الأحد، 19 فبراير 2012

أساطير من خيال الواقع

لم أكن أؤمن بالأساطير بتاتا و لكن تكييف الأساطير في أسلوب قصصي كان مثيرا و مغريا للغاية ، الأجداد لم يتركو شئ لم يتحدثو فيه في القدم رغم أن الشئ الكثير من أحاديثهم مخطئ و الكثير منه صواب ، لم يكونو مشغوليين بما نشتغل به من أساطير الدنيا لم يستعملو كمبيوترات أو يشاهدو أي قنوات ( في ذلك الوقت ) لم يكن عند أحدهم آي باد و أي فون و بلاك بيري و كمبيوتر و مائة ألف صديق حول العالم كانو يسلون نفسهم بنفسهم ।

أشعار كثيره صنعوها من لدن حياتهم و تغنو بها و أفتخرو و أناشيد و غناوي ليتسلو و نسجو من خيالآتهم أساطير جميلة و أساطير مخيفة و أساطير شجاعة و أخرى غبية ، كانو يحفظون جيدا بالسليقة و ليس مثلنا نحن نقراء و ننسى و نتكلم بما نسينا ، يكفى الجلوس مع أحدهم و تسامره ليحكى لك تلك الحكايات التى ربما أتت من بعض الكتب القديمة كألف ليلة و ليلة و غيره من الكتب و لكن القصة لا تتوقف معهم بتاتا ، كأنه مسلسل مستمر كل يوم يضيفون أجزاء جديدة ، هكذا هم و هكذا نحن

الأربعاء، 15 فبراير 2012

صدمات عِبرية


الصدمة تُولد العِبرة ، و من لا يعتٓبر لا يُعتبر ، مقاييس بسيطة في الميزان البشري تُبين لك طبيعة البشر ، تعلم فقط كيف تستخدم هذا المقياس إستخداما جيدا ، أنهُ لا يعمل بالوزن بل بأشياء أخرى أشياء لم يدركها إلا الكهول و من تعلم من تجارب الحياه ، ضع الكُل في الميزان و قيم قيمة الشخص الذي تتعامل معه لتعرف كيف تُعاوده بالمُعاملة فإن كانت حسنة فأحسن و إن كانت سيئة فلا تسئ المُعامله و لكنك كُن أفضل في الخُلق .

هل يتغير البشر ؟ هل يختلفو عندما يتحولون من حال إلى حال ؟ يُثريهم المال أو المنصب و الجمال أو الحسب و النسب ، أو الأهل و العشيره و تدخل في نفوسهم الغيرة و تُخالجهم المشاعر الغفيرة ؟

نعم يتغير البشر مثلما يجري النهر ، البشر هُم بشر ، كتلة من المشاعر تُغتفر و لا تُغتفر تعمل لدنياها ساعية جارية وراء رزقها لآهية بما تجمع من الفانية ، هُم كتله من دم و لحم ، ينسون موضع الغم و يبدأون بالذم على أصحاب الهمم ، لتدمير ذوات كانت تطمح أن تُحقق النجاح ، يتنافسون في غير تنافس و يربحون مال و هم خاسرون لأشد منه يربحون المال و يخسرون الذمم .

ألغاز كثيرة و أُحجيات تواجهك في هذه الحيوات ، مقياس واحد لن ينفعك تحتاج لمئات من المقاييس و مئات من الساعات لكي تُقيم البشر ، التقييم يكون مُستمرا و دائما و أبديا ، بحجم تغيُر البشر تتغير المقاييس و تُعدل القياسات و المقاسات و تُبدل رُبما .

الصدمة تُولد عِبرة و العِبرة تولد عّبرة و العّبرة تنسدلُ على الوجة و تولد عِضة تبقى في ذاكرتك ، فهلا راجعت نفسك و فكرت قليلا بمن حواليك و أعدت تقييم نفسك و ذاتك و كُل البشر حولك ، فكر .

الاثنين، 6 فبراير 2012

ترددات

المخطئ كشخص في قارب تتقاذفه كل الأمواج و لا تأتيه الرياح الصديقه ، كل الرياح حوله عدوة له و تريد حتفه ! هل يكون الإعتراف بأي ذنب هو سيد الخطايا ؟ يولد البشر عُراه حتى يُسترهم أهلهم برداء الخُلق و القُماش ! الإختلاف في الفكر لا يفسد للعقل قضية! هناك الآلآف الأفكار تدور في الجمجمه و لكنها لا تستطيع الخروج من حوافها ! الرقيب الذاتي لكلماتنا يكون في قلوبنا و ليس في أعين غيرنا ! القدح من شيم الجبناء الحقيقة العارية كملح يذوب في سُكر سجين بلا سجن و سجن بلا سجين و حرية كسجن و سجن كحرية ! هم يريدون أن يكسرو كل الأقلام الدامية ! هو : أنا حر كم من بشر يتسترون برداء العفة و لا يعرفونها ؟ كم ؟ أحص و لا تتوقف !

الاثنين، 30 يناير 2012

محاطون بالموت .. فرحون بالحياة

الواقع مر عند البعض و عند آخرون الواقع هو واقع لا بد من التكيف معه و آخرون يسعون لتغيير الواقع و آخرون الواقع يغيرهم "الواقع هى الأمور التى تمر بها يوميا روتينية تكررها يوما وراء آخر " تحاول أن تقنع نفسك بها و أنك مصح بما تقوم به و أن هذه هي الطريقة المثلى للقيام بما تقوم به و لكي تكون كذا لآبد أن تقوم بكذا ।


أريد ثمان ساعات للعمل وثمان ساعات للنوم و ثلاث ساعات للتنقل و ثلاث ساعات لكي أنجز أمور عائلية و ساعتين ربما سأتكرم بهن لنفسي ، نفسى تكون بالأخير إن وجدت لنفسى وقت ، يوم وراء آخر يتكرر الروتين و يتكرر ، لكي تكون الحياة جميلة لآبد أن نجملها في أعيننا حتى و إن لم تكن كذلك

قال لي أحدهم : لا أريد أن أعمل ريجيم سوف آكل ما يحلو لي من الأكل و سوف أستمتع بهذا لماذا أهتم بالصحة و الموت بفاجئنا كل يوم ليأتى و يأخذ أناس حوالينا عشقناهم ، أخرج هاتفه و عرض صور لزوجين لم يكملو يومين و ذهبو في حادث ، أنظر لقد ماتو بعد يومين من الزواج فقط يومين ، حادث أودى به لأن يدخل تحت شاحنة و يذهب هو و من أحبب ... آه كم يخطئ البشر و يخطئ و الموت قريب منه ।

أتخيل هذا المتوفي و قد وضع يده في يد من زوجه " إمام المسجد " و يسأله و يقول له :

أشهدو معى بأنى قد زوجت هذا لزوجته ... و يقول له قول معى لقد قبلت بــ ... زوجه لى على الصداقين المذكورين و قبلت لها على نفسى و يردد هو " نعم قد قبلت نعم قد قبلت نعم قد قبلت " ... مبروك يا ... ألف مبروووك و يقول الإمام خذها بارك الله لك بها ، لم يقول له الإمام خذها لتقتلها بحادث سيارة خذها لتموت في يوم واحد خذها و موتو مع بعض ।

آه ما أقساك أيها الموت تأتى هل تدرك يا موت أنه سيبكى هذا البشرى بشر غيره و يبكوه و يبكوه ويبكوه إلى أن يستوعبو موت الإثنين ثم سينسون و يترحمون عليهم إن ذكروهم ، هكذا هم البشر إن لم ينسو سيموتون بسبب كل الذكريات ।

فرحون بالحياة يحاصرنا الموت قي كل مكان نتراقص بنغمات فرحة نتصنع المشاعر لندرك أنفسنا ، ننقذ أنفسنا ، نتنفس الهواء لنزود أنفسنا بأكسير يساعد على إستمرارنا على الأرض ، نحاول أن نفرح بالحياة مع أننا محاطون بالموت حولنا هكذا نحن البشر .

السبت، 28 يناير 2012

مُتأكد أنه سيعود

سيعود .. هو دائما هكذا يخفت .. يهدأ .. يسكن ليعود حتى و إن هجر إن عبس و كشر إستنفر و قرر أن لا يعود سيعود قراره لا قرار و لا قراره قرار لا يعرف أنه سيعود و لكنه يعود .. مُجبر مسير لا مُخير و يعود لأنه جرب ما لا يجرب فرح مُجمل الفرح رقص مُغنيا تحت المطر مهوسا مغموسا لقمته بها .. لذا سيعود مُتأكد أنه سيعود

الاثنين، 16 يناير 2012

معدن دكتاتوري بشري !


الناس في الدنيا معادن
لو خيرونى

لو خيرونى

بختار الذهب
الناس في الدنيا معادن
طيب لو ما خيروك وش بتسوى ؟


***

الأخلاق معدن نفيس لا يباع في سوق النخاسين


خلق البشر من طين ، و الطين معدن ، فما هو معدن البشر الذين تتعامل معه ، كتلة معادن تمشى على الأرض ، خردة حديد من البشر و آخر من النحاس و ثالث من الذهب و رابع من الألمنيوم و آخر زنك و غيرهم مزيج بين معادن كثيرة !


***
تراه يصلى يرفع يده و يكبر : الله أكبر الله أكبر ، يسابق للمسجد من الصلاة للصلاة يكون في أول الصفوف ، يرفع يده للسماء و يدعو بما يدعو به : يا رب يا رب يا رب ... لا أعلم ما هو دعاؤه أتمنى لو يدعو لنفسه بالهداية ، يمثل الخشوع هو بعيد عنه و يدعى الإيمان و هو لا يطبقه ، كالذي يتحدثون عن الحب و يكتبون أشعارهم عنه و هم لم يعشقو و لم يعشقهم أحد ، بعيدون عن الحب مبغوضين ، كائنيين بيننا ، مجبرين على التعايش معهم لا لشئ إلا لأن أخلاقنا تأمرنا بذلك ، لذلك نحترم الغير ، أتخيل لو عدمت الأخلاق و القوانيين ماذا كنت سأفعل بأشخاص كهؤلاء ؟ أتعوذ من الشيطان و أرجع لرشدى مره أخرى و أتخيل الدكتاتورية !
***
فيك شئ من الدكتاتورية و لكنك لا تدرك !

دكتاتور ... الحكام دكتاتوريين ! دعونا نعود لنفسنا و نفكر : ما هي الدكتاتورية ... من هم الدكتاتوريين ، عندما تعود لمعنى الكلمة ستعرف أن كثير من الدكتاتورية توجد في كثيرين ، ربما أن الجميع به شئ من الدكتاتورية ، فقط قف مع نفسك و تخيل أنك ملك ، كيف ستتصرف و أنت غاضب ، ربما تصرف غبى و لكنه سيكون لك منطقى في ذلك الحين ، الكل به شئ من هذا الشى ! من الدكاتورية .
***
نتيجة لما كتب أعلاه نتبين أن المعدن دكتاتورى ، و الدكتاتوري معدن شئنا أم أبينا !

الأحد، 8 يناير 2012

نقاش و تساؤلات سياسية تاريخية ... على لسان غيري

جاء و و وضع أسئلة كثيرة تدور في رأسي و تساؤلات تحتاج لبحث كثير كعادته ... حدثنى بحديث أحبه و وضعنى في حيرة من أمرى و أرتفع عدد التساؤلات التى أريد أن أجد حلولا معينة لها !

قال : بشار جيد و لكن من حوله هم السيئون و هم من يريد أن يغير !
قال : ما أدراك أن الذي يحدث الآن بسبب سوريا ؟ فقلت : و ما أدراك أنه بسبب آخر؟
قال : المظاهرات بدأت من درعا و درعا مدينة يكثر فيها التهريب و الأغلب أنه بسبب أيادي خارجية !
قال : السوريون كانو مرتاحيين و يعيشون في أمان مع بشار و الآن لا نعلم كيف سيكون الوضع !
قال : سوريا لن تكون جيدة بدون بشار و الديمقراطية لن تقترب منها !
قال : رأينا الديمقراطية الجديدة في العراق و لبنان و بعض الدول الخليجية و لم نرى أي فوائد لها ؟
قال : ما حدث لسوريا مثل ما حدث للعراق و لكن الفرق أنه هناك حدث بعد صدام و هنا سيحدث و الأسد موجود !
قال : نحن شعوب لا يحكمنا إلا دكتاتوريين و الحضارة وجدت بوجود الدكتاتورية ؟
قال : أرجع للتاريخ و أنظر ماذا حدث في العصر الأموى و العباسي ؟
قال : نحن في العصور التى حكمنا فيها الدكتاتوريين أنتجنا حظارات ؟
قال : القتل مستمر و كل يقتل للوصول إلى الكرسي ؟


قال كل هذا و مضى ...

السبت، 7 يناير 2012

سحسوح ... و الإرهاصات الشتوية

مُتأثرا بموجة البرد التى غزت ديارهم يتدثر ببرنوص أصفر مائل للبياض ، أبوه و أمه على رأسه ساعة من النهار و جل اليوم مُغيبين عنه ، يجاهد برد الشتاء لوحده و يبحث عما يدفيه و يشعره بالأمان ، سحسوح طفل و يريد أن يكون طفلا، يمرض بأمراض الشتاء الذي تكون بردا على أبويه و شرا عليه ، أمراض الشتاء التى لا ترحم ، تقرص الطفل سحسوح قرصا ، يريد أن يشتكى و لكنه لا يفقه الشكوى يبكى و يبكى ويبكى إلى أن يقرر أبوبه لأخذه للمشفى.

تقل زيارات الطفل سحسوح صيفا للمشفى إلا لحالات التطعيم القليلة و لكنها تكثر في الشتاء ، يدخل المشفى ليرى سيل من الممرضات متناثرات في أمكنة غير مُرتبه ، يرى بناء جميلا و لوحات أجمل مُعلقه على الجدران ، أطفالا يتباكون ، واااا واااا واااا ، يرى آباء و أمهات يتهامسون و كل يلقى اللوم لمرض أبنه على الآخر و يرى بعد ذلك طبيب أجنبي .

دادا سحسوح دادا ، أفتح بوء مال أنت تحتوح ، سحسوح يبكي و بيعييييييييط ، أمه يو لا تصيح يو وليدي ما بيضربوك أبره و يبكي سحسوح زيادة لمن يسمع أسم الأبره و يضربه الدكتور بإبره بعدما كذبته أمه، يبكي و يحزن لكذب أمه عليه و يعطي 15 غرشة أدول و دواء للإسهال و مسكن الآم و أدوية كثيرة و موعد آخر ، يبكى من الآبره و يشتم أمه بيعيييييط .

يخرج سحسوح من المشفى محمولا و مجرجر تجرجير ، يخرج مُعجبا ببناء المستشفى و ناقما للطاقم الطبي و الدكتور و الممرضون آملا أن يذهب الشتاء و يرجع الصيف ليرتاح من إرهاصات الشتاء .

الأربعاء، 4 يناير 2012

جدرانيات و جرافيت محلي


من على جدران الأبنية قرر هذا أن ينشر ثقافة إنتشرت في في دول غربية لفن " الجرافيتي " و لكنه أضاف إلى بعض الصور" أفكار شبابية عمانية " جرافيت محلي









الثلاثاء، 3 يناير 2012

سحسوح ... طفولة و قانون الغاب

متأثرا كثيرا بالسنفوريات و بروايات بابا سنفور و سنفور مغرور و سنفور مدلل و بقصص الأطفال كقصة فتاة المراعي و قصة سالى و قصة هايدي و ماوكلي :

"لآير لآير لآير لآااااير ماوكلي ماوكلي

في الغابة قانون يسري في كل مكان ...

قانون أهمله البشر و نسوه الآن

إخلاص حب دافئ عيش فطرى هانئ

لا ظلم و لا خوف و لا غدر و لا أحزان

في الغابة قانون يسرى في كل مكان

قانون لم يفهمه بنى الإنسان

ساعد غيرك لو تدرى ما معنى حب الغير

ما أجمل أن تحياف في الأرض بلا نكران

لا خوف و لا غدر و لا أحزان "


هكذا عاش سحسوح الذي ولد جزء منه في زمن قريب من هذا الزمن و تربى تربية مختلفة كثير من التلفاز و قليل من حنية الأهل مبحرا و مبحلقا بعيونه الفضولية المستكشفة لقنوات غاب أهله عن رقابتها و غيبتهم مشاغلهم التى أبتدعوها إبتداعا لنفسهم ، طفل سحسوحي مهمل و غير مهمل لا يعرف من أين يستقى معلومته فكان التلفاز و فضاءات العوالم الخيالية و الفاضلة مهرب له .


كان يأمل أي يرى عالم يسوده الحب و الطمأنينه و لكنه كان يدرك أن النكران و الخذلان موجودان ، تأثر بالعوالم التى حوله القريبه منه و لحظتها كانت عوالم متناقضة كثيرا جدا لا شئ يشبه الآخر و لا فكر يقارب فكره حلم بدنيا جميلة يعيش فيها هو و جيله حياة جميلة و حلم أن الغد سيكون جميلا ، فكر بالغد بالأناشيد التى أستمعها من والديه و بالحب الذي كان حواليه و البغض كذلك ، أراد أن يسن قوانيين لنفسه قانوين تشابهه و تنفعه فبدأ بالتجربة التى سيحكيها لآحقا ، فكر بكل هذا و لكنه ضاع في فكره و أراد أن يوجد نفسه في قانون الغاب ، الغاب هى الحياة و هى المآل للبشري الذي تربى بينها و كان قويا ، بشر تربى بين الحيوانات و كان بشريا أكثر من البشر ، .

الاثنين، 2 يناير 2012

ســـحـــســـوح الـــسحـــســـوحـــي

سحسوح السحسوحي
شخصية هزلية ساخرة حقيقية و واقعية خيالية و تصورية من الماضي و من الحاضر عايشت حضارات كثيرة و تعلمت من أشياء خطيرة ، هى جادة في بعض الأوقات و هى ساخرة في أكثر الأوقات ، تطالع كل الأوقات و تأخذ العبر من تجاربها الحقيقية و التخيلية ، سحسوح هو البطل الذي سيرافقنا في هذه السنة مع شخصيات أخرى ستلتحق به لآحقا و لكنه هو الذي سيكون حاضرا و غائبا موجود و معدم ، متقبلا و ناقما على الواقع ، شخصية تعتاش على جميع التناقضات الحياتية و تتقمص الأجساد البشرية ، مأخوذة من تجارب البشر الشخصية و الغير شخصية ، شخصية حكواتية ستسلى من يتابعها و تربكه و تجعله في حيرة محتارة ، قصصها تختلف في سلسلتها الغير منتظمة النشر و لكنها حتما ستكون موجودة هنا في فضاء هذه المدونة فقط فتابعونا مع سحسوح السحسوحي .

كل الشخصيات و الكتابات في تدوينات سحسوحيات هي تأليف بحتى و أي تشابه بين أي قصص من السلسلة و بين أي شئ على أرض الواقع هو من محض الصدف البشرية الكثيرة حيث أن البشر يدورون حول نطاقات أنفسهم الإفتراضية التى وضعوها حولهم لذا لا تؤخذ هذه التدوينات إلا كقصة من محض الخيال البحت فقط لا غير و التأليف الأدبي .

السبت، 31 ديسمبر 2011

حروب ملونة لـــ 2011 الغير متوقع

سمعنا عن حروب باردة و حروب ساخنة ، و لكننى لم أسمع عن حروب ملونة تتلون بكل ألوان الطيف و كل إمتزاجات ألوان الطيف ، حروب تقع في كل نفس بشرية خارج واقع النفس و في واقعها ، صراعات فكرية و نفسية و صراعات ذاتية مع نفس الشخص و حواليه ، و صرخه في وجه الظلم أتفق عليها كل العرب كل بوسيلته و أسلوبه و لكن بالتأكيد التطور التكنلوجي و إستخدام أدوات العصر الجديد و نقل الصراعات من العوالم الإفتراضية ( التويتر و الفيس بوك في الأساس ) إلى العوالم الحقيقية كان سمة رئيسية في 2011 ، النتائح تدل على إرتفاع هائل في التسجيل في المواقع الإجتماعية و إستخدام وسائل الإعلام الجديد للنهوض من القاع ، بعد أن تعب الشباب من الأسطوانات العربية القديمة التى لم يتم تغييرها و لا تطويرها لتواكب العقول الجديدة ।

2011 كان مختلفا جدا فما كان رؤساء دول عربية يتوقعون أن يسقطون من عروشهم و يسقطهم شعبهم الذي سحق بالظلم و ثار في وجه الحكام ثورة رجل واحد مجاهدا معارك رغم عدم موائمة الظروف لهذه الثورة و لكن هذا العام سيذكره التاريخ كثير كثيرا ، سنسمع عنه تباعا بأنه عام مختلف و غير متوقع بتاتا أبدا عالم ثار فيه العرب ضد الظلم ، يكفى أن تبحث في محرك البحث عن الأحداث فيه و ستحكي لك الأحداث رواية جميلة عنوانها العزة و الكرامة

الخميس، 29 ديسمبر 2011

ذكريات ... و تخطيط للغد



" و تمر السنون يوم وراء يوم و كل هذا ينقص من عمرنا شئ فشئ و نحن لا ندرى هذا الشئ بتاتا كأننى بالأمس قد أنهيت دراستى الثانوية ... و دعيت ربي لأتوفق بدراستى الجامعية ... كان من الممكن جدا أن أسافر بعيدا جدا عن عمان و لكننى لم أبتعد كثيرا ، سافرت قريبا لدولة الإمارات العربية ( مدينى العين بالتحديد) ، حيث بدأت الدراسة في 2002 و كنت الطالب ذو الرقم الجامعي ......... بالجامعة ، و كم عنى هذا الرقم الشئ الكثير لي.


أنتقلت من كليتى التى قصدتها في الجامعة لكلية أخرى نتيجة رغبتى الشخصية ، و أتممت الدراسة الجامعية حيث تخرجت في شهر يونيو عام 2006 ، كم مرت تلك الأيام تلك الأيام سريعا دون أن أدرك هذا الشئ بتاتا ، و ها أنا أكملت سنتين من تخرجي و في هذه السنتين عشت أيام كثيرة و تعلمت أشياء كثيرة من هذه الحياة "
مالكـ 24
\4\2008 م




تمر السنيين وراء السنيين و ينقص عمرنا شئ فشئ من هذه السنيين ، نعرف كم ذهب علينا من الزمن و لا نعرف كم بقى لنا ، حياتنا كانت هكذا تسرى بدون أي تخطيط ، دروبنا مجهولة جدا و كل يوم نسلك طريق مختلف ، لا أريد أن يكون المستقبل كالماضي ، قيل إن لم تخطط سيخطط لك ، كيف يخطط لى و حياتى كانت عشوائية ، ماذا أريد من المستقبل و لماذا أسعى و ما هى أهدافي المستقبلية ، لا بد أن أعرف ، أريد أن تكون السنة القادمة مختلفة عن غيرها من السنوات لا بد أن أخطط لعشرة سنوات و أعرف مسار حياتى و لآين ستتجه حياتى ، لزام على أن أقوم بهذه الخطوة التخطيطية لحياتى و أشرع بتنفيذه هذه الأهداف من السنة القادمة ( 2012 ) ، سوف أدون عن التخطيط لآحقا ، أتمنى للغير حياة مخططة ممنهجة و حياة كريمة .

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

سقوط للأعلى



سألنى الساخرون

المنتشين

بإنتصارات العرب

بثوراتهم

من أنتم ؟ من ؟ من؟

أحترت

تفكرت و تبصرت

إستنتجت

نعم ... نعم ... نعم

نحن بشر

خلقنا من طين و ماء

و هبط أبونا من السماء

فأخرج

من ضلعه أمنا

.....

هتفو و صرخو

فلتسقطو

من أين نسقط ... أسقط

من الأعلى للأسفل

أم من الأسفل للأعلى

ليس كل سقوط مزعجا

هناك سقوط جميل

و سقوط نريده

و آخر لا نريده

أريد سقوطي أن يكون

جميلا

لا أعرف لأين و كيف

و لكنى أريده أن يكون

مختلفا

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

ضمائر للبيع " بورصة بيع الضمائر "




في زيارتى لأحد المعارض التجارية في البلد طلبت موظفة الإستقبال منى بطاقة الأعمال " Bussines Card " ، و لكن بما أنى كنت قادم للإطلاع و متنهجل كالعادة لم أضع في عين الإعتبار أن آخذ معى أي بطائق ، حاولت أن أقنعها بأن أدخل بدون بطاقة فما إقتنعت بتاتا ، ففتحت محفظتى و أخبرتها أنى سوف أعطيها بطاقة لشخص آخر ، فقالت لا يهم إن كنت ستبيع ضميرك فهذا يعود عليك و أنت حر بنفسك و بعت الضمير " إن كان هذا بيع رابح " و ولجت للمعرض .


عند العرب الضمائر منصوبة و مجرورة و مضمومة ، أستغرب لماذا لا يوجد ضمائر منصوب عليها و ضمائر مجرورة للنصب و ضمائر كسرها النصب كسير و فتحها على عوالم تتشكل بكل التشكيلات اللغوية ، لو وضعت ضميرى الذي الذي بعته أعلاه سيكون ضمير للمتكلم أو ضمير للمخاطب أم للغائب ؟ لا أعلم فأنا ضعيف في القواعد العربية ! نعم مع أنى عربى و لكننى ضعيف في القواعد العربية و أعترف في هذا ! ربما لأن مدرسى الذي أعطاني دروس النحو في المدرسة لم يكن مجتهدا بما فيه الكفاية ليوصل المعلومة لي مع أني كنت جيدا في التعبير و الكتابة ! لا أدري أو ربما لأنى لم أبذل المجهود الكافي أو ربما ... أو ربما ! لا أحتاج لتبرير إخفاقي بل أحتاج لتعلم قواعد النحو.


إن جئت لضميرى الذي بعته ببطاقة أعمال فأنا أعتقد أنه ضمير للمتكلم منصوب على صاحبه لدخول معرض تجارى مرفوع بكل شئ لم يجده في المعرض مفتوح بالباب الذي ولجت منه للمعرض مجرور للباب الذي خرجت منه مرة أخرى خارج المعرض ، هذا هو إعراب ضميري المبيوع .


بالطبع فإن الإعراب أعلاه للعرب القدامى الذين كانو يهتمون ببنية التركيبة الجملية ليتفاخرون بها أمام غيرهم و يدخلونها في بيت شعرى جميل يتغزلون به بحبيبتهم التى يهوون و التى لن يتزوجوها ! سوف يأتى عربي آخر و يعشق الشعر أكثر من المرأة و لكنه سيتزوج المرأة حسدا للعاشق و ربما لكي يجعله ينتج شعر جميل نقراءه إلى الآن في دواووينهم الشعرية و نتغزل به ببعضنا البعض لأننا لم نستطيع أن نتعلم العربية مثلهم !

عرب هذه الأيام سواء العاربيين منهم أم المستعربين أم الذين يعدون على العربية ممن ولجوها و لم يخرجو منهم لم يعودو يهتمو بالشعر فهو لن يأتى بالنقود لجيوبهم ، لذا إختلفت طرائق بيعهم للضمائر بحيث أن هذا البيع يعود بالنفع المباشر على الجيب حتى أنهم بدئو بإعداد قاموس عربي جديد للمصطلحات العربية التى أدخلوها في قاموس الضمير كــ : كوميشن أو عمولة أو هدية أو نسبة مئوية يتعاقدون عليها مسبقا أو حلاوة أو بخشيش ( إذا ما بخششتنى تراني ما ببخشش معاملتك ، برميها لين ما تتخبش و تصحى من غفوتك الغبية و تبخششنى ) ، حتى أشكره يقولون لك و العين ترى : في بخشيش ولى ما فيه بخشيش ، بخشش تمشي ما تبخشش ما تمشى ! صار البخشيش عرف متعارف عليه و المهتمون بشؤن اللغة العربية يأدلجون هذا المصطلح أيما أدلجة و أن يجدون له مدخل في قواميس شعوبهم !


هم يحاولون أن يدخلون هذا المصطلح في قواميسهم و أعرافهم و ثقافتهم و المشكلة أنهم بدئو ينقلون عدوى بيع الضمائر لغيرهم و البيع عم على كبار السن و صغارهم ، المحتاج و الغير محتاج ! حقيقة و هذا الشئ زعلنى كثير لأنى مرة كنت في فندق و الجرسون كان يحاول أن يبتزنى بالبخششة و لكن كان عندى مناعة قبل بيع ضميرى و فالنهاية بعد محاولات عدة نجح و لكنى ما حصلت فكة فمخباي فما كان منى إلا أن أعطيته علكه !

أسعار الضمائر مختلفة جدا في السوق السوداء ، أصحابها لا يحبون مصطلح سوق سوداء لذا هم يبيعوها في سوق أسموها " بورصة بيع الضمائر المتحدة " ، هى بورصة غير معروفة للكثيرين فقط العملاء يعلمون عنها و السعر يكون على حسب المقابل و كل يقدر سعر لضميره ، سعر البيع يرتفع أحيانا ليصل أعلى المبالغ و أحيان أخرى يهبط لأدنى مستوى ، بالضبط مثل البورصة لذا هم كانو محقين بتسميته بورصة فهم أدرى بهذه البورصات ، قال لى أحد الأخوان أنه يريد أن ينشئ بورصة أخرى ليشترى بها الضمائر و يخرجها من سباتها العميق للطريق القويم و بدأ بتجميع الفريق لهذا العمل السليم و لكنه لم يجد البضاعة لأنه يريد لهم طريق سليم و هم لا يريدونه فخسر رأس ماله و أفلس !



أنصح الكل بالإحتفاظ بضمائرهم و أن يقيموها في مقامها القويم مسألة البيع و الشراء مسألة وقتية في النهاية دائما ما يختلف البائع و الشاري و مسألة بيع الضمائر فيها مخاطرة كبيرة بحيث أنها تترك أثرا على الصحة العامة للبائع و كذلك للشاري حيث تؤثر في جيبه المسلوب ، و حتى و إن أختلفت طرق بيع الضمائر و أختلفت مسمياتها و أختلفت طرقها فهى فانهاية معروفة ماذا تكون ، دعونا نحتفظ بضمائنا و لا نبيعها و كذلك عقولنا " لا لبيع الضمائر فليسقط الشاري و البائع " ، يسقطون يسقطون !


بعد خروجي من المعرض عدت لنفس المرأة و قلت لها : هل من الممكن أن أسترجع ضميرى الذي بعته لكي هنا ببطاقة أعمال فرفضت أن ترجع لى ضميرى و قالت الضمائر التى تباع هنا لا تسترجع فإجلس حائر بدون ضمير يا صاحب الضمير المبيوع حاولت مرارا أن أسترجعه فما كان منها إلا أن قالت " الضمائر المباعة لا ترد و لا تستبدل " ، فخرجت من هناك أبحث عن ضمير جديد ربما يتبرع لى أحدهم بضمير و أجرى عملية زرع لضمير !

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

حرب العنز !

يحكى التاريخ أن عنز أعتدت على خبز لجارة صاحبتها بالأكل حيث كانت المرأة تخبز " و هل تفقه النعاج إلا الأكل " ، فما كان من هذه المرأة إلا أن قتلت العز الأمر الذي أغضب صاحبة العنز و نشأت نزاعات بينهن أدت لكل أمرأة أن تستجير بقبيلتها و أدى الأمر إلى حرب قتل فيها من قتل و جرح فيها من جرح !


عندما تصغر عقول البشر و تفكر في محيط ضيق جدا بعيدا عن المبادئ و بعيدا عن الأخلاق و ترتفع حده الإنتقام معهم و يكونون جاهلين جدا ، سطحيين في تفكيرهم و تصرفاتهم يكون الناتج هو الموت ، سواء كان السبب عنز أم أسد !








ملاحظة : العنز يقصد به الماعز باللهجة العامية العمانية الدارجة .

الخميس، 15 ديسمبر 2011

ما عدنا مثلما كنا

ضحكنا ليس كالضحك و بكائنا ليس كالبكاء تكشييرتنا .. إبتسامتنا غمزنا و همزنا ما عاد مثلما كان نتصنع مشاعرنا لنكون كالبشر في بشريتنا ما عدنا نحن نحن إختلفنا ... تغيرنا كنا و أصبحنا كنا نحب و يحبوننا كنا نحزن و يحزن لنا كنا نبكى من لهفة مشاعرنا كان قلبنا شجييا نديا كنا كالبشر المرهفين بالمشاعر و الأحاسيس ممتليئن تغيرنا
أصبحنا ممثلين
بارعين بالتصنع و التمنع تعابيرنا نصنعها
في الوجوه
جل المشاعر ما عادت عفوية نبتسم لمن نريد نحزن لمن نريد نغضب لمن نريد نفرح لمن نريد كل المشاعر تصنعية و إحترافية تغيرنا و ما عندنا نحن مثلما كنا لم نعد نحن نحن إختلفنا و تغيرنا

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

شوارع حمراء





كانو متأخرين خارجون لمآربهم و لكلياتهم طلاب في عمر الزهور طلاب في ربيع عمرهم شباب ، صار و قدر الله ما صار توفى الأول مباشرة و لحقه الآخر بعد أربعة أيام ، رحمكم الله و غفر لكم و تجاوز عنكم و حفظ شباب هذا البلد بإذن الله تعالى .




في اليوم الذي يليه كذلك كان هناك موت على الطرقات من رجل في منتصف العمر ربما في نهاية الأربعينات و مقتبل الخمسينات ، موت من حادث سير آخر ، خلف أطفال خلفه و ترك الدنيا بلا رجعه رحمه الله و غفر له .





قال " شيعناهم .. دفناهم خمسة أشخاص من قرية واحدة والطفلة ريم ستسال أمها كثيرا الليلة قبل أن تنام عن حضن بيها " رضا أحمد





هناك خمسة و هما إثنين و تبعهم ثالث ، و في مكان آخر عائلة بأكملها رجالآ نساء و تستمر المآسي و الحكومة تحسب الحالآت دون إيجاد حلول جذرية للموت على الطرقات ، هذه الشوارع أصبحت حمراء من الدماء التى تشربتها ، دماء طاهرة كانت تستشعر الحياه و تطلبها ، دماء كتب لها الموت بهذه الطريقة فرحمك الله يا تلك الأرواح .




رحم الله كل الأرواح الطاهرة ، و كل الأرواح الأخرى التى ستذهب تباعا بعد هذه التدوينة من شرور الشوارع ، لآ أريد أن أنقل هذه التدوينة للجانب العلمي و الإحصائي الذي سيبين لنا أرقام مخيفة جدا للوفيات في البلد جراء الحوادث ، لا بد أن نعرف جذور المشكلة و نوجد حلول لها ، مهما كانت الحلول شديدة على المواطن لآ بد له من تطبيقها ، بالتأكيد أسباب الحوادث كثيرة كذلك و منها بشرية و تخطيطية ، و تصميم الشوارع يدخل في نفس المسار و نفسية السائق و ... الخ




الحديث عن الحوادث لا ينتهى بتاتا في بلدنا ، و الوفيات منه لا تتوقف ... أجلس مع نفسى و أفكر كثيرا في مثل هذه الأمور و أفكر لإيجاد حل لها فماذا لو كنت ؟




أبعد الله الشرو عم كل من يقراء هذه التدوينة و كل من لم يقرائها كذلك و لكن تخيل ماذا لو كنت ؟ ضع نفسك في التخيل التالى و ماذا لو كنت ؟




ماذا لو كنت ( أب ) للمتوفى من حادث مركبة



ماذا لو كنت ( أخ ) للمتوفى من حادث مركبة ؟



ماذا لو كنت ( عم ) للمتوفى من حادث مركبة ؟



ماذا لو كنت ( خال ) للمتوفى من حادث مركبة ؟



ماذا لو كنت ( نسيب ) للمتوفى من حادث مركبة ؟





ماذا لو كنت و ماذا لو كنت ؟




المتوفون الذين تركونا ذهبو و أخذو جزء من أرواحنا و جزء من سعادتنا معهم ، علقونا بالفكر ، بالتأكيد الحياة من بعدهم أختلفت لنا و لكل من يمت لهم بصلة ، ماذا لو كان هؤلاء يمتون لك بصلة ؟ كيف ستكون الحياه من بعدهم ؟ يذهبون و يخلفون من ورائهم آباء و آمهات و أطفال و زوجات ، يتيتم الأطفال و تترمل الزوجات و يختلف المجتمع برحيلهم و تضهر الإشكاليات الإجتماعية ، فتخيل معى اليوم ماذا لو كنت قبل أن تشغل محرك سيارتك ، تخيل ماذا لو كنت ، اليوم هم و لربما نحن غدا و الله أعلم ، خذ إحتياطاتك الكاملة و تحزم بحزام الأمان فليس عيبا أن تضعه و تخيل أن هناك عائلة لا تريدك أن تغيب عنها للأبد ، تخيل هذا الشئ.




رغم كل الملايين التى تصرف على البنية التحتية و بالذات الشوارع و المناقصات التى نسمعها تقام دوما في البلد إلا أن كل هذا لا يعود على أرض الواقع بشئ ملموس لا زالت الحوادث تتكرر بطريقة أو بأخرى في أرجاء ، العمر الإفتراضي في الدول المتقدمة يصل إلى 60 سنة أما في عمان فالعمر الإفتراضي يعتمد على عدة متغيرات و هي :



المكان الذي تعيش فيه ( طبيعة المكان ) و نوعية الشوارع التىتوصلك لهذا المكان ، نفسيتك و حالتك العامة عند قيادتك للسيارة ، تصميم الشارع الذي تستعمله دوما ، نوعية السيارة التى تقودها و عمر إطاراتها ، عدد الراكبين معك في السيارة و مدى تأثيرهم على نفسية السائق ، مدى الإزدحام في الشوارع التى تعيش بالقرب منها و كل ما يخص المركبات و السيارات يؤثر بطريقة أو بأخرى بعمرك الإفتراضي .



فلنبداء بمحاربة هذا السيل الجارف الذي يغير لون الإسفلت للون الأحمر محاربة شعواء ، فلنبداء من اليوم ، أبداء بنفسك و بعائلتك أربط حزام الأمان و تأكد من صلاحية مركبتك و من نفسيتك عندما تستعمل المركبة ، قد بحذر و تجنب القيادة في وقت الإرهاق ، إن كنت متعبا توقف على جنب و خذ لك قسط من الراحة ( ما عيب يا أخوان و أنا دايما أسويها ) ، لا تحمل السيارة بمجموعة كبيرة من الأطفال علشان ما تنفجر ، حول دائما أن تستعمل النظارة ( إن كنت ضعيف النظر ، لا تكابر و تعاند و تماري في قيادتك للمركبات و تعصب في الشارع ، دعونا نبداء اليوم و نوقف هذا السيل الأحمر ، دعونا نبداء .



___________________________________



بعد كتابة هذه التدوينة توفى 6 أشخاص في حادث واحد ، و تلاهم أربعة أشخاص في حادث آخر و وفيات فردية كثيرة متوزعة على البلد .



هل تعلم : في الفترة من 2000 إلى 2010 بلغ عد شهداء فلسطين 6435 شهيد بينما بلغ عدد وفيات الحواث في سلطنة عمان 7676 أي أن المتوفون جراء الحوادث يزيدون عن المتوفون في فلسطين بمقدار 1241 شخص !

الخميس، 8 ديسمبر 2011

بشار يشعل النار !

بشار يصرح : من يقتل شعبه مجنون ! ! !

و من الجنون ما قتل
http://www.youtube.com/watch?v=FEav4VgwfqU

في هذا الزمن تنقلب موازين العقل فلا يعود يميز بين العاقل و المجنون !


***


تم إستدعاء الأطفال الطلاب و تم تعذيبهم أشد العذاب و التنكيل بهم ! من كتب منكم ؟ من قال منكم ؟ جاك الدور يا دكتور ! دور ماذا هذا الدور ؟ هو ليس بممثل ليأخذ دورا ! جاك الدور يا دكتور ! جاك جاك !
تجمع شيوخ القبائل و توسطو لإخراج هؤلاء و لكن لا جدوى و ضرب بهم عرض الحائط خرجت الثورة من لدن أطفال ، خرجت الثورة عفوية لا تقليدية ، ليست تقليد للغير بل نتيجه قهر و كبت تراكمية !
***
حكى لى الحديث أعلاه رجل في منتهى الأدب و دماثة الخلق ( سوري متغرب عن بلده بجنسية دولة غربية ) أخوه قتل ظلما في سوريا ، في صحن الكعبة الشريفة في رمضان المنصرم و قال أنه محكوم عليه إعدام منذ سنين طويلة و أنه لم يهاجر لبلده منذ أن تركها من 30 سنة و رفع يده و هو مواجها الكعبة و دعى الله أن تتحرر سوريا من الظلم و الظالمين ، دعى لسوريا و للسوريين ! قسم بالله أنى أحببت ذلك الرجل حبا جما ( لربما أكثر من المال )!
***
حكى عن أساليب التعذيب و عن أساليب القمع و الترهيب ، عما يفعله الجنود في سوريا ، عن سوريا الفتية و عن شعبها الفتى المناضل الصامت الذي يعمل بجهد جهيد أكثر من غيره و لا يشتكى إلا قليل ، حكى عن شعب يريد قليلا من الحرية و الكرامة ، شعب يطلب العيش الكريم ، و أخوه سوريون آخرون كانو موجودين حكو لى الشئ الرهيب جدا و الذى ( ما بينحكى هونيه ) عن التاريخ السورى و القمع في سوريا !


***
يقتلون القتيل و كل من يمشى في جنازته ، و يقتلون كل من لا يقتل شعبه من الجنود الأحرار و يرفضون كل المبادرات العربية و يكتمون على الإعلام و يدعون و يراوغون كذبا و بهتانا و يسجنون و يقتلون و ينهبون و يغتصبون و يعملون ما لا يعمل ، هذا فعل مجانيين أم عقلاء .

جاء الدور


للدكتور


جاء الدور


جاء الدور

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

في الليل

في الليل تنتشى الأقلام تتعذب الحروف في الليل يتوقف الكلام تصمت الألوف في الليل هذا عاشق ذلك ملهوف في الليل حديث هامس غير مألوف في الليل ظلام دامس يعمي العيون في الليل ظلم قهر عتب سهر في الليل مراهق عابث يغنى بجنون في الليل ضوء خافت غير ملحوظ في الليل حياه أخرى مجهوله لليل مآسي لليل آفراح يذهب الليل و يأتى الصباح