الخميس، 15 ديسمبر 2011

ما عدنا مثلما كنا

ضحكنا ليس كالضحك و بكائنا ليس كالبكاء تكشييرتنا .. إبتسامتنا غمزنا و همزنا ما عاد مثلما كان نتصنع مشاعرنا لنكون كالبشر في بشريتنا ما عدنا نحن نحن إختلفنا ... تغيرنا كنا و أصبحنا كنا نحب و يحبوننا كنا نحزن و يحزن لنا كنا نبكى من لهفة مشاعرنا كان قلبنا شجييا نديا كنا كالبشر المرهفين بالمشاعر و الأحاسيس ممتليئن تغيرنا
أصبحنا ممثلين
بارعين بالتصنع و التمنع تعابيرنا نصنعها
في الوجوه
جل المشاعر ما عادت عفوية نبتسم لمن نريد نحزن لمن نريد نغضب لمن نريد نفرح لمن نريد كل المشاعر تصنعية و إحترافية تغيرنا و ما عندنا نحن مثلما كنا لم نعد نحن نحن إختلفنا و تغيرنا

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

شوارع حمراء





كانو متأخرين خارجون لمآربهم و لكلياتهم طلاب في عمر الزهور طلاب في ربيع عمرهم شباب ، صار و قدر الله ما صار توفى الأول مباشرة و لحقه الآخر بعد أربعة أيام ، رحمكم الله و غفر لكم و تجاوز عنكم و حفظ شباب هذا البلد بإذن الله تعالى .




في اليوم الذي يليه كذلك كان هناك موت على الطرقات من رجل في منتصف العمر ربما في نهاية الأربعينات و مقتبل الخمسينات ، موت من حادث سير آخر ، خلف أطفال خلفه و ترك الدنيا بلا رجعه رحمه الله و غفر له .





قال " شيعناهم .. دفناهم خمسة أشخاص من قرية واحدة والطفلة ريم ستسال أمها كثيرا الليلة قبل أن تنام عن حضن بيها " رضا أحمد





هناك خمسة و هما إثنين و تبعهم ثالث ، و في مكان آخر عائلة بأكملها رجالآ نساء و تستمر المآسي و الحكومة تحسب الحالآت دون إيجاد حلول جذرية للموت على الطرقات ، هذه الشوارع أصبحت حمراء من الدماء التى تشربتها ، دماء طاهرة كانت تستشعر الحياه و تطلبها ، دماء كتب لها الموت بهذه الطريقة فرحمك الله يا تلك الأرواح .




رحم الله كل الأرواح الطاهرة ، و كل الأرواح الأخرى التى ستذهب تباعا بعد هذه التدوينة من شرور الشوارع ، لآ أريد أن أنقل هذه التدوينة للجانب العلمي و الإحصائي الذي سيبين لنا أرقام مخيفة جدا للوفيات في البلد جراء الحوادث ، لا بد أن نعرف جذور المشكلة و نوجد حلول لها ، مهما كانت الحلول شديدة على المواطن لآ بد له من تطبيقها ، بالتأكيد أسباب الحوادث كثيرة كذلك و منها بشرية و تخطيطية ، و تصميم الشوارع يدخل في نفس المسار و نفسية السائق و ... الخ




الحديث عن الحوادث لا ينتهى بتاتا في بلدنا ، و الوفيات منه لا تتوقف ... أجلس مع نفسى و أفكر كثيرا في مثل هذه الأمور و أفكر لإيجاد حل لها فماذا لو كنت ؟




أبعد الله الشرو عم كل من يقراء هذه التدوينة و كل من لم يقرائها كذلك و لكن تخيل ماذا لو كنت ؟ ضع نفسك في التخيل التالى و ماذا لو كنت ؟




ماذا لو كنت ( أب ) للمتوفى من حادث مركبة



ماذا لو كنت ( أخ ) للمتوفى من حادث مركبة ؟



ماذا لو كنت ( عم ) للمتوفى من حادث مركبة ؟



ماذا لو كنت ( خال ) للمتوفى من حادث مركبة ؟



ماذا لو كنت ( نسيب ) للمتوفى من حادث مركبة ؟





ماذا لو كنت و ماذا لو كنت ؟




المتوفون الذين تركونا ذهبو و أخذو جزء من أرواحنا و جزء من سعادتنا معهم ، علقونا بالفكر ، بالتأكيد الحياة من بعدهم أختلفت لنا و لكل من يمت لهم بصلة ، ماذا لو كان هؤلاء يمتون لك بصلة ؟ كيف ستكون الحياه من بعدهم ؟ يذهبون و يخلفون من ورائهم آباء و آمهات و أطفال و زوجات ، يتيتم الأطفال و تترمل الزوجات و يختلف المجتمع برحيلهم و تضهر الإشكاليات الإجتماعية ، فتخيل معى اليوم ماذا لو كنت قبل أن تشغل محرك سيارتك ، تخيل ماذا لو كنت ، اليوم هم و لربما نحن غدا و الله أعلم ، خذ إحتياطاتك الكاملة و تحزم بحزام الأمان فليس عيبا أن تضعه و تخيل أن هناك عائلة لا تريدك أن تغيب عنها للأبد ، تخيل هذا الشئ.




رغم كل الملايين التى تصرف على البنية التحتية و بالذات الشوارع و المناقصات التى نسمعها تقام دوما في البلد إلا أن كل هذا لا يعود على أرض الواقع بشئ ملموس لا زالت الحوادث تتكرر بطريقة أو بأخرى في أرجاء ، العمر الإفتراضي في الدول المتقدمة يصل إلى 60 سنة أما في عمان فالعمر الإفتراضي يعتمد على عدة متغيرات و هي :



المكان الذي تعيش فيه ( طبيعة المكان ) و نوعية الشوارع التىتوصلك لهذا المكان ، نفسيتك و حالتك العامة عند قيادتك للسيارة ، تصميم الشارع الذي تستعمله دوما ، نوعية السيارة التى تقودها و عمر إطاراتها ، عدد الراكبين معك في السيارة و مدى تأثيرهم على نفسية السائق ، مدى الإزدحام في الشوارع التى تعيش بالقرب منها و كل ما يخص المركبات و السيارات يؤثر بطريقة أو بأخرى بعمرك الإفتراضي .



فلنبداء بمحاربة هذا السيل الجارف الذي يغير لون الإسفلت للون الأحمر محاربة شعواء ، فلنبداء من اليوم ، أبداء بنفسك و بعائلتك أربط حزام الأمان و تأكد من صلاحية مركبتك و من نفسيتك عندما تستعمل المركبة ، قد بحذر و تجنب القيادة في وقت الإرهاق ، إن كنت متعبا توقف على جنب و خذ لك قسط من الراحة ( ما عيب يا أخوان و أنا دايما أسويها ) ، لا تحمل السيارة بمجموعة كبيرة من الأطفال علشان ما تنفجر ، حول دائما أن تستعمل النظارة ( إن كنت ضعيف النظر ، لا تكابر و تعاند و تماري في قيادتك للمركبات و تعصب في الشارع ، دعونا نبداء اليوم و نوقف هذا السيل الأحمر ، دعونا نبداء .



___________________________________



بعد كتابة هذه التدوينة توفى 6 أشخاص في حادث واحد ، و تلاهم أربعة أشخاص في حادث آخر و وفيات فردية كثيرة متوزعة على البلد .



هل تعلم : في الفترة من 2000 إلى 2010 بلغ عد شهداء فلسطين 6435 شهيد بينما بلغ عدد وفيات الحواث في سلطنة عمان 7676 أي أن المتوفون جراء الحوادث يزيدون عن المتوفون في فلسطين بمقدار 1241 شخص !

الخميس، 8 ديسمبر 2011

بشار يشعل النار !

بشار يصرح : من يقتل شعبه مجنون ! ! !

و من الجنون ما قتل
http://www.youtube.com/watch?v=FEav4VgwfqU

في هذا الزمن تنقلب موازين العقل فلا يعود يميز بين العاقل و المجنون !


***


تم إستدعاء الأطفال الطلاب و تم تعذيبهم أشد العذاب و التنكيل بهم ! من كتب منكم ؟ من قال منكم ؟ جاك الدور يا دكتور ! دور ماذا هذا الدور ؟ هو ليس بممثل ليأخذ دورا ! جاك الدور يا دكتور ! جاك جاك !
تجمع شيوخ القبائل و توسطو لإخراج هؤلاء و لكن لا جدوى و ضرب بهم عرض الحائط خرجت الثورة من لدن أطفال ، خرجت الثورة عفوية لا تقليدية ، ليست تقليد للغير بل نتيجه قهر و كبت تراكمية !
***
حكى لى الحديث أعلاه رجل في منتهى الأدب و دماثة الخلق ( سوري متغرب عن بلده بجنسية دولة غربية ) أخوه قتل ظلما في سوريا ، في صحن الكعبة الشريفة في رمضان المنصرم و قال أنه محكوم عليه إعدام منذ سنين طويلة و أنه لم يهاجر لبلده منذ أن تركها من 30 سنة و رفع يده و هو مواجها الكعبة و دعى الله أن تتحرر سوريا من الظلم و الظالمين ، دعى لسوريا و للسوريين ! قسم بالله أنى أحببت ذلك الرجل حبا جما ( لربما أكثر من المال )!
***
حكى عن أساليب التعذيب و عن أساليب القمع و الترهيب ، عما يفعله الجنود في سوريا ، عن سوريا الفتية و عن شعبها الفتى المناضل الصامت الذي يعمل بجهد جهيد أكثر من غيره و لا يشتكى إلا قليل ، حكى عن شعب يريد قليلا من الحرية و الكرامة ، شعب يطلب العيش الكريم ، و أخوه سوريون آخرون كانو موجودين حكو لى الشئ الرهيب جدا و الذى ( ما بينحكى هونيه ) عن التاريخ السورى و القمع في سوريا !


***
يقتلون القتيل و كل من يمشى في جنازته ، و يقتلون كل من لا يقتل شعبه من الجنود الأحرار و يرفضون كل المبادرات العربية و يكتمون على الإعلام و يدعون و يراوغون كذبا و بهتانا و يسجنون و يقتلون و ينهبون و يغتصبون و يعملون ما لا يعمل ، هذا فعل مجانيين أم عقلاء .

جاء الدور


للدكتور


جاء الدور


جاء الدور

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

في الليل

في الليل تنتشى الأقلام تتعذب الحروف في الليل يتوقف الكلام تصمت الألوف في الليل هذا عاشق ذلك ملهوف في الليل حديث هامس غير مألوف في الليل ظلام دامس يعمي العيون في الليل ظلم قهر عتب سهر في الليل مراهق عابث يغنى بجنون في الليل ضوء خافت غير ملحوظ في الليل حياه أخرى مجهوله لليل مآسي لليل آفراح يذهب الليل و يأتى الصباح

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

الجريمة و العقاب الجزء الأول لدوستويفسكى

قراءة في كتاب الجريمة و العقاب الجزء الأول دوستويفسكي " ما أبشع الحياه من دون أمل أو رجاء ، إنى أعيش خائفا على مستقبلى ... لست أدري يا أخي إن كان يوم سيأتى ، إن عاجلا أم آجلا أتحرر فيه من أفكاري السوداء ، و من كآبتى ... أتعرف يا أخي ، أتمنى لو كنت مجنونا " دوستويفسكي الكاتب : فيدور ميخائيلوفيتش دوستويفسكي ، كاتب روسي شكل هو و تورجينيف و تولستوي مثلث القصة الروسية في القرن ١٩ ، قال عنه الناقد الروسي ميرياجوفسكي أنه يشكل مع شكسبير و جبران خليل جبران مثلث عمالقة الأدب العالمي ، ولد عام ١٨٢١ ميلادي في مستشفى الفقراء في موسكو لعائلة فقيرة معدمه لأب يعمل طبيبا في الجيش ثم في مستشفى الفقراء ، غلب على أسرته تسلط الأب و شراسته على أبنائه ، أحتك الكاتب مع عوالم مختلفه أولها مجتمع مستشفى الفقراء الذي كان والده يعمل فيه ، كان محبا للقراءة و الكتابه ، عكس معاناته في الحياه على كتاباته و أدبه بصورة أدبية رائعة ، مات آباه على يد أحد الفلاحين الذين يعملونةفي أرضه ، لم يحزن لهذا الموت و جاء هذا على لسان أحد شخصياته الروائية حين قال " و من منا لا يتمنى موت أبيه )) ، عاش حياه ظنك بسبب بخل أبوه ٌ، دوستويفسكى حول قلقه و جنونه إلى إبداع ، حول مشاعره و تجاربه الحياتيه لأدب رفيع المستوى . شارك في حركة تراشيفسكي الثورية الداعية لتحرير روسيل من القيصرية ، للقضاء على الفقر في بلده : " إن هؤلاء الفقراء البائسين هم بشر مثلهم مثل أولئك الأثرياء اللاهثين وراء إشباع الملذات و الموغلين في إنكار حق غيرهم في العيش الكريم " دوستويفسكي . تم أعتقاله نتيجه نشاطاته و حكم عليه بالسجن رميا بالرصاص ، جرت كل مراسم الإعدام و قبل الإعدام بقليل عفا عنهم القيصر و تم إستبدال حكم الإعدام بالأسغال الشاقة لمدة تسع سنوات ، أطلق سراحه بعد أربع سنوات ليتطوع أن يكون جنديا ثم يرقى لضابط ، كتب بأسماء مُستعارة في هذه الفترة ، و أستقال بعد ذلك ليؤسس مجلة أدبية ، يموت أخوه و زوجته و تتراكم عليه الديون ثم يهاجذ لأوربا و يكتب عن روسيا إلى أن يتوفى فى روسيا . الكتاب : الجريمة و العقاب الجزء الأول ، ترجمه عن الروسيه د. شوقى حداد ، نشره دار الخيال للطباعة و النشر و التوزيع - بيروت لبنات ، الطبعة الأولى ٢٠١٠ . يتكون الكتاب من جزئين الجزء الأول ذو السبع فصول و الجزء الثاني ذو الست فصول . قراءة: راسكولينيكوف طالب فقير يعيش في أحد أحياء بطرسبورغ في غرفة بالية مستأجرة من إمراءة تطالبه دوما بسداد إيجار مسكنه الذى يتهرب من دفعه نتيجه لعوزه المدقع و لضيق حاله ، تختلف طرق الحياه و البشر الذين يلتقيهم راسكولينكوف و كثيرا ما يقارن بينهم و بين نفسه و يحدث نفسه كثيرا عن فاقته و كيفيه إيجاد منفذ للهرب من هذه الفاقة ، يبداء راسكولينكوف بالتعامل مع عجوز مرابية تدعى أليونا إيفانوفا ، يقوم برهنها بعض حاجياته و منها ساعه والده الفضية لقاء مبلغ من المال . يسكر راسكولينكوف من حين لآخر ، يتعرف على رجل يدعى مارميلادوف ، يتشاكى الهموم معه و يكتشف أنه موظف معدم متزوج و له بنت من زوجته السابقة و أبناء لزوجته الحالية يرعاهمز، يحكى الحال لراسكولينكوف و يشكى له الحياه و ظنكها التى دفعت بإبنته سونيا لاحقا أن تصبح عاهره لتغطى إحتياجات الأسره ، يحى له حياته مع زوجته كاترين إيفانوفا و يحى له حبه لأبنائه و رغبته في تعليمهم تعليما جبدا و تأديبهم ، كل هذه الأماتى يقتلها الأب نتيجه إدمانه على الخمره و صرف كل نقوده عليها ، تكره زوجته تصرفاته ، و تكره عيشتها التعيسه معه و لكنها إمرأه أتت من بيئه ثريه ، تصابر لتربى أبنائها ، يعود راسكولينكوف ليوصل مارميلادوف للسكن و ليتوسط له بالدخول مع زوجته ! " هيا يا فتى ... لقد كنت قاسيا في حكمك ، إذ لو لم يكن الإنسان في حقيقته نذلا أو بالأحرى لو لم تكن النذاله من صفات الإنسانية لمان معنى ذلكةأن كل ما في الوجود ليس إلا أوهاما ... و لا شك أنها كذلك ". دوستويفسكى . يعود لغرفته مخمورا ليستيقظ في اليوم التالى متأخرا بمزاج غير جيد جائعا كارها لمكان سكنته البالى مهملا لنفسه مقطوعا الطعام عنه لعدم دفعه للإيجار ، تترحم عليه الخادمه ناستاسيا و تقدم له كسرات من الطعام و قليلا من الشاي ، تزعجه المؤجره بطلبها المُلح للإيجار و تهدده بشكوته للشرطة ، و يوعدها بدفع مستحقاته من المال . يستلم رسالع من والدته بولشيريا راسكولينكوف و يتوحد في قراءة الرساله ، و يفتح الرساله بكل شوق ليقراء ما خطته والدته ، لتبداء والدته بسرد تفاصيل كثيره عن حياتها هى و إبنتها دونيا ، التى كانت تعمل مع أسرة آل سفيدريكالوف ، تم طرد الأخت عندما أكتشفت الزوجة مارتا بيتروفنا أن زوجها يتحرش بدونيا ، فضحت الزوجة دونيا في كل الأحيا و أتهمتها بالخيانة و بالتحرش بزوجها ، عانت دونيا كثيرا من هذه التهم إلى أن أثبت الزوج. أنه كان يتحرش بدونيا و لكنها كانت تنأى عنه و تتهرب ، أشهرت الزوجه خطأ زوجها و برأت دونيا ، لتعود سيرتها نظيفه مرة أخرى بعد أن عانت الكثير من المقاطعه و التهمه بالعهر و غيرها من التهم من المجتمع ، دونيا عانت الكثير من آل سفيدريكايلوف ، و تمة تبرئتها و نتيجة لذلك أعجب بها بيير بيتروفيتش لوجين أحد أقربا الزوجة و تمت الموافقة المبدئية على هذه الخطبه ، حيث أن الرجل مييسور و يعمل في القضاء سيعينك يا راسكولينكوف في عملك و ستتم الزياره قريبا لك في بطسبورغ من دونيا و الوالدة و سيسبقهم خطيب دونيا . يتأثر راسكولينكوف بهذه الرساله كثيرا و تؤثر به كلمات والدته و يصطدم بوقائع كثيره و يعارض زواج أخته من خطيبها ، لأنه يعتقد أنها بهذا الزواج ستضحى بحياتها لتسعده كيف يتم هذا الزواج بدون موافقته ؟ ، يضمر في رأسه أفكار كثيره و يستشعر مشاعر حزن و غضب و حنقه و يفكر كثيرا في نفسه و في حاله و حياته و كيفيه الخروج من هذا الواقع الذى هو و كيفيه العيش دون اللجوء لخطيب أخته ، و يقرر أن هذا الزواج لن يكون ، لن يترك أخته تضحى بنفسها له ، يتذكر تلك العجوز المرابيه و أحاديث بعض الشبان عنها ، يدافع عن شابه في أحدى الشوارع ، يرشى شركى ليُبعد عابث عن الفتاه ذو السته عشر ربيعا ، يبخث عن صديقه الجامعى رازوميخين ليجد له عمل ، يغريه صديقه بالعمل في الترجمه و يتردد هو . " في حالات المرض تتميز الأحلام بشدة خارقة و بروز قوي و تتشابه كثيرا مع الواقع .. قد تكون اللوحة بمجموعها عجيبة و شاذة و لكن تسلل الصور و الإطار العام يكونان في الوقت ذاته على درجة من المعقولية و يشتملان على تفاصيل دقيقة جدا " . دوستويفسكي. بتدأت تختمر أفكار غريبة في رأس راسكولينكوف و بدأ بالتخطيط لشئ ما ، أزعجه التفكير و تردد فيه جدا جدا ، حلم حلما مزعجا ، حلم مختلفا لرجل يُعذب حصانا و يقتله أمام الناس بأدوات بدائية ، أخافه الحلم جدا و لكنه أختلط مع أفكاره السابقة و تخطيطاته ، إنعكس الحلم على نفسيته و أفكاره و تخطيطاته . بدأ يقنع نفسه بتخطيطه و أفكاره الجنونية التى يريد أن ينفذها شيئا فشى و يفكر في الأدوات التى سوف يستخدمهن في خطته و طريقة تنفيذ الخطة و أنسب وقت لها و ما الذي سيرهنه نهاية مع العجوز المرابية و بدأ يزداد وحشية شيئا فشئ ، إلى أن قرر تنفيذ الخطة ، نعم قرر و نفذ مباشرة قتل العجوز المرابية ليسلبها و بالمصادفة أختها كانت موجودة و قتلها هى الأخرى ، قتلهن بالفأس ليسرق أشياء بسيطة وجدها و أرتبك و لم يستطيع البحث عن بقية النقود و هرب! نعم تختلف حياة راسكولينكوف عما كانت عليه ، و يقوم بجريمته التى خطط لها و التى لم تعود عليه بالنفع المادي الكبير ، يدخل في صراع نفسى مع ذاته و يصاب بحمى رهيبة نتيجة قلقه و تفكيره ، نفسيته تختلف و تفكيره كذلك ، يخاف من الشرطة و يشكك في كل شئ ، يستدعى صديقه رازوميخين دكتورا ليساعده شيئل فشئ على التعافي ، يتعافى قليلا تاتى أمه و أخته لزيارته و يصدمن من حالته الصحيه و العقليه ، يتم التشكيك بصحته العقلية كثيرا و لكن طبيبه يتفائل بعودته لحالته الطبيعية ، في حين غفله و تهافى يهرب لسويعات من البيت ليواجه حاله دهس لصاحبه السابق مارميلادوف و يفجع بوفاته ، يساعد أهله في المصاريف و تشكره زوجه المتوفى و تعرف إبنه المتوفى " سونيا " ، بما قام به و تشكره بطريقتها ، يبدأ بإستكشاف العالم و يبدأ الشرطه بملاحقته بطريقة غير مباشرة حين يستدرجونه في الحديث خصوصا الشرطيين بورفير و زاميتوف الذي يدخل معه في جدال ، يصدم في نهاية الجزء الأول بتقرب رجل غريب منه يعرف تفاصيل الجريمة ! أحداث كثيرة جدا و حبكات أكثر توجد في الرواية يدخل في عوالم عده و في تفكير النفس البشرية و في أعماقها و جدلياتها ! نهاية القراءة في الجزء الأول

السبت، 26 نوفمبر 2011

أنا أدون ... أنا موجود (2) التدوين كأسلوب حياة



نكتب لأننا نريد من الجرح أن يظل حيا و مفتوحا .. نكتب لأن الكائن الذي نحب ترك العتبه و خرج و نحن لم نقل له بعد ما كنا نشتهى قوله ، نكتب بكل بساطة لأننا لا تعرف كيف نكره الآخرين ، و لربما لأننا لا تعرف أن نقول شئ آخر " .



واسينى الأعرج


كتبت و دونت ما كتبته في قصاصات ورقيه و خبئتها خوفا من أن يقرائها الغير ، كتب و دونت منذ أن فقهت الكتابه ، أعتبر الكتابه أسلوب يودى بي للراحة ، للتعبير ، للهروب من المكشله ، للإنزواء بعيدا و التوحد مع القلم الذي ما عدت أعرفه منذ أن تغيرت كتاباتنا من الورق ليكون كل شئ إلكترونيا .


" عجزت عن إيجاد الدفتر الذي أكتب فيه يوميات مهمه من حياتي و أسطرها بقلمي الدامي باللون الأحمر و الذي وجدته مرميا في صالتنا ، بينما كان هذا الدفتر" الصورة أعلاه " لحسابات الخادمة التى توقع بعد كل إستلام لراتبها و الذي وجدت فيه تواقيع من شهر 9 - 1990 ، ياه كم كنت طفلا حينها عندما كانت هذه الخادمة " فاطمة " تعمل في بيتنا .



إقتباس من دفتر مذكراتي كتبته بتاريخ 9 - 2 - 2006 م الساعة 4 صباحا .


أنا أدون أنا موجود


الكتابة كأسلوب للحياة و للتمعن و التفريغ، الكتابة للتفكر و للتدبر و للتعقل و للتعلم لتنمية العقول و لشرح الأفكار و الآراء ، الكتابة و التدوين كأسلوب لحياة معرفية و بحثية الكتابة كأسلوب للرقي و للتقدم ، الكتابة للتفريغ الداخلى و لترتيب الأوراق و تنسيق الحياة و بحث عن المسارات التى سار فيها غيرنا ، الكتابة ليدرك الآخرون كيف كنا مثلما أدركناهم ، الكتابة للحياة بطريقة مختلفة ، الكتابة لشرح مجريات هذه الحياه ، الكتابة للسرد البحت ، الكتابة لنشر المعرفة و دحر الجهل ، الكتابة للحاجة الملحة من القارى ، الكتابة كأسلوب حياة .


أنا أدون أنا موجود


حمد لله على هذا التطور العجيب في التقنيه ، التى تساعدنا يوما بعد يوم على تطوير أمور حياتنا و تيسيرها ، هنا في هذه المدونة التى سميتها بـــ الملبق سأصب بجام كتاباتى و بخليط من تشاعر و فكر و أدب و سياسة ، هي محاوله لإدراك الواقع الذي يكون حولى و طريقه للتعبير عن رأي و طريقة لكى أرتاح و أقول : أنا أدون أنا موجود


الخروج من الأزمنة و الإنتماء لعوالم الفكر و التغذية الفكرية و التغذية النقاشية ( الحوارية ) ، و التدوين كتفريغ وجداني لثقافات عديدة و التدوين للراحة و للتحرر من قيود و تكبيلات كثيرة ، التدوين للتدوين و للتفريغ و للكتابة .


أنا أدون ... أنا موجود


سأكون موجودا في هذا الفضاء ، هذا فضائي ، هذا عالمي و لكنه لن يكون لي وحدي ، سأشارككم به .

الأحد، 20 نوفمبر 2011

يوم للطفل

يُقال أن اليوم يوم الطفل العالمي ما أدرى الأطفال بأيامهم ؟؟ هل يعدوها ؟ أم يتركوها تمشي بطون حساب ؟ حين كُنا أطفال كنا نريد الإسراع من عجلة الزمن لكي نكبر ... عند تساؤلنا ببراءة و عند إستفسارنا عندما يعجز الكبار عن إجابتنا يقولون : أنت صغير ... عندما تكبُر ستعرف و تتعلم كبرنا ... و كبرنا ... و كبرنا و عرفنا و ياليتنا لم نعرف علمنا و تعلمنا ما كُنا نجهله و تأدبنا و أدركنا كم تعب آبائنا بتربيتنا لنكون ما صرنا كبار يريدون أن يرجعو صغار و الصغار يحلمون بالكبر و الكبر آت لهم لا محاله و الصغر ... ذهب و لن يعد

الأحد، 13 نوفمبر 2011

جسد واهن للمجتمع ... إن الكلام محرم






المجتمع جسد أصم أعمى أبكم ، لا يسمع و لا يرى و لا يتكلم ، صامت جدا ، يخنق عبراته و تأوهاته ، يريدونه أن ينبض نبضا واحدا و لكنهم لا يدركون أن هذا القلب الذي ينبض به المجتمع قلب واهن جدا مريض بأمراض عُضال يحتاج لإعادة تأهل و عدد ليس بالقليل من العمليات و إعادة الأدلجة ليعاود النبوض مرة أخرى ، و يُحيي جسد هذا المجتمع المريض .

هى إمرأة حالمة عاشقة عشقت شاب به مُميزات جيدة من الجمال الذي تتوسمه المرأة في الرجل ، في فارس الأحلام الذي تُريده ، عشقته و هل العشق مُصيبه ؟ شاءت أقدارها أن تكون مُعلمة في إحدى المناطق النائية في جسد هذا الوطن المتداعي تواصلت مع عشيقها مرات و مرات و عرف منها ما عرف هي كذلك ، واعدها و أدرك أن معها نساء أُخريات ، جاء هُو و أصحابه غدرو بها و بزميلاتها ، أنتحرت أحداهن و تطلقت المتزوجة و البقية إعتزلهن الرجال و وصمن بالعار في جسد هذا المجتمع .

هُو رجل نشاء بين أطفال هذا المجتمع و خرج من رحمه تربى مثلما تربى أقرانه في الحي ، عند بلوغه تعلق بمجموعة شبان و تعاطى أنواع المخدرات ، تزوج و أنجب ، تم قبضه من قبل الشرطة بتهمة تعاطي المخدرات ، حكم عليه بالسُجن ، سجن و حينما تم العفو عنه و عن مجموعة أخرى من أصحابه السجناء خرج مشتاقا للمخدرات و جرعة زائدة كانت كفيلة بقتله و ترميل زوجته و تيتيم إبنه .

هي إمرأة فاتنة غانية ، في مقتبل العمر ذات جمال آخاذ و عيون آسرة تفتن من الرجال من لا يفتن ، سيدة أعمال لا يستعصى عليها أي شئ في العمل تخدم من لا يخدم و تأكل من حيث لا يطعم الآخرون ، يكون لها نصيب من كل الكعك الموزع على الموائد النهمة ، كل المواضيع التى نساها الدهر تخلصها في أسرع الأوقات ، نافذة نفوذ قوى لا يتنفذ به أي رجل ، تعرف من أي تؤكل أكتاف الرجال ، و تمتهن عند الحاجة لعبة تلعبها النساء الغوانى وحدهن ، لعبة مشهورة منذ القدم مخصصة للنساء فقط و يطلبها الرجال و ذلك لتخليص أمور لا تتخلص .

هو شاب طموح تخرج من كليته بمعدل ليس بالبسيط إنتضر الوظيفة أيما إنتضار و تم قبوله بعد أن توسط له أحد جيرانه النافذين في مكان نافذه ، لهذا المكان مشاريع كثيرة تتوزع حول البلد ، أخلص بادئ الأمر في عمله و إنتضر الترقية ، و لكن فاتته الترقية ، فاتته و لكنها رست عند زملائه الذين يعرفون و يمتهنون مهنة التملق عند المدير و نقل الأحاديث المؤلفة من قبلهم ، أصابه حنق شديد من حاله و إنحدر لمسار آخر في تعامله مع الشركات العاملة ، إمتلئت جيوبه و تغيرت سيارته التى يركبها و الممتلكات التى يمتلكها و الخدم الذين يخدمونه كل هذا كان بمقابل يعرفه هو و تطلبه الشركات منه و النتيجة كانت مشروع غير مكتمل و إن إكتمل جودته تكون أقل من المطلوب .

هم أطفال تتوزع أعمارهم من حديثي الولادة لبداية المراهقة ، ينتمون إنتماء لجسد هذا المجتمع ، يطلقون على كل الرجال لقب " بابا " و كل النساء لقب " ماما " لا يعرفون من الأبوة و الأمومة أي شئ و لكنهم يدركون أن آبائهم عاقين بهم أشد العقوق ، يظمرون في خواطرهم حقد كثير و حنق و كره ، كانو نتيجة علاقة عابرة في لحظة حيوانية إنتشى فيها والديهم و كان نتاج نشوتهم هؤلاء الأطفال الذين تعددت أماكن وجودهم بين قمامة و مستشفى و مسجد و شارع و سكة و مدرسة ، هم متأكدون أنهم سيكونون منبوذين في هذا المجتمع الذي لا يرحم و سيعيشون تحت مسمى " الغبن فلان " .

هو و هي و هم و هؤلاء كلهم أجزاء من جسد المجتمع الوهن ، أجزاء وجدت و تكررت يوما بعد يوم أجزاء لم تجد من يوجهها و لم تجد من يحاسبها ، أجزاء لم تجد من يتحدث عنها و ينقل الصورة الحقيقة لهم ، أجزاء ظالمة و أجزاء مظلومة أجزاء متهالكة و هالكة ، هذه الأجزاء تبكى على باب الرقابة و تطلب الرقابة أن تحاسبها ، من لم يحاسب نفسه هنا لن يحاسبه أحد ، من لم يغير من ذاته لن يغيره أحد لا يوجد ناشر معتمد لهذه الأحداث ناشر يوثق به ، ناشر لا يخشى النشر ، ناشر يدرك أنه من نشره يسعى لخيرة المجتمع ناشر ينقل لنا الواقع كما هو و يكون محايدا في نشره ، ناشر ينفعنا و يزيد من الرقابة الذاتية للمجتمع و يدرك أن هناك من يراقب و سينشر ما يرى من خطأ ، ناشر يدحض المقولة المشهورة " من أمن العقوبة أساء الأدب " .

للمجتمع وجه خفى عن الوجه الذي تعودنا عليه و عن الصورة الأفلاطونية التى خلقها لها لنا الإعلام في عقولنامن الأزل ، ديباجة المنشورات و المرئيات تعودنا عليها من الصغر و لا وزالت تتكرر و سوف تتكرر مرار و مرار، كلما تعمقت في هذا المجتمع خلع قناعه و أظهر الوجه الخفى منه و الجانب الغامض ، الإعلام سيف بأحدية كثيرة أين ما تضع حدائك ستجده ، نريد من هذا الإعلام أن ينصف جسد المجتمع الواهن و أن يصلح منه و يبدأ بأدلجة ما يستطيع أدلجته للحاجة .

وحدهم المتوحدون في أبراجهم العاجية النائين بأنفسهم بعيدا عن هموم الوطن ، المتنعمون بأطايب الطعام و الشراب ، المتفردون بأيدي السلطة و القرار ، الذين يأمرون و لا يؤمرون ، الذين يأخذون و لا يُعطون ، الذين يحكمون و لا يعدلون ، المترفعين نسبا و صهرا ، المغايريين لتفكير هذا المجتمع و الذين لا يعرفون الصورة الحقيقية للمجتمع ، المتفاخرين بكل زائل و الفرحين لكل مصيبة و الساعين لكتم الأصوات المتحدثة الساعية التى تريد أن تغير من وهن هذا المجتمع و تحاسب من لا يحاسب ، القامعين أشد القمع لجسد المجتمع ، الذين يخنقون الحناجر المتحدثة بأصابع القمع .

توئد قضايا كثيرة في مقابر التغييب المعرفي و لا يدري عنها إلا أصحابها و تتكرر هذا القضايا يوم بعد يوم دون العمل على حلها من جهات الإختصاص و سوء إدراك المجتمع لهذه القضايا ، القضايا مخفية مستورة مجهولة ، سيقمع أشد القمع من تحدث عنها و يزج به في ترهات التغييب .

من المسؤول عن إضهار حقائق هذا المجتمع ؟ من المسؤول عن نصرة المظلوم و محاربة وهن المجتمع ؟ من المسؤول عن تبصير المجتمع بالصوره الحقيقية المخفية و الوجه الآخر له ؟ من المسؤل بالقيام بالدور التوعوى و التثقيفي للمجتمع و توعية الناس ؟ من هو لسان المجتمع و صوته الغير مخنوق و ناقل صوره في كل قنوات و طبقات المجتمع ؟ من و من و من ؟؟؟

نسيت بيت الشعرالذي عاود الولوج في رائسي الآن ، البيت القائل :
يا قوم لا تتكلمو إن الكلام محرم نامو و لا تستيقظو ما فاز إلا النوم

أما آن لصوت الحقيقة آن يصدح ؟ أما أن لصاحب الحق أن ينتصر ؟ أما آن لهذا الشعب أن يتحدث ؟ نحن من جسد هذا المجتمع ، لن نسمح بالصمت و لن نرضى بأن تلجم الأفواه و ترمد العيون و تصم الآذان ، نحن نسمع و نرى و نتكلم لن نسكت بتاتا عن كلمة الحق لن نسمح للصمت و لن نرضى به ، نريد من الكل أن يتحدث بما يرى من عيوب و يعالجها .

الاثنين، 31 أكتوبر 2011

رواية الزَّهير( للكاتب باولو كويلهو)

الكاتب يهدي هذا الكتاب لزوجته بداية ، يهدي الكتاب للمرأة التى كانت دائما تقف بجانبه ، لمُلهمته التى الهمته هذه الكتاب ، ربما كتب الكتاب لها و لكن وضعه على لسان غيره . الزهَّير هي الأفكار التى تشغل بال الفرد بصفة دائمة و مستمرة بحيث أن هذه الأفكار لا تفارقه بتاتا ، يصلح أن نقول عنها أنها وسواس قهري يتملك الشخص بحيث أنه لا يفارقه بتاتا إلا عندما يصل لحل له ، أو أنه داء و يحتاج لدواء و هذا الدواء له مراحل عده تدرج بها الكاتب في كتابته هذه . تبداء الرواية بفقدان مراسلة حرب تدعى إستير في ظروف غير واضحة و مشبوهة و تبداء التحقيقات بعد ذلك ليكون المشتبه به الرئيسي و الأول لغياب إستير هو زوجها ، هو بطل الرواية حيث يتم التحقيق معه و الإتهام المبطن له و يدخل في ملابسات هذه الحادثة إلى أن تنقذه صديقه لزوجته و تدعي أنه كان معها وقت أن غابت إستير ، يصاب البطل بإحباط شديد و يبداء يقارن حياته ، يقارن بين المعيشة مع زوجة ( حتى و إن كانت شكلية و إن كان لكل منهم حبايب ، خارج نطاق الزوجية ) يمر سائحا هائما على الأماكن التى زاروها معا ، و يدور في دائرة الذكريات يبداء البطل القصة ككاتب للأغاني المشهورة و بعض المقالات و يجني أموال طائلة لا بأس بها من هذه المهنة ، حتى أنه يجني مالا أكثر من أالأشخاص الذين درسو و تعلمو و درسو تخصصات عالية كأخته ، في قرارة ذاته هو مشغول و يريد أن يكتب كتاب ، هو مؤمن أنه يستطيع الكتابة متى ما أراد ذلك و لكنه لا يريد أن يبداء الآن ، بل أنه يؤجل موظوع كتابة الكتاب يو بعد يوم . يتعرف البطل على زوجته الصحفية بعد لقاء قامت به ، هو دائم الإنتقال بين النساء ، من حبيبة لأخرى و لكنه يتوقف هنا لبرهة ، و يتزوج هذه المرأة التى تسعى لتغيير حياته بطريقة مختلفة. تبدأ زوجته بتحفيزه لكتابة الكتاب ، تبذل قصارى جهدها لهذا الشئ تقص تذكرة سفر له و تدعوه لإستكشاف عوالم أخرى جديدة غير تلك العوالم التي يعايشها ، تدعوه لتجربة أشياء جديدة في الحياه تدعوه للتكسير للتدمير ، أن يمسك خريطة و يخرج من محيطه و بالفعل هذا هو الشئ الذي يقوم به ، تراقبه زوجته من بعد و تتركه يستكشف حياته وحيدا ، يبداء بالكتابة شيئا فشئ ، يبداء يإعداد المسودة يعدلها عدة مرات و ينشر الكتاب بعد جهد جهيد. يتعلم من زوجته إستير أشياء جديدة في الحياة " كمصرف الخدمات " خدمة بخدمة ، قدم خدمات للبشر و سيأتي يوم تحتاج لهم و هم بدورهم يخدموك مرة أخرى و يتعلم أشياء أخرى و جديدة. تقرر زوجته أن تصبح مراسلة حرب ، تريد هي أن تجرب أشياء مختلفة تريد أن تعيش في الخط الفاصل بين الموت و الحياة ، يشب الخلاف بينهم و يخونون بعظهم البعض في علاقاتهم ، تقر إستير أنها رغم أنها تمتلك الكثير من المال إلا أنها غير سعيدة ، لذا تسعى لشئ جديد في حياتها ، في النهاية تصبح ما تريد أن تكون. تخرج لإستكشاف الدنيا و تبداء بعملها كمراسلة حرب ، تحدث زوجها عن رجل أسمه ميخائيل بين الحين و الأخر و تبداء بالخروج من المنزل في أوقات متأخرة و الخروج يزداد عن حده ، يوم بعد يومو تبداء بالتغيب عن المنزل إلا أن تختفي فجأة دون سابق إنذار . يصاب البطل بزهير إسمه إستير و تنتشر قصته في وسائل الإعلام بعد خروجه من السجن للتحقيق في غياب زوجته ، و هذا الشئ يسبب رواجا لكتابه و لمقالاته ، يوم بعد يوم تختفي آثار الفضيحة ، أصدقائه و المقربون منه يحاولون التخفيف منه لغياب زوجته و لكن الزهير لا يتركه بل يزداد يوما بعد يوم و يبداء بالتنقل بين النساء من بعد إختفاء زوجته إلى أن يصل ل ًماريً تلك المممثلة الفرنسية ذات الخامسة و الثلاثين ربيعا التى تقاربه في الشهرة و من نفس النوع الذي يحبه ، قليلة الكلام ، تتكرر اللقاءات بينهم إلا أن يستقرو في السكن معا . كل الأحداث السابقة تدفع بطل الرواية للخروج من أسلوب حياته و هُنا تبدأ حبكة الرواية حيث أن البطل يبدأ بإستكشاف أشياء كثيرة في الحياة بمساعدة ميخائيل و يقوم بالتسكع مع مجموعات غريبة من البشر (رغم أنه كاتب مشهور ) ، يترك نظرة المجتمع له و يغامر مغامرات جريئة ، تتوالى الأحداث شيئا فشئ و لا يتوقف عن البحث عن زوجته و عن مغامراته التى تحتويها الرواية و تستحق قرائتها فيها ، يكتشف أن زوجته في كازخستان و يسعى للبحث عنها بمساعدة ميخائيل و يجدها هناك منتظره متلهفة و متوقعة لبحث زوجها لها ..... !

الأحد، 30 أكتوبر 2011

و من الموت ما يفرح !

و من الموت ما يفرح ! و هل الموت مفرحا ؟ من الموت ما هو مفرح و من الموت ما هو محزن و من الموت تخلق حياة و من الموت تنتهى حياة هو الموت كذلك هو النهاية و لكنه من الممكن أن يكون بداية !

20 - 10 - 2011 يوم لن ينساه التاريخ أبدا و سوف يسجل في ذاكرة التاريخ ، سيذكر في الذكريات في برامج مثل : حدث في مثل هذا اليوم أن قتل الليبيون زعيمهم الذين ثار عليه و الذي شتمهم بألفاظ عدة ، قال عنهم جرذان و وجدوه مندس في جحر في أنبوب مياه كإندساس الجرذ في جحره و قتلوه شر قتلة !

و من الموت ما يفرح ! قلتها بكل صراحية و بكل شفافية دون أي شعور بالخجل و أي حسافة على الكلمة نعم هناك موت محزن يجعلنا نشعر بالحزن و هناك موت مفرح يجعلنا نفرح و نرقص و نغنى ! و هذا ما حصل في ليبيا حل العيد معهم قبل موعده فما كان من الييبيون إلا أن خرجو للشوارع رجالا و نساء جماعات جماعات كل يغبر عن الفرح بطريقته و ما أكثر الطرق التى أستخدموها في تعبيرهم عن الفرح الجيدة منهم و السيئة !

القذافي مقتولا في القرية التى ولد فيها ، ولد في سرت و قتل في سرت ! لكل شئ بداية و نهاية بدايته كانت جميلة و لكن نهايته لم تكن كذلك ، موت مخزى لملك ملوك أفريقيا ، نهاية لا يتمناها و لم يتصورها و لا يريدها أي ملك ، مخزية جدا جدا جدا .

قال لي : أنت تفقد جزء من إنسانيتك بفرحك بالموت ؟ لماذا تفرح بموت ؟ شعورك بموت نفس بشرية شعور حقير ! أجبته بكل عفوية : الموت فرح و الحياه فرح كذلك يا أخي ، هذه مشاعر لا نستطيع التحكم بها سواء كانت مشاعر حقيرة أم حميدة ، في النهاية هي مشاعر و تأتى من شعورى و هذا هو شعورى فأجابنى بأننى أفقد جزء من إنسانيتى بفرحى لموت ‘نسان و لو كان طاغية ، أجبته : أننا شيئا فشى نخسر جزء من إنسانيتنا بمشاعرنا في هذه الحياة ، و من قال أن مشاعرنا كاملة ؟ من قال أن هذه المشاعر مكتملة ، المشاعر تكونات تراكمية لأفكارنا و لما نعتقده في قرارة ذاتنا !

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

لذة الشعور بالخسارة




لذة الخسارة تفوق في أحيان كثيرة نشوة الربح !

شعور غريب من الممكن أن يصيبك عندما تخسر خصوصا إذا كنت تسعى لهذا الربح سعيا مظنيا و حثيثا ... في أحيان كثيرة تحتاج للخسارات لكي تبدأ بترتيب أوراقك مرة أخرى و تدرك موقع الخلل في الطريق الذي كنت تسعى إليه ، عند الخسارة ترى تلك النظرات التى تأتيك من هنا و هناك ... نظرات شمت و أخرى تخوين و عدم ثقة و غيرها ... تفكر في هذه النظرات و تفكر ... الخسارة نتيجة الإنتخابات يكون لها طعم مختلف كذلك ؟ كيف هذا ؟

قيل : رحم الله إمراء أهدى لى عيوبي

تقييمك بين مجموعة البشر التى تنتخبك يظهر في النتيجة النهائية للإنتخابات ... تدرك حينها قوة وجودك في ذلك المجتمع من عدمه و معرفة هذه القوة شئ لا يقدر بثمن بتاتا و هي بحد ذاتها مكسب كبير لك و يفيدك جدا في تقييمك لأمور كثيرة ، سوف تفكر و تفكر و تفكر و تفكر كثيرا جدا جدا في أسباب الخسارة و سوف تضع إحتمالات كثيرة و تشطب و تزيد و تكتب ... الإحتمالات زادت أم نقصت بالتأكيد هناك أسباب مهمة و لا بد لك من بحث هذه الأسباب ... هناك أسباب لك دخل مباشر بها و أسباب ليس لك دخل مباشر بها ... عندما تعمل على تحسين سلبياتك أعمل على الأسباب التى تصب فيك مباشرة و أترك الأسباب الأخرى التى ليست في نفس المصب ، أنت أتحت فرصة أمام مجموعة البشر تلك أن ينتخبوك لكي تمثلهم و تسعى في الأهداف الذين يترجونها منك و إن كانو يعتقدون و يؤمنون بك فلهم هذا و إلا فلا ، و من الرائع جدا أن تدرك تفكير عقول الآخرين المنتخبين لك لأن تفكير عقولهم ينعكس على النتائج و التصرفات .

لذة الشعور بالخسارة !

ما أجملها من لذة : أنا هو أنا و أريد أن أكون مثلما أريد فكيف أكون مثلما أريد ؟ هناك مشاريع كبيبرة في الحياة نسعى لها و نضعها في نصاب أعيننا و نسعى إليها و لكن المشروع الرئيسي هو : أنت ! كيف تصلح من حالك و كيف تكون مثلما تريد أن تكون ؟ سؤال لا بد أن تطرحه لنفسك قبل أن تطرحه على الآخرين ، كيف تريد أن تكون ؟ كيف تخطط لنفسك ؟ ما هي مشاريعك في الحياة ؟ ما هي أهدافك للخمس سنوت المقبلة ؟ و للحياة ككل ؟ كيف ستستثمر في نفسك و ستعدل من ذاتك ؟ كيف ستكون مثلما تريد أن تكون ؟

تجميع شتات الذات !

كيف تجمع كل السلبيات التى تتلقاها من كل مكان لتصب بها في نهر حياتك المستمر و لتساعدك على النهوض بقوة أكبر من القوة التى كنت بها من قبل ؟ كيف تجمع ذاتك و شتاتك و تعمل جاهدا على تحسين من هذه الذات ؟ السلبيات واردة و نحن كبشر نعترف بهذا الشئ و الكمال لا يكون للبشر بل لرب البشر ... كيف نكمل أنفسنا و لو كان في أعيننا مبدئيا لنكبر في عيون الآخرين ... إصلاح الذات قبل أي إصلاح فلو صلح ذات كل كائن منا و عمل جاهدا على نفسه و على ذاته لكنا بخير اليوم ، كيف نتحكم بمسارات حياتنا و نمسك بدفة الحكم الذاتي لنفسنا و نحقق مسار قويم لذاتنا و نسير على المعطيات التى أوجدناها لأنفسنا ؟

نحن مثلما نحن فلنقيم أنفسنا و لنسعى مثلما نريد أن نكون ... فلنعمل على أنفسنا و نصلح ذواتنا أولا و أخير فبصلاح الذات نصلح و بصلاح الفرد فرد فرد يصلح المجتمع ككل .

الأحد، 16 أكتوبر 2011

تجرى على الدنس

تجري عالدنس ما تجري عاليبس

(( الدنس يُقصد به هنا وجود المادة و اليبس إنعدامها و المادة هي مُحرك رئيسي لكل شي في حياة البشر ))

قالتها لى مشتكية من سوء الحال و الضنك في الحياة و قالت أنا المحتاجة له لماذا لا أزوره إن قام هو بقطع الصلة ما بيننا و الوصال قطعه ، يقول أنني عندما أقوم بالزيارات العائلية لا أمر له في بيته و هو يقوم بزيارتي من العيد للعيد و لا يدخل للمجلس فقط سلامه لي يكون عند الباب لا غير ، سازوره حتى و إن قطع الوصال من جانبه لن أقطعه أنا بدوري ، في النهاية حتى هو من أرحامي و لا بد لنا أن لا نقطع الرحم سواء كنا محتاجين له أم لا، سأزوره حتى لو قطعنى سأصله حتى و لو حرمنى .

و قالت : الحمدُ لله أموره طيبة و هو في أحسن حال و الله مبارك له في نفسه و في ماله و الله يزيده من خيره و من فضله بإذنه تعالى و يبارك له فيما يملك و يزيده من فضله بإذنه تعالى .

حاورتها : الأمور طيبة و الحمد لله لا يوجد أحد محتاج في هذا الزمن و الله موسع عالناس بالرزق و بإذن الله ما بينقص شئ على حد من البشر و أهل الخير موجودين و لم تُعدم البلد منهم ، قالت : لا من قال لك هذا يوجد بشر محتاجيت كُثز ، إن لم تدركهم أنت أو أدركتهم ، هناك أناس يتضورون من الجوع و غيرهم يعيشون في بيوت غير مسقفه و آخرون يتشتتون بحثا عن الطعام ، هناك كثير من المحرومين و لكنك لا تعلم هم أين و لا تبحث عنهم في نطاق مجتمعك ، أنت بعيد عنهم و لا تريد أن تتقرب من هذه المجتمعات فإن تقربت منها صدمت بالواقع .




أحب ملاطفة كبار السن و الحديث معهم ، هم بسطاء جدا و مخضرمون جدا يأتوك بالحقيقة مثلما هي و بدون أي خجل و لا تكلف و لا تصنع في الحديث عفويون في الحديث مفعمون بالمعرفة التجريبية و جميلون عند التحدث معهم مفيدون جدا يرينوك الواقع من عيون أخرى .

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

نور الليالي

في آخر رمق الليل عندما تستيقظ الديوك مُبشرة بالصبح عندما تتنزل الملائكة مترجية دعوة الداعي عندما يبكي المهموم من كُثر همه عندما يحلم المديون مُترجيا الفرج من الرب حينما يستيقظ الزهاد مُتأهبين للتعبد عندما تستيفظ العجوز من النوم من شدة المرض عندما ... عندما ... عندما و حينما ... في كل أحزان الليل في كل هُمومه في كل ساعاته و دقائقه في كل الليالي طوال كل الشهور في كل السنون أظل أتذكر و أتصور و أناجي نور كل الليالي الذي يحول أحزاني من حزن لفرح من كآبة لسعادة أظل أناجي صورتك أنتي يا نور كل الليالي أُحبك كحبي للنور في الليالي المظلمة أحبك و هل العاشق مُذنب ؟ 27.11.2008

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

دنئ عابد للسلطة طالح

الصورة من جريدة الوطن العمانية بتاريخ 20- 9 - 2011 م

دنئ محب للسلطة طالح ، هذا هو الإسم الجديد الذي أستحقه الرئيس اليمنى الذي لا يريد أن يخلع نفسه من ذلك الكرسي الذي أغتصبه من الشعب ، حكى التاريخ عن مجازر و مجازر أخرى لم يتم الكلام عنها و خبئها التاريخ بقرارات من القيادات في ذلك البلد الذي تشيع جزء منه و كانت فيه حروب عدة و الذي كان منفصلا فإتحد بعد الإنفصال ، ذلك البلد المتواضع في الموارد الثري بالعقول الغير مستغله ، ذلك البلد الذي ينتمى له جلة كبيرة من العرب في أصولهم و جذورهم ، ذلك البلد الذي يعتبر الجار لنا ، و للجيران حقوق و واجبات فهل قمنا نحن بدورنا من الحقوق لهذا البلد .
منذ بداية الثورة عند جيراننا أتحد الخليجيون لكي يوحدو الكلمة و لكي لا يكون هناك فضل لأحد على الآخر في التدخل لمصالح اليمن و بماذا خرجو ؟ بالمبادرة الخليجية ... تمخض الخليج فخرج بمبادرة ... ياليتك لم تجتمع يا خليج ، مباردة فقط لا غير و علي يقرر يوم أن يطبقا و يوم آخر ينفي ، بحق يستحق علي لقب الزعيم المراوغ من العيار الأول .

قلت عن الصورة أعلاه :
((كثير من البشر يناضرون الجرائد دون أن يفقهو المعاني المكتوبة بها و ينفرون من صور كهذه الصوره ، أب يمني يقبل جبين إبنه الرضيع الذي قُتل برصاص يمني ، مشاعر تقشعر لها الأبدان ، لكل الأباء و للذين لم يدركو معنى الأبوه لليوم أتدرون ما معنى موت طفلك و خروجه من حضنك ، لو حصل لكم مثلما حصل لهذا الأب ( أجاركم الله ) كيف ستكون مشاعركم ؟
لو كنت أب لهذا الطفل المتوفى لدفعت دم حياتي لأنحر المسؤل عن قتله مثلما تنحر الشاه ، حسبي الله و نعم الوكيل على حُكام حكمو فتجبرو فقتلو و سفكو الدماء و ضلمو ، علي عبدالله صالح = دنئ عابد للسطة طالح ))

السبت، 17 سبتمبر 2011

أنا أدون ... أنا موجود (1) ... الكتابة كضرورة بشرية



























قيل : أنا أفكـر أنـا مـوجود (ديكارت)
أقول : أنا أدون أنا موجود




الأفكار سيل لا يتوقف في حياة البشر ، تتكرر يوميا مع تجدد التفكير فالبشرية كل ما يجدونه أمامهم من مشاكل يبحثون عن حلول له بعقولهم المفكرة ، و العقل الغير مفكر هو إما عقل مجنون أو عقل معطل قبل صاحبه ، فكيف نشغل عقولنا و لا نعطلها و نطور كل الآف الأفكار التى تتوارد لذهننا لكى نطور من حياتنا.




بالتجربة و الخطأ نتعلم ، لا بد من تطبيق الأفكار المعقولة و تجربتها لكي ندرك هل هذه الأفكار هي أفكار صحيحة ، مثلا إن تم سؤال أحدنا سؤال : كيف تستطيع أن تبني منزل مساحته 500 متر متربع في غضون 5 أشهر ، ما هي المواد التى ستستخدمها و ما هو تشكيلك للمنزل و أي طراز معماري ستتخذ ؟ عدد لنا كل أفكارك سواء كانت معقولة أم غير ذلك ، حينها ستخرج مئات الأفكار ، و لو تم سؤال شخص آخر نفس السؤال ستخرج من جبته أفكار كثيرة أخرى كذلك ، التجربة لهذه الأفكار صعبة للغاية لأنها تكلف الوقت و المال لذا وجب علينا أن نجد طرق معرفة أخرى .




هنا ندرك أهمية التدوين و الكتابة لآنه بالتدوين من الممكن أن نستفيد من التجارب التى سبقتنا و ندرك أين نجح هؤلاء و أين أخفقو و كيف من الممكن أن نطور ما قامو به من عمل ، نتلقى منهم المعرفة و نطورها لتخرج مغايرة عما كانت عليه .




تفكير بدون تدوين هو تفكير غير مكتمل و عقل غير مفكر هو عقل ناقص لا محاله معطل عن العمل متوقف لأجل غير معلوم ، لذا أدرك البشر أهمية الكتابة و التدوين من القدم .




بدأت الكتابة قبل الميلاد بالآف السنين ( ما يقارب 3000 سنة ) و تطورت الكتابة منذ بدايتها عبر الزمن شيئا فشئ ، و إستعمل البشر الكتابة لتسهيل أمور حياتهم ،بدأت الكتابة بــ المرحلة التصورية حيث كان البشر يرسمون صورا لما يريدون أن يشرحونه كرسمهم لصور الحيوانات و الزرع .




المرحلة الثانية للكتابة كانت المرحلة الرمزية حيث كان الكتاب يرمزون للأفعال و الأفكار و الصفات برموز معينة ، ( ربما تتقارب هذه المرحلة مع مرحلة الصم في هذه الفتره ، حيث أنهم يستخدمون الرموز بكثرة في الحديث بينهم و مع البشر المتحدثين و عند الحديث مع بعضهم البعض ) ، و المرحلة التى تلت هذه المرحلة هي المرحلة الصوتية حيث أنه في هذه المرحلة تم الإهتمام بالصوت الذي تقراء به العلامة الرمزية و هذه تمثل المرحلة الأخيرة ، و كان الكاتب يهتم بكتابة صوت الرمز و بدأو بالرموز المتشابهة ، لذا هم كتبو من الرموز التى خلقوها كيفية نطق هذه الرموز (هذا التسلسل للكتابة المسمارية في العهد السومري و هي أول كتابة تم التعرف عليها ) .




أدوات الكتابة المستخدمة في تلك الفترة بسيطة من حجر و طين و شمع و غيرها من أدوات متوفرة في تلك الفترة ساعدت البشر على حفظ أنتاجه الفكري و تسهييل و تيسير أمور حياته اليومية و تدوين أحداثهم و معارفهم اليومية و مكتسباتهم لكي ينقلوها لمن بعدهم أو يطوروها .




لولا الكتابة و التدوين لما كنا ما نحن عليه اليوم و لفقدنا الآلآف من المعارف البشرية و لتباكينا على علوم لم نعلم عنها و لكنا بشر بدائيين جاهلين في مراحل بدائية من البشرية ، الكتابة ساهمت في تطوير البشرية مساهمة كبيرة جدا جدا .




أنزل الله سبحانه و تعالى سورة و أسماها القلم و أقسم فيها بالقلم قال تعالى : "ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ " صدق الله العظيم .



____________________________
* الصور أعلاه من مسجد حارة السفالة بولاية وادي المعاول بسلطنة عمان و هي عبارة عن تدوين لأحداث تاريخية على أركان أعمدة المسجد .

الأحد، 4 سبتمبر 2011

تساؤلات

هل كراسي الحكم مغرية لدرجة أن الحكام مستعدون للتضحية بكل شعوبهم للتشبث بها
؟ حتى و إن لم يحكمو حتى أنفسهم ؟
تساؤل


مزيج من الجبروت و العنجهية و الغرور و الزهو بالنفس و وهم الخلود على المنصب
و التكبر على كل القوانين و الإستخفاف بكل
العقول ، و الثقة العمياء بالنفس و الإعتقاد المتيقن بقدراتهم على فعل كل شئ !
هذه نبذه عن صفاتهم فمن يكونون؟
تساؤل

يقولون ، في وطني هناك ندوة للملكية الفكرية، أعلم أن الملكية الفكرية تختلف عن الفكر و لكني أتسائل :

هل الفكر مملوك أم حر و إن كان مملوك فمن هو ذا الذي يملكه و إن كان خر فأين يحلق هذا الفكر؟
تساؤل


بشار يا بشار
بماذا جئت مُبشرا يا بشار ؟
بالموت يا بشار ؟
الموت لا يحتاج لمُبشر يا بشار!
تساؤل

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

سخرية

يسخرون من حبي لها أقول لهم قدر يسخطون بل سخرية القدر يسألون : أهو بلاء أم إبتلاء ؟ أجيب هو هم و أحزان و يهر ليالي و عدم الأنام يستفهمون هو إذا إبتلاء ! أجيب بل هو بلاء من يُبتلى به ينسى زمانه و يضيع مكانه يتيقنون إذا كما أسلفت هو قدر أجيبهم بل هو سخرية القدر (من كتابات قديمة لي)

الاثنين، 29 أغسطس 2011

مُبالاه

على قارعة الطريق رمتنى الليالي تركتنى وحيد و حزين حسبتنى لا أبالى و أنا الذي يبالي رحلتني و لم تعلم أن حلي كترحالي سهرتني و لم تدري أني أنا الذي يسهر الليالي ظلمتني و لم تعرف أني ظلمت نفسي و حالي حيرتني ... و أحترت معها ... حيرتها معي حتى صارت مثلي محتارة سألتها عن حالتها و أغمض عينك و لا تفتحها لا للبدر و لا للهلال و لا لأي شكل من أشكال القمر فإن شق عليك هذا فأتركني قلت لها : حالتك كحالتي أنتي مظلمة و أنا ظلمت نفسي و حالي فكلنا معتم فلا تعاتبيني و لا تهجيني و لا ترثيني لأنكي أعلم بي أنتى لى ... عيشي معي لا تعذبيني بالنهار لأنه مشرق و أنا مظلم أنا الليل المظام أيتها الليالي أنا أحلك منكي فشاركيني في همي أو أتركيني لحالي

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

رواية النبطي (الكاتب يوسف زيدان الطبعة 2)

هُنا ستصحبنا البطلة مارية التى يتغير أسمها لآحقا بعد زواجها من العربي سلومة إلى ماوية في حديث ذكريات لها عبر السنين من قريتها البسيطة في الكفر حيث كانت تلعب مع صاحبتها دميانة في الحيوةُ الأولى إلى تنقلها بين الصحارى منطلقة لدارها الجديد في الحيوةُ الثانية ، واصفة طقوس المعيشه عند العرب و الأحداث التى كانت في تلك الفترة في الحيوةُ الثالثة . تنقلت بين أحداث تاريخية كثيرة بين الحيوات الثلاث . الحيوُة الأولى تسرد فيه مارية البطلة مراحل الخطبة و التجهز للزواج في كفرهم و المدن المحيطة لقريتهم و ذكريات الطفولة و الكنيسة ، ذكرياتها مع صديقاتها و مع الكهنة مع بطرس الجابي و مع الأب باخوم و مع أخوها بنيامين و والدتها و نساء الحارة و أطفالها سرد لذاكرتها في القرية و طريقة و منهاج حياتهم و ذكريات تاريخية كذلك ، أحلامها و أمنياتها ، الذهاب للكنيسة و غيرها من ذكريات و أخيرا التجهز للعرس و الإستعداد له و الزواج بسلومة العربي و الإستعداد للرحيل. الحيوُة الثانية السفر من الكفر للصحراء التى يعيش فيها زوجها العربي سلومة ، أول رحلة سفر لمارية من هذا النوع ، تواجه مشقة كبيرة في ركوب البغل و تواجه صعوبه في التأقلم مع السفر ، يرافقها زوجها و أخوته و عدد كبير من العرب الرحالة في رحلتهم هذه التى يقومون بها للتجارة عادة و يمرون بها بصحاري و جبال و سهول و سواحل و أمصار عديدة تتطرق مارية لذكر هذه الأماكن كدير العسل وجبل إيل و سهل السكاكين و أيلة ، تبحر مارية في وصف حيثيات السفر و ذكرياته و شخوصه و الأماكن وصفا رائعا دقيقا تاريخيا ينتهي الوصف عند الوصول لديار زوجها. الحيوُة الثالثة وصلت مارية للقرية البعيدة عن منازلهم ، وصلت للقرية الصحراوية التى يعيش فيها زوجها العربي بعيدا عن الكفر الذي تعيش به ، وصلت للقرية و تعرفت على والدة زوجها و أخواته و أقاربه و من قبل كانت تعرف أخوانه الذين رافقوها في السفر ، تحكي حكايات الزواج التقليدي بعد أن دخل عليها زوجها في قريتهم عند وصوله من السفر ، إستعدادها للزواج و مراسم الزواج عند العرب و توصف المحيط الذين يسكنون فيه و توصف عائلته ( الأطفال و النساء و الرجال) و توصف النبطي ( البطل الذي تحمله الرواية أسمه و الذي ذكرته في أماكن كثيرة من البداية ) حكايات الرجال و الأطفال و النساء و وصف للمكان و لطريقة العيش فيه و لكثرة أسفار زوجها و لتعودها على سفره و تنقلها في المعيشه في قريتهم من موقع لآخر و حكاياتها مع أخت زوجها ليلى ، أحاديث الرجال و النساء و الأخبار في الجزيرة العربية ، أحاديث عن الإسلام و بداية ضهوره و حكايات تاريخيه مصاحبة لذلك و دخولها هي و زوجها للإسلام و من ثم السفر مرة أخرى و يكون النهاية . السرد الموجز الذي أوردته أعلاه لا يعطي الرواية نصيبها من المعرفة ، الرواية ممتعة جدا جدا و تحتاج لقراءة متمعنه ستمتع من يقرائها ، مارية لم تنجب أبناء في الرواية بسبب عقم زوجها الذي تزوج من قبلها عدة نساء و لم ينجب ، في الرواية توجد متعة الأسفار و متعة التاريخ و الألم و الأمل و الذكرى ، الحب و الغدر و الكثير جدا غير ذلك.

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

دُلمه

في الليلة الدليمة حينما غاب عني القمر أخذت أبحث عنكي حينما غاب عني قلمي أختزنت مشاعري آهاتي .. أنيني .. حنيني أين أنتي ؟ إني محتاج إليكي أنتي ضيائي و نوري أنتي فرحي و سروري فرجي .. حاملة أسراري مخزن همومي أين أنتي ؟ إني محتاج إليكي لا تفارقيني أنتي ملجائي الوحيد ألجاء إليكي عندما أضيع ... في متاهات هذه الحياة مغاراتها ... أزقتها شوارعها ... أسكتها تمديني بالطاقة و الحيوية لأكمل مشوارع حياتي تُضفي لحياتي مذاق خاص جميل و لذيذ أدمنت هذا المذاق و أدمنتكي لا تبتعدي عني فبعدكي ستكون كل ليالي دليمة و نهاري سيكون بلا شمس سأضيع بين ليلي و نهاري و في متاهات الحياة لا تبتعدي عني يا ملجأي الوحيد ( من قصاصات ورقية قديمة لي ٢٠٠٢ ميلادي)