الاثنين، 12 مارس 2012

مِحبرة عُماني

من بهجة حياتي إلى الملبق إلى مِحبرة عُماني بدأت هذه المدونة في عام ٢٠٠٧ نتيجة نصيحة أحد الأخوان الأعزاء على قلبي ، في بداية تدوينى تخبطت جدا في نوعية المقالات التى سوف أطرحها للنقاش في هذه المدونة بالإضافة لنوعية الجمهور الذي سوف أخاطبه بكتاباتي ، حينها و في ذلك الوقت كنت أب جديد لإبنى البكر " أنس " ، قلت ، ستكون هذه المدونة تربوية تثقيفية لتربية الأبناء و للآباء الجُدد الذين ينشدون المعرفة التربوية ، و كتبت شيئا من نوعية هذه المقالات و ما لبثت أن حذفتهن ، و من بعد ذلك كتبت عدة مقالات و حُذفن لآحقا لعدم إقتناعى الكامل منهن . توقفت لفترة ليست بالقصيرة ، توزعت الكتابات و تبعثرت شيئا فشئ ، لذا وجب التجديد ، وجبت الكتابة مرة أخرى ، ربما البدء من جديد مرة أخرى و هُنا خرجت بمدونة الملبق ، فترة الحراك العُماني و ما بعده ، إكتفيت بالمشاهدة و إبداء الرأي الذي أقنع به لوحدى و حتى لو خالفنى كُل العالم عن تلك الفترة من الزمن ، التنوع في حياتنا يمنحنا زخم كبير يساعدنا على التعلم لذا فضلت الكتابة في الحياة ، الكتابة التى تلامس الكُل و تُغير فيه ، هُنا أحاول أن أتعلم و أكتب ما تعلمته هو رأي خاص بى و هو لى و لمن رغب به. مِحبرة عُماني هو الوجه الجديد لى ، أنا الشاب الغُماني الذي يفتخر ببلده و ييعى لخدمته بكُل الوسائل ، هذه المدونة مِحبرة لحروفي التى لا تُكتب بالقلم ، مِحبرة عُماني يعيش في عُمان و يعشق عُمان و لا يُريد إلا عُمان ، هى مِحبرة لي كعُماني و لمن يريد أن يُناقشني . . . . . . مِحبرة عُماني
و أتمنى أن تكون هذه المحبرة مفيدة لكم .

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

متنعشل و مدهدر و متمرمط

متنعشل أي مٌتبعثر باللهجة العمانية الدارجة ، ربما لهذه الكلمة أصول لغوية تعود للغة العربية و لكننى لم أبحث بها كثيرا ، أحد الأصحاب نستمتع بإطلاق هذه الكلمة عليه و لا ندرك أننا نحن كذلك بدورنا متنعشلون مثله و ربما أكثر منه و لكنه على الأقل هو يعترف أنه كذلك بينما الآخرون لا يعترفون بهذا و يكابرون شيئا فشئ.

" التنعشيل مرض ضار بالصحة و ننصحك بالإبتعاد عنه " ، و لو يا خيو كيف بدى أبتعد عن هيدا اللى بيقولو عنه تنعشيل ، أنتم العٌمانيين بتقولو شئ كتير كتير كتير غريب و مٌختلف.


مدهدر من الدهدرة أي متدهور و متلعوز " تراني ما فاتح أي قاموس كل هذه الترجمات من مخيخ اللغة الخاص بي ، ربما لا يكون واخر بالمعاني و لكن هذا ما وصل له مخيخى " ، أغبط مخيخى على هذه المحاولات الطيبه منه و يستحق أن أكافئ هذا المخيخ بالتبحر في اللغة العربية لكى نزيد مخزونه من المصطلحات.

" الدهدرة هو فيروس ينتشر في أجواء التفكير المتشتت و ينتقل بسهولة لأي عقل مجاور" لذا ننصح بالإبتعاد عن قرائة هذا النصص المتدهدر .


متمرمط تكاد تكون أحدى إشتقاقات متدهدر و لكن من تعديل سيط في المعنى توحى بالتدهدر و لكن هذا التدهدر مستمر من مدة لدرجة أنه إمتد و مرمط بصاحبه مرمطة الأمر الذي قلبه رأسا على رأس " ما لآزم يكون على عقب " يعنى بالمحلى صار عنده راسين و لكنه ما يعرف يستخدمهن ! عجيب


الشخص المتنعشل المدهدر المتمرمط هو بالتأكيد شخص يعيش في كل مكان نجده و ربما كان جار لنا أوربما كان أحد منا و لكنه لا يريد أن يدرك هذا الشئ و لا يريد أن يخطط ، قرأت عن رجل وصل الخمسين من عمره و حياته كان خبط عشواء و لكنه بعد أن قرر أن يخطط تغير و تحسن ، هناك بشر يعرفو ماذا يريدون أن يعملون منذ إستيقاضهم من النون لآخر اليوم ॥ الشهر ॥ السنة و ربما العمر و هناك آخرون لا يعرفون أين تذهب بهم الحياة لذا أبدا اليوم و خطط للغد .

الأحد، 19 فبراير 2012

أساطير من خيال الواقع

لم أكن أؤمن بالأساطير بتاتا و لكن تكييف الأساطير في أسلوب قصصي كان مثيرا و مغريا للغاية ، الأجداد لم يتركو شئ لم يتحدثو فيه في القدم رغم أن الشئ الكثير من أحاديثهم مخطئ و الكثير منه صواب ، لم يكونو مشغوليين بما نشتغل به من أساطير الدنيا لم يستعملو كمبيوترات أو يشاهدو أي قنوات ( في ذلك الوقت ) لم يكن عند أحدهم آي باد و أي فون و بلاك بيري و كمبيوتر و مائة ألف صديق حول العالم كانو يسلون نفسهم بنفسهم ।

أشعار كثيره صنعوها من لدن حياتهم و تغنو بها و أفتخرو و أناشيد و غناوي ليتسلو و نسجو من خيالآتهم أساطير جميلة و أساطير مخيفة و أساطير شجاعة و أخرى غبية ، كانو يحفظون جيدا بالسليقة و ليس مثلنا نحن نقراء و ننسى و نتكلم بما نسينا ، يكفى الجلوس مع أحدهم و تسامره ليحكى لك تلك الحكايات التى ربما أتت من بعض الكتب القديمة كألف ليلة و ليلة و غيره من الكتب و لكن القصة لا تتوقف معهم بتاتا ، كأنه مسلسل مستمر كل يوم يضيفون أجزاء جديدة ، هكذا هم و هكذا نحن

الأربعاء، 15 فبراير 2012

صدمات عِبرية


الصدمة تُولد العِبرة ، و من لا يعتٓبر لا يُعتبر ، مقاييس بسيطة في الميزان البشري تُبين لك طبيعة البشر ، تعلم فقط كيف تستخدم هذا المقياس إستخداما جيدا ، أنهُ لا يعمل بالوزن بل بأشياء أخرى أشياء لم يدركها إلا الكهول و من تعلم من تجارب الحياه ، ضع الكُل في الميزان و قيم قيمة الشخص الذي تتعامل معه لتعرف كيف تُعاوده بالمُعاملة فإن كانت حسنة فأحسن و إن كانت سيئة فلا تسئ المُعامله و لكنك كُن أفضل في الخُلق .

هل يتغير البشر ؟ هل يختلفو عندما يتحولون من حال إلى حال ؟ يُثريهم المال أو المنصب و الجمال أو الحسب و النسب ، أو الأهل و العشيره و تدخل في نفوسهم الغيرة و تُخالجهم المشاعر الغفيرة ؟

نعم يتغير البشر مثلما يجري النهر ، البشر هُم بشر ، كتلة من المشاعر تُغتفر و لا تُغتفر تعمل لدنياها ساعية جارية وراء رزقها لآهية بما تجمع من الفانية ، هُم كتله من دم و لحم ، ينسون موضع الغم و يبدأون بالذم على أصحاب الهمم ، لتدمير ذوات كانت تطمح أن تُحقق النجاح ، يتنافسون في غير تنافس و يربحون مال و هم خاسرون لأشد منه يربحون المال و يخسرون الذمم .

ألغاز كثيرة و أُحجيات تواجهك في هذه الحيوات ، مقياس واحد لن ينفعك تحتاج لمئات من المقاييس و مئات من الساعات لكي تُقيم البشر ، التقييم يكون مُستمرا و دائما و أبديا ، بحجم تغيُر البشر تتغير المقاييس و تُعدل القياسات و المقاسات و تُبدل رُبما .

الصدمة تُولد عِبرة و العِبرة تولد عّبرة و العّبرة تنسدلُ على الوجة و تولد عِضة تبقى في ذاكرتك ، فهلا راجعت نفسك و فكرت قليلا بمن حواليك و أعدت تقييم نفسك و ذاتك و كُل البشر حولك ، فكر .

الاثنين، 6 فبراير 2012

ترددات

المخطئ كشخص في قارب تتقاذفه كل الأمواج و لا تأتيه الرياح الصديقه ، كل الرياح حوله عدوة له و تريد حتفه ! هل يكون الإعتراف بأي ذنب هو سيد الخطايا ؟ يولد البشر عُراه حتى يُسترهم أهلهم برداء الخُلق و القُماش ! الإختلاف في الفكر لا يفسد للعقل قضية! هناك الآلآف الأفكار تدور في الجمجمه و لكنها لا تستطيع الخروج من حوافها ! الرقيب الذاتي لكلماتنا يكون في قلوبنا و ليس في أعين غيرنا ! القدح من شيم الجبناء الحقيقة العارية كملح يذوب في سُكر سجين بلا سجن و سجن بلا سجين و حرية كسجن و سجن كحرية ! هم يريدون أن يكسرو كل الأقلام الدامية ! هو : أنا حر كم من بشر يتسترون برداء العفة و لا يعرفونها ؟ كم ؟ أحص و لا تتوقف !

الاثنين، 30 يناير 2012

محاطون بالموت .. فرحون بالحياة

الواقع مر عند البعض و عند آخرون الواقع هو واقع لا بد من التكيف معه و آخرون يسعون لتغيير الواقع و آخرون الواقع يغيرهم "الواقع هى الأمور التى تمر بها يوميا روتينية تكررها يوما وراء آخر " تحاول أن تقنع نفسك بها و أنك مصح بما تقوم به و أن هذه هي الطريقة المثلى للقيام بما تقوم به و لكي تكون كذا لآبد أن تقوم بكذا ।


أريد ثمان ساعات للعمل وثمان ساعات للنوم و ثلاث ساعات للتنقل و ثلاث ساعات لكي أنجز أمور عائلية و ساعتين ربما سأتكرم بهن لنفسي ، نفسى تكون بالأخير إن وجدت لنفسى وقت ، يوم وراء آخر يتكرر الروتين و يتكرر ، لكي تكون الحياة جميلة لآبد أن نجملها في أعيننا حتى و إن لم تكن كذلك

قال لي أحدهم : لا أريد أن أعمل ريجيم سوف آكل ما يحلو لي من الأكل و سوف أستمتع بهذا لماذا أهتم بالصحة و الموت بفاجئنا كل يوم ليأتى و يأخذ أناس حوالينا عشقناهم ، أخرج هاتفه و عرض صور لزوجين لم يكملو يومين و ذهبو في حادث ، أنظر لقد ماتو بعد يومين من الزواج فقط يومين ، حادث أودى به لأن يدخل تحت شاحنة و يذهب هو و من أحبب ... آه كم يخطئ البشر و يخطئ و الموت قريب منه ।

أتخيل هذا المتوفي و قد وضع يده في يد من زوجه " إمام المسجد " و يسأله و يقول له :

أشهدو معى بأنى قد زوجت هذا لزوجته ... و يقول له قول معى لقد قبلت بــ ... زوجه لى على الصداقين المذكورين و قبلت لها على نفسى و يردد هو " نعم قد قبلت نعم قد قبلت نعم قد قبلت " ... مبروك يا ... ألف مبروووك و يقول الإمام خذها بارك الله لك بها ، لم يقول له الإمام خذها لتقتلها بحادث سيارة خذها لتموت في يوم واحد خذها و موتو مع بعض ।

آه ما أقساك أيها الموت تأتى هل تدرك يا موت أنه سيبكى هذا البشرى بشر غيره و يبكوه و يبكوه ويبكوه إلى أن يستوعبو موت الإثنين ثم سينسون و يترحمون عليهم إن ذكروهم ، هكذا هم البشر إن لم ينسو سيموتون بسبب كل الذكريات ।

فرحون بالحياة يحاصرنا الموت قي كل مكان نتراقص بنغمات فرحة نتصنع المشاعر لندرك أنفسنا ، ننقذ أنفسنا ، نتنفس الهواء لنزود أنفسنا بأكسير يساعد على إستمرارنا على الأرض ، نحاول أن نفرح بالحياة مع أننا محاطون بالموت حولنا هكذا نحن البشر .

السبت، 28 يناير 2012

مُتأكد أنه سيعود

سيعود .. هو دائما هكذا يخفت .. يهدأ .. يسكن ليعود حتى و إن هجر إن عبس و كشر إستنفر و قرر أن لا يعود سيعود قراره لا قرار و لا قراره قرار لا يعرف أنه سيعود و لكنه يعود .. مُجبر مسير لا مُخير و يعود لأنه جرب ما لا يجرب فرح مُجمل الفرح رقص مُغنيا تحت المطر مهوسا مغموسا لقمته بها .. لذا سيعود مُتأكد أنه سيعود