سيكون ضمير للمتكلم أو ضمير للمخاطب أم للغائب ؟ لا أعلم فأنا ضعيف في القواعد العربية ! نعم مع أنى عربى و لكننى ضعيف في القواعد العربية و أعترف في هذا ! ربما لأن مدرسى الذي أعطاني دروس النحو في المدرسة لم يكن مجتهدا بما فيه الكفاية ليوصل المعلومة لي مع أني كنت جيدا في التعبير و الكتابة ! لا أدري أو ربما لأنى لم أبذل المجهود الكافي أو ربما ... أو ربما ! لا أحتاج لتبرير إخفاقي بل أحتاج لتعلم قواعد النحو.


إن جئت لضميرى الذي بعته ببطاقة أعمال فأنا أعتقد أنه ضمير للمتكلم منصوب على صاحبه لدخول معرض تجارى مرفوع بكل شئ لم يجده في المعرض مفتوح بالباب الذي ولجت منه للمعرض مجرور للباب الذي خرجت منه مرة أخرى خارج المعرض ، هذا هو إعراب ضميري المبيوع .


بالطبع فإن الإعراب أعلاه للعرب القدامى الذين كانو يهتمون ببنية التركيبة الجملية ليتفاخرون بها أمام غيرهم و يدخلونها في بيت شعرى جميل يتغزلون به بحبيبتهم التى يهوون و التى لن يتزوجوها ! سوف يأتى عربي آخر و يعشق الشعر أكثر من المرأة و لكنه سيتزوج المرأة حسدا للعاشق و ربما لكي يجعله ينتج شعر جميل نقراءه إلى الآن في دواووينهم الشعرية و نتغزل به ببعضنا البعض لأننا لم نستطيع أن نتعلم العربية مثلهم !

عرب هذه الأيام سواء العاربيين منهم أم المستعربين أم الذين يعدون على العربية ممن ولجوها و لم يخرجو منهم لم يعودو يهتمو بالشعر فهو لن يأتى بالنقود لجيوبهم ، لذا إختلفت طرائق بيعهم للضمائر بحيث أن هذا البيع يعود بالنفع المباشر على الجيب حتى أنهم بدئو بإعداد قاموس عربي جديد للمصطلحات العربية التى أدخلوها في قاموس الضمير كــ : كوميشن أو عمولة أو هدية أو نسبة مئوية يتعاقدون عليها مسبقا أو حلاوة أو بخشيش ( إذا ما بخششتنى تراني ما ببخشش معاملتك ، برميها لين ما تتخبش و تصحى من غفوتك الغبية و تبخششنى ) ، حتى أشكره يقولون لك و العين ترى : في بخشيش ولى ما فيه بخشيش ، بخشش تمشي ما تبخشش ما تمشى ! صار البخشيش عرف متعارف عليه و المهتمون بشؤن اللغة العربية يأدلجون هذا المصطلح أيما أدلجة و أن يجدون له مدخل في قواميس شعوبهم !


هم يحاولون أن يدخلون هذا المصطلح في قواميسهم و أعرافهم و ثقافتهم و المشكلة أنهم بدئو ينقلون عدوى بيع الضمائر لغيرهم و البيع عم على كبار السن و صغارهم ، المحتاج و الغير محتاج ! حقيقة و هذا الشئ زعلنى كثير لأنى مرة كنت في فندق و الجرسون كان يحاول أن يبتزنى بالبخششة و لكن كان عندى مناعة قبل بيع ضميرى و فالنهاية بعد محاولات عدة نجح و لكنى ما حصلت فكة فمخباي فما كان منى إلا أن أعطيته علكه !

أسعار الضمائر مختلفة جدا في السوق السوداء ، أصحابها لا يحبون مصطلح سوق سوداء لذا هم يبيعوها في سوق أسموها " بورصة بيع الضمائر المتحدة " ، هى بورصة غير معروفة للكثيرين فقط العملاء يعلمون عنها و السعر يكون على حسب المقابل و كل يقدر سعر لضميره ، سعر البيع يرتفع أحيانا ليصل أعلى المبالغ و أحيان أخرى يهبط لأدنى مستوى ، بالضبط مثل البورصة لذا هم كانو محقين بتسميته بورصة فهم أدرى بهذه البورصات ، قال لى أحد الأخوان أنه يريد أن ينشئ بورصة أخرى ليشترى بها الضمائر و يخرجها من سباتها العميق للطريق القويم و بدأ بتجميع الفريق لهذا العمل السليم و لكنه لم يجد البضاعة لأنه يريد لهم طريق سليم و هم لا يريدونه فخسر رأس ماله و أفلس !



أنصح الكل بالإحتفاظ بضمائرهم و أن يقيموها في مقامها القويم مسألة البيع و الشراء مسألة وقتية في النهاية دائما ما يختلف البائع و الشاري و مسألة بيع الضمائر فيها مخاطرة كبيرة بحيث أنها تترك أثرا على الصحة العامة للبائع و كذلك للشاري حيث تؤثر في جيبه المسلوب ، و حتى و إن أختلفت طرق بيع الضمائر و أختلفت مسمياتها و أختلفت طرقها فهى فانهاية معروفة ماذا تكون ، دعونا نحتفظ بضمائنا و لا نبيعها و كذلك عقولنا " لا لبيع الضمائر فليسقط الشاري و البائع " ، يسقطون يسقطون !


بعد خروجي من المعرض عدت لنفس المرأة و قلت لها : هل من الممكن أن أسترجع ضميرى الذي بعته لكي هنا ببطاقة أعمال فرفضت أن ترجع لى ضميرى و قالت الضمائر التى تباع هنا لا تسترجع فإجلس حائر بدون ضمير يا صاحب الضمير المبيوع حاولت مرارا أن أسترجعه فما كان منها إلا أن قالت " الضمائر المباعة لا ترد و لا تستبدل " ، فخرجت من هناك أبحث عن ضمير جديد ربما يتبرع لى أحدهم بضمير و أجرى عملية زرع لضمير !

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

حرب العنز !

يحكى التاريخ أن عنز أعتدت على خبز لجارة صاحبتها بالأكل حيث كانت المرأة تخبز " و هل تفقه النعاج إلا الأكل " ، فما كان من هذه المرأة إلا أن قتلت العز الأمر الذي أغضب صاحبة العنز و نشأت نزاعات بينهن أدت لكل أمرأة أن تستجير بقبيلتها و أدى الأمر إلى حرب قتل فيها من قتل و جرح فيها من جرح !


عندما تصغر عقول البشر و تفكر في محيط ضيق جدا بعيدا عن المبادئ و بعيدا عن الأخلاق و ترتفع حده الإنتقام معهم و يكونون جاهلين جدا ، سطحيين في تفكيرهم و تصرفاتهم يكون الناتج هو الموت ، سواء كان السبب عنز أم أسد !








ملاحظة : العنز يقصد به الماعز باللهجة العامية العمانية الدارجة .

الخميس، 15 ديسمبر 2011

ما عدنا مثلما كنا

ضحكنا ليس كالضحك و بكائنا ليس كالبكاء تكشييرتنا .. إبتسامتنا غمزنا و همزنا ما عاد مثلما كان نتصنع مشاعرنا لنكون كالبشر في بشريتنا ما عدنا نحن نحن إختلفنا ... تغيرنا كنا و أصبحنا كنا نحب و يحبوننا كنا نحزن و يحزن لنا كنا نبكى من لهفة مشاعرنا كان قلبنا شجييا نديا كنا كالبشر المرهفين بالمشاعر و الأحاسيس ممتليئن تغيرنا
أصبحنا ممثلين
بارعين بالتصنع و التمنع تعابيرنا نصنعها
في الوجوه
جل المشاعر ما عادت عفوية نبتسم لمن نريد نحزن لمن نريد نغضب لمن نريد نفرح لمن نريد كل المشاعر تصنعية و إحترافية تغيرنا و ما عندنا نحن مثلما كنا لم نعد نحن نحن إختلفنا و تغيرنا